نظم المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وبالتعاون مع "ثقافة بلا حدود" ندوة حول "تجارب في البرامج القرائية الموجهة للطفل بين الواقع والأثر" وذلك ضمن فعاليات المكتب في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
واستضافت الندوة مريم الحمادي مديرة ثقافة بلا حدود والدكتورة وفاء الشامسي المتخصصة في أدب الطفل واليافعين، وأدارت الجلسة عائشة عثمان، نائبة رئيس تحرير مجلة مرامي الإلكترونية.
واستعرضت الحمادي الجهود المبذولة والمبادرات المقدمة من ثقافة بلا حدود لرفع مستوى الوعي والإدراك للأطفال وأولياء الأمور إيماناً منهم بدور الأسرة في إنشاء وتربية أطفال على حب القراءة.
وقالت " واجهنا تحديات كثيرة خلال جائحة كورونا ولكننا استطعنا أن نرسم خطة واضحة لأهداف محددة من خلال أنشطة تمكننا من تقديمها مثل الدورة القرائية التي قدمناها لمشرفات الحضانات في الشارقة والتي قدمنا فيها أساليب وفنيات قراءة القصص لأطفال في مرحلة الحضانة بأسلوب جاذب وممتع ومفيد في نفس الوقت، فطفل اليوم يختلف عن طفل الأمس فهو مطلع على التكنولوجيا وله وعي وإدراك يجب أن نواكبها".
وقالت الدكتورة وفاء الشامسي إن وقت الجائحة تطلب منهم كمختصين في أدب الطفل الوصول إلى الأسرة في المنزل واستشعارهم لوجود مشكلات كانت تواجهها والمتمثلة بالطاقات المكبوتة للأبناء ،ليتم تقديم الاستشارات المناسبة للأمهات إضافة لمبادرات قرائية مختلفة لاستقطاب الأطفال قدمتها مكتبة زايد المركزية.
وأضافت " يجب أن تكون المادة المقدمة للطفل وفق مهاراته البصرية والإدراكية وهي تتفاوت من طفل لآخر وتقدم في قالب اللعب لكسر رتابة المجتمع المدرسي فالطفل شريك في التعلم وليس متلقيا فقط ودور الأسرة مهم جداً في متابعة مهارات أبنائها للوصول إلى التأثير الذي نتطلع إليه".
حضر الندوة عدد من المهتمين بكتب وقصص الطفل من جمهور وزوار معرض الشارقة الدولي للكتاب في قاعة الملتقى في مقر المعرض.