تنظّم هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 27 أبريل الجاري حتى 3 مايو المقبل بمقرّها معرض "كلمات من الشرق" الذي يفتح المجال أمام الجمهور من 8:00 وحتى 12:00 ليلاً للاطلاع والتعرّف على مجموعة واسعة من الكتب والوثائق والقطع الأثرية النادرة من المقتنيات المحلية وأخرى مما تعرضه متاحف العالم.
وتعقد الهيئة ضمن فعاليات المعرض عددا من الجلسات الثقافية والندوات يقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين في التاريخ والآثار للوقوف عند دور المخطوطات والوثائق في الكشف عن منجزات وعلوم وسير الشعوب والثقافات حول العالم وأهمية الحفاظ عليها للأجيال الجديدة.
ويستضيف المعرض يوم 28 من ابريل الجاري ضمن فعاليات المعرض معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير العمل والشؤون الإجتماعية السعودي الأسبق والباحث والكاتب الإماراتي الدكتور أحمد محمد عبيد في جلسة حوارية بعنوان "مستقبل المخطوطات" للحديث عن التحديات التي تواجه المخطوطات في عبورها للمستقبل وأهمية حفظها لضمان بقائها للأجيال المقبلة.
ويعقد المعرض في 30 أبريل الجاري جلسة بعنوان "المخطوطات في عصر التحول الرقمي" يناقش خلالها كلٌ من معالي الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري الأسبق وأستاذ التاريخ في جامعة الأزهر والدكتور محمد كامل مدير المخطوطات في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث - دبي مراحل تطور العمل المرتبط بالمخطوط وآلية الاستفادة من أدوات ومعطيات الواقع الرقمي الذي أتاح العديد من الفرص لحفظ نسخ رقمية من المخطوطات إلى جانب فرص تبادلها رقمياً بين مراكز البحث والجامعات والمكتبات والعديد من النقاط ذات الصلة.
ويلتقي هوغو ويتشريك مؤسس "أنتيكواريات إنلبريس" للكتب النادرة والدكتور بسام داغستاني رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث - دبي وتأتي جلسة يوم 2 من مايو المقبل بعنوان "حياة المخطوطات" للحديث عن جهود المتاحف والمراكز المتخصصة لحماية وحفظ المخطوطات من خلال العرض والبحث والترميم حيث ستستعرض الجلسة تجربتين عربية وغربية في المجال.
و قال سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب : تروي الهيئة من خلال المعرض جوانب مهمة من ذاكرة المعرفة الإنسانية وتجسد من خلال ما يشمله برنامج المعرض من جلسات رؤية الشارقة التي وضع دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعية إلى بناء مجتمع المعرفة وتحقيق النهضة المجتمعية بالاستناد إلى جسور التواصل الثقافي مع ماضي وراهن الحضارات والشعوب.
ووضعت الهيئة إجراءات إحترازية لتنظيم المعرض حيث ستتولى فرق مختصة عمليات تعقيم قاعات العرض والردهات وأماكن انعقاد الجلسات بشكل دوري فيما جهّزت مداخل ومخارج المقرّ ببوابات وماسحات حرارية إلى جانب تعزيز الوعي ومضاعفة الارشادات بأهمية ارتداء الأقنعة الطبية الواقية واستخدام المعقمات طيلة تواجد الجمهور في المعرض.