SharjahNews
https://sbasharjah.eclipse10.net/news
View

"اجتماعية الشارقة" تنظم ملتقى التطوع الأول تحت شعار "صناعة الأثر"

A-
A+

نظم مركز الشارقة للتطوع في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، ملتقى التطوع الأول تحت شعار "صناعة الأثر" الذي يتزامن انعقاده معى اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام.

تضمن الملتقى الذي عقد في جامعة الشارقة -كليات الطب مشاركات من القيادة العامة لشرطة الشارقة ووزارة الصحة كونهم يشكلون خط الدفاع التطوعي الأول في مواجهة جائحة كورونا، إضافة إلى ممثلين من جامعة الشارقة والجهات والهيئات والدوائر الحكومية والاتحادية.

و أوضحت حصة الحمادي مدير مركز التطوع ان دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أطلقت "مركز الشارقة للتطوع" بمشاركة عدة مؤسسات حكومية واتحادية وخاصة، لبلورة شكل جديد للعمل التطوعي بالإمارة واعطاءه طابعا رسميا، وتنظيم العمل التطوعي ونشر ثقافته بين أفراد المجتمع ومؤسساته والخروج به من أطر الجهود الفردية إلى العمل الجماعي، والمؤسسي، وكان المركز مظلة للأعمال التطوعية في الإمارة، ووضع له صياغة خاصة بالعمل التطوعي وشروط وأسس وأهداف وغايات، لنصل إلى هدفنا وهو المساهمة في تحقيق التكافل الاجتماعي والتلاحم المجتمعي في إمارة الشارقة.

وأضافت أن الكثير من الإنجازات تحققت، وأهمها تأسيس قاعدة عريضة من المتطوعين بحيث وصل عدد المسجلين في المركز إلى 19008 وها نحن اليوم نحتفي بمؤتمرنا الأول والذي اخترنا أن يكون شعاره "صناعة الأثر"، لتعريف أفراد المجتمع والمؤسسات على أثر التطوع في بناء المجتمعات، من خلال استعراض تجارب حية للتطوع، خاصة لتلك الجهات التي شكلت خط الدفاع الأول لجائحة كورونا والاستفادة من تجربتها.

وتخلل المؤتمر جلستين تناولت الأولى محورين هما، دور المؤسسات الحكومية في مجال العمل التطوعي في ظل جائحة كوفيد وتناول المحور الثاني، دور الجامعات والمعاهد البحثية في طرح البرامج التخصصية في استدامة العمل التطوعي.

وتحدث في المحور الأول العقيد علي سيف الذباحي نائب مدير مركز بحوث الشرطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، الذي تناول تجربة الدولة خلال جائحة كورونا، مشيرا بأن الإمارات واجهت كورونا باستراتيجية شاملة وكوادر عاملة ومتطوعة ووعي مجتمعي. مؤكدا على أهمية العمل بفريق واحد بين هذه الأطراف كونها العنصر الاساسي لمواجهة الفيروس.

من جانبها تناولت الدكتورة أميرة الخاجة مدير الرعاية الصحية الاولية بالشارقة، تجربة القطاع الصحي مع المتطوعين خلال جائحة كورونا الذي كان كثيفا على الرغم من خطورة الموقف وصعوبته.

وفي المحور الثاني، استعرضت الدكتورة آلاء الطائي أستاذ علم الاجتماع المشارك بكلية الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة الدور الريادي لجامعة الشارقة في استدامة العمل التطوعي نظرة للاستراتيجية والتطبيق، حيث تناولت نماذج من جوانب السلوك التطوعي المستدام بجامعة الشارقة .

وطرحت الجلسة الثانية محورين، استعرض الأول أفضل الممارسات والتجارب في العمل التطوعي، وتناول المحور الثاني، أثر العمل التطوعي في بناء المجتمعات، وشارك في المحور الأول الدكتور جاسم الحمادي الامين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، مستعرضا تجربة جائزة الشارقة للتطوع.

كما شارك عبد العزيز السندي رئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي في فعاليات الملتقى، عبر رسالة الكترونية للمشاركين بالملتقى واصفا التطوع بكونه رسالة سماوية للتكافل الاجتماعي وصفة يسود بها العالم بالحب والود والصفاء، كما أنه يثري ويساهم في بناء المجتمعات وتقدمها.

وتناولت تجربة جمعية الإمارات لحماية الطفل، موزة الشومي نائب رئيس الجمعية، التي دمجت بين تجربتها الشخصية كمتطوعة وأيضا عملها في مجال حماية الطفل، منوهة أن النجاح في العمل التطوعي يحتاج إلى المبادرة الذاتية بأن يكون المرء لديه الرغبة والإقبال والتقبل للعمل التطوعي ومساعدة الآخرين من دون مقابل، والأمر الثاني، هو وجود البيئة الجاذبة للعمل التطوعي .

و قال الدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية في الشارقة ، إننا نعمل جميعاً بالنهج الإنساني السامي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، مجسدين رؤيته وجهوده في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في مجتمع الشارقة.

ونتكاتف كمؤسسات وأفراد في دعم كل ما من شأنه ترسيخ الأعمال والفكر التطوعي الذي يقود إلى التماسك والتلاحم المجتمعي.

وأوضح أن العمل التطوعي ركيزة أساسية في النهضة، وقد تبنت القيادة الرشيدة في الإمارات هذا التوجه كنهج وممارسة، وأفردت له مساحات كبيرة ضمن استراتيجياتها لتتجلى الثمار في البذل والعطاء والمبادرات التطوعية اللامحدودة التي تنفذها الدولة محلياً وعالمياً.

ومن جانبه أكد علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي عضو لجنة الشارقة للتطوع، ان العمل التطوعي في إمارة الشارقة يشكل ركيزة أساسية في تعزيز المجتمع المتكافل وتكريس قيم التآزر والتماسك الاجتماعي، ومن هذا المنطلق تحرص الإمارة على دعم المبادرات والأعمال والأنشطة والمؤسسات التطوعية، بما يتوافق مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تحث على تعزيز منظومة العمل التطوعي وتوفير كل المقومات اللازمة لنجاحها.

و أكدت إيمان راشد سيف، مدير إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عضو لجنة التطوع في إمارة الشارقة التابعة للمجلس التنفيذي، أن العمل التطوعي يعد قيمة متجذرة في المجتمع الإماراتي، وهو من أهم الركائز الأساسية التي حرصت قيادة دولة الإمارات على ترسيخها تحقيقا للتنمية المستدامة وضمانا لمستقبل أفضل للمجتمع والأجيال القادمة، فالتطوع يحمل الكثير من القيم السامية التي تحقق التكافل والتآخي والتعاون، لأن أساسه البذل والعطاء الذي يعتبر فلسفة وممارسة في المجتمع الإماراتي بكل فئاته.

اتصل بنا
الرجاء إدخال بياناتك الشخصية
اسمحوا لنا أن نعرف ملاحظاتك
إلزامية الأحمر باللون الحقول