بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع جمهورية الهند، العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الجانبين، وسبل تعزيز دور القطاعات الصناعية والتجارية في ظل التعاون المثمر والبنّاء بين البلدين الصديقين، فضلا عن تبادل الآراء ووجهات النظر حول كيفية الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى كل جانب، بما يسهم في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، ويوسع آفاق التواصل بين مجتمعي الأعمال في الشارقة والهند بمختلف القطاعات الحيوية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي انعقد مؤخرا في مقر الغرفة، بين سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة ك.كاليموتو قنصل الاقتصاد والتجارة بالقنصلية العامة الهندية في دبي، بحضور فاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية بغرفة الشارقة، حيث أكدوا على أهمية طرح مبادرات تعزز من زيادة اللقاءات بين الوفود التجارية، التي من شأنها تسريع أداء قطاعات الأعمال في مختلف أنشطتها التجارية والصناعية والخدمية، فضلا عن تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والسياحية والتعليمية بين البلدين الصديقين.
مزايا جاذبة
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي، أن العلاقات بين الإمارات وجمهورية الهند الصديقة، هي علاقات تاريخية قائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية، ولاسيما الاقتصادية، مؤكدا حرص غرفة الشارقة على تعزيز التعاون مع القنصلية العامة الهندية في دبي لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إمارة الشارقة وجمهورية الهند، حيث تتبوأ الإمارات المرتبة الأولى عربيا والـ11 عالميا بقائمة الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند بنحو 17.2 مليار دولار (63.2 مليار درهم)، وهي ثالث أكبر شريك تجاري للهند بعد الولايات المتحدة والصين بقيمة تبادل تجاري تقدر بنحو 60 مليار دولار (232 مليار درهم) فيما تعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري غير نفطي للدولة.
واستعرض العوضي المشهد الاقتصادي في إمارة الشارقة والمزايا الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها الإمارة، فضلا عن الخدمات التي تقدمها الغرفة للشركات الراغبة بالاستثمار، والدور الذي تلعبه في المحافظة على الاستدامة في مسيرة التنمية التجارية والصناعية عبر العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة والمساهمات الحثيثة في إيجاد فرص تسهم في تحقيق النماء والازدهار لبيئة الأعمال.
تنمية أطر التعاون
من جانبه أعرب سعادة ك.كاليموتو عن تقديره للدور الحيوي لغرفة الشارقة في دعم تطور التجارة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، مؤكدا أن هذا اللقاء يأتي مواصلة للمساعي الحثيثة في تنمية أطر التعاون بين الهند وإمارة الشارقة لا سيما مع تنامي العمل الاقتصادي والتجاري إلى مستويات عالية من التنسيق والشراكة وتدفق الاستثمارات بين الإمارات والهند، معربا عن حرص القنصلية العامة الهندية في دبي على تعزيز التعاون مع غرفة الشارقة لدعم ازدهار التبادل التجاري وفتح آفاق مستقبلية للشراكة الاقتصادية خلال المراحل المقبلة.
ويجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر وجهة تصدير للهند، فيما استحوذت الدولة على نحو 50% من إجمالي تجارة الهند مع دول التعاون، و71% من إجمالي صادرات الهند إلى دول المجلس، وعلى صعيد الاستثمار، تعد الإمارات أكبر مستثمر عربي حيث تمثل حوالي 82% من إجمالي الاستثمارات العربية في الهند.