استقطب مسرّع الشارقة الافتراضي العالمي للصناعة المتقدمة /مسرع "Industry 4.0" / الذي أطلقه مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في نسخته الثانية أكثر من 750 مشاركة من مختلف الشركات الناشئة والأفراد من مختلف دول العالم.
واستطاع المجمع من خلال هذا المسرع جذب عدد كبير من الشركات الناشئة التي توفر حلولًا تقنية مبتكرة توافق الثورة الصناعية الرابعة وتسعى للتواجد والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتشجيعها على الوصول إلى أهدافها من خلال المجمع.
وتنوعت اختصاصات تلك الشركات ضمن قطاعات مختلفة منها الصناعات المتقدمة، وتكنولوجيا التصنيع، والمدن الذكية، والتصميم المستدام، وتكنولوجيا الإنشاءات، والمواد الذكية، والطائرات بدون طيار، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي وغير ذلك من التقنيات الصناعية.
وتم الإعلان عن النسخة الثانية من هذا المسرع مطلع مايو المنصرم بهدف دعم الشركات الناشئة العالمية خلال مراحل نموّها بحيث تتوسّع في نشر تقنياتها على مختلف الأصعدة الإقليمية، فضلاً عن تأهّلها لحصد مجموعة من الجوائز بقيمة 450,000 دولار.
ويعد مسرع الشارقة أحد أهم المسرعات العالمية المتخصصة في الصناعات المتقدمة وتكنولوجياتها الابتكارية المختلفة على مستوى العالم ليكون فرصة ذهبية للشركات الابتكارية الناشئة من أجل تحقيق عودة متميزة إلى وتيرة النمو وتحقيق التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة "كوفيد - 19"التي جعلت من دعم ريادة الأعمال شرطا لنهضة الاقتصاد العالمي واستمرارية النمو والتنمية .
وسيعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار مع الشركات الناشئة المحلية والعالمية لخلق الفرص والتغلب على التحديات التي تواجهها المؤسسات الصناعية الإماراتية، حيث يأتي اطلاق هذا المسرع تماشيا مع الاستراتيجية الصناعية لدولة الامارات من خلال التركيز على القطاع الصناعي من أجل رفع مساهمة هذا القطاع في الدخل المحلي للدولة من /133/ إلى /300/ مليار درهم خلال السنوات العشر القادمة.
وقال سعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إن هذا البرنامج يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالاستثمار في القطاع الابتكاري في الإمارة، وأن تكون الشارقة ممثلة بمجمع الشارقة للابتكار حاضنة للمبدعين من مختلف أنحاء العالم .
وأشار إلى أن هذا المسرع يجسد كذلك توجهات الدولة الاستراتيجية في أن تصبح الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتطويع التقنيات والأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المجتمع وتحقيق السعادة والرفاه لأفراده.
وأضاف أن أكثر من 160 شركة ناشئة تتخصص في تقنيات ابتكارية متقدمة من مختلف الجنسيات تعمل في 7 قطاعات، اختارت المجمع مكاناً لممارسة أنشطتها، كما تم إبرام عدد من الصفقات الاستثمارية مع بعض تلك الشركات تحت مظلة شبكة الشارقة للمستثمرين "الملائكة" ألتي أطلقها المجمع في وقت سابق من العام الماضي.
وأوضح أن الشارقة تعتبر حاضنة للكم الأكبر من الصناعات في الدولة وكان لا بد من العمل على تطوير منظومة تقنية لدعم هذا القطاع الحيوي في الدولة والإعداد للتحولات الذكية والجاهزية للاستفادة منها بالطريقة المثلى، بما يخدم الصانع والمستهلك عبر تهيئة البنية التحتية التشريعية اللازمة لدعم تقنيات صناعة المستقبل لتكون الشارقة ومن خلال مجمع الشارقة للبحوث مركز اختبار عالمي المستوى لتجربة وتطبيق التكنولوجيا، ليكون هذا المجمع مركزاً محورياً لشبكة عالمية من المطورين والباحثين لدعم القطاع الصناعي والانتقال به إلى صناعة مستقبلية تعتمد على أحدث التقنيات الابتكارية.
وأكد المحمودي أن مسرع الشارقة جاء لدعم رواد الأعمال، والمبتكرين، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة، والمؤسسات، لبناء نماذج أعمال تغيّر القواعد وتدخل الأسواق العالمية بنجاح، عبر التحول التقني الشامل والمستدام كنقطة انطلاق لدخول الأسواق العالمية .