بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال لقائها وفدا حكوميا رفيع المستوى من جمهورية غواتيمالا، سبل تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، ومجالات وفرص الاستثمار المتاحة لدى الجانبين.
جاء ذلك خلال استقبال سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مقر الغرفة مؤخرا لمعالي أنتونيو معلوف وزير الاقتصاد في جمهورية غواتيمالا، وسعادة شيرلي أغيلار نائبة وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، وسعادة لارس بيرا سفير جمهورية غواتيمالا لدى الدولة، بحضور سعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس غرفة الشارقة، وسعادة رغده حمد عمران تريم عضو مجلس إدارة الغرفة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وعبد العزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وعددا من مدراء الإدارات في الغرفة.
وعقد الجانبان اجتماعا تناول سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية وآفاق دعمها وتطورها، بما يخدم بيئة الأعمال بين البلدين الصديقين، علاوة على تبادل وجهات النظر حول عدد من المستجدات الاقتصادية الثنائية ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تحفيز الاستثمارات في قطاعات متنوعة أبرزها الزراعة والصناعة وتعزيز التجارة البينية والسياحة.
عمق العلاقات
ورحب سعادة عبد الله سلطان العويس بالوفد الزائر، مثمنا زيارة وزير الاقتصاد والوفد المرافق له للغرفة، مشيدا بما يربط البلدين من شراكة متميزة تشمل مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية، لافتا إلى أن هذه الزيارة سبقها استقبال العديد من الوفود الغواتيمالية الرسمية في الغرفة، إلى جانب مشاركة غرفة الشارقة بالذكرى المئوية الثانية لجمهورية غواتيمالا خلال حفل أقيم في بيت الحكمة الشهر الماضي، وهي نتيجة لعمق العلاقات بين دولة الإمارات ودول أمريكا الوسطى عموما، والتي تشهد تطورا مستمرا لا سيما على الصعيد الاقتصادي، فعلى مدار السنوات الخمس الماضية توسعت العلاقات التجارية بما يزيد عن الـ 40 بالمئة، كما فاقت استثمارات دولة الإمارات 670 مليون دولار أمريكي منذ عام 2003 .
مكتب تمثيلي
وأشار العويس، إلى أن غرفة الشارقة حريصة على تعزيز سبل التعاون والتبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات في القطاعات الحيوية، بما يسهم في تحقيق نقلات نوعية في جهود توثيق الروابط ودفعها إلى آفاق أرحب تخدم المصالح المشتركة، مؤكدا أن الغرفة على استعداد لافتتاح مكتب تمثيلي لغواتيمالا لتسهيل عمليات الاستثمار وتقويتها، لافتا إلى أن إمارة الشارقة تضم أكثر من 2950 شركة صناعية وهو ما يعكس إمكانياتها وتطور بنيتها الصناعية الرائدة على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي عموما، إلى جانب ما تتمتع من مزايا تنافسية تؤهلها لتكون وجهة الأعمال الأولى في المنطقة، حيث تتميز بمنظومة تشريعية مرنة ومحفزة لنمو الأعمال، وموقع استراتيجي يتوسط أسواق العالم الرئيسية، مستعرضا باقة الخدمات التي تقدمها الغرفة للمستثمرين ورجال الأعمال والقطاع الخاص في إمارة الشارقة، علاوة على المبادرات المبتكرة التي تنفذها لدعم مجالات العمل الاقتصادي.
امتيازات استثنائية
من جانبه أشاد معالي أنتونيو معلوف بحسن وحفاوة الاستقبال، مبديا إعجابه الشديد بالخدمات المبتكرة التي تقدمها الغرفة لأعضائها، فضلا عن الامتيازات الاستثنائية الممنوحة للمستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أهمية مواصلة الجهود العملية لتوثيق علاقات التعاون واستكشاف فرص جديدة خلال المرحلة المقبلة، وذلك في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل الصناعة والزراعة وتجارة البن والخضار والفواكه وغيرها، معربا عن رغبة بلاده بتكثيف وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال الإماراتيين ونظرائهم في جمهورية غواتيمالا، وبالشكل الذي يخدم البلدين ويلبي تطلعات قيادتها.
واطلع وزير الاقتصاد الغواتيمالي والوفد المرافق له خلال جولة أجراها في كافة مرافق الغرفة على أهم الخدمات التي تقدمها لأعضائها، شملت إدارة خدمات الأعضاء حيث تعرفوا على آليات العمل في استخراج شهادات العضوية وشهادات المنشأ والخدمات المختلفة، كما شملت الجولة النادي الصحي التابع للغرفة "سفينتي سبا" والمكتبة حيث أثنوا على الأبعاد الاجتماعية لهاتين المبادرتين، وجال الوفد في أجنحة المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية، كما تعرفوا على المبادرات والبرامج التي طرحتها الغرفة لدعم ورعاية مجتمع الأعمال في الإمارة.