استقبل " مربى الشارقة للأحياء المائية" و" متحف الشارقة البحري" آلاف الزوار خلال العطلة الأسبوعية بعد قرار هيئة الشارقة للمتاحف فتح أبواب الوجهتين طيلة أيام الأسبوع، استجابة منها لتعديل نظام العمل الأسبوعي الذي أقرته إمارة الشارقة، معززة بذلك من مكانتها كوجهة سياحية هامة.
وبحسب قرار الهيئة الذي صدر مطلع يناير، يستقبل كل من مربى الشارقة للأحياء المائية ومتحف الشارقة البحري زواره من السبت إلى الخميس من الساعة 8:00 صباحاً وحتى الساعة الـ 8:00 مساء، ويوم الجمعة من الـ 4:00 عصراً حتى الـ 8:00 مساء.
وشهد متحف الشارقة البحري إقبالاً لافتاً في أعداد الزوار الذين توافدوا من مختلف مناطق الدولة، حيث استقبل ما يزيد عن 2000 زائر خلال أول عطلتين أسبوعيتين من العام الجديد، بينما كان مربى الشارقة للأحياء المائية وجهة لأكثر من 3000 زائرٍ من الراغبين في استكشاف أسرار البحار في المربى، والأسر التي تفضل عيش تجربة مسلية وتعليمية لأطفالهم خلال عطلة الأيام الثلاث.
وعبّر عدد من الزوار عن ترحيبهم بالقرار الذي تزامن مع إعلان إمارة الشارقة تحديد العطلة الأسبوعية بثلاثة أيام، مشيرين الى أهميته في تقوية السياحة الداخلية، وتحفيز أفراد المجتمع على زيارة هذه الصروح التي تعد الى جانب دورها التثقيفي والتعليمي عاملاً مهماً يسهم في تقريب الشعوب والثقافات.
ونوّه العديد من الزوار إلى أن القرار يتيح لهم فرصة أوسع لزيارة هذين الصرحين بصحبة عائلاتهم، لقضاء أوقات ترفيهية تسهم في تنمية حب الاستكشاف والمعرفة خاصة لدى الطلبة، وترفع من وعيهم حول أهمية البيئة البحرية باعتبارها جزءاً مهماً من حضارة الدولة وتاريخها، مشيدين بالتنظيم المميز والإجراءات الاحترازية المتبعة في كلا الموقعين.
ويمكن لزوار مربى الشارقة للأحياء المائية مشاهدة عملية إطعام الأسماك يومياً في الساعة العاشرة صباحاً، فيما يتم إطعام أسماك القرش يومي الاثنين والخميس الساعة 1:30 بعد الظهر.
يشار إلى أن مربى الشارقة للأحياء المائية الذي افتتح عام 2008 ويستقطب الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، هو أول وأكبر مركز تعليمي حكومي للكائنات البحرية في دولة الإمارات، حيث يستعرض أكثر من 100 نوع من الأحياء البحرية، تتضمن أسماك المهرج، وأفراس البحر الرقيقة، وقرش الشعاب المرجانية وغيرها، كما يتكون من طابقين و21 حوضًا مائيًا بسعة 1.8 مليون لتر من الماء.
ويعود تاريخ متحف الشارقة البحري لعام 2003، حيث تم افتتاحه للمرة الأولى في منطقة المريجة، شهد بعدها سلسلة من التحديثات، قبل أن ينتقل إلى منطقة الخان عام 2009، ليصبح واحداً من أشهر معالم السياحة في الإمارات، نظراً لما يُقدّمه من تجارب ترفيهية وتثقيفية مُمتعة، تسلط الضوء على الحياة البحرية في المدينة.
وأهابت الهيئة بأفراد المجتمع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية خلال زيارة المتاحف التابعة لها، وتطبيق كافة التعليمات الرسمية الصادرة بشأن الوقاية من فيروس "كوفيد- 19" حفاظًا على السلامة العامة.