أعلن سفاري الشارقة، الأكبر من نوعه في العالم خارج القارة الأفريقية، عن فتح أبوابه مجددًا بعد انقضاء موسم الصيف في 21 سبتمبر الجاري، ليستأنف استقبال أفواج الزوار والسائحين وعشاق الطبيعة والمهتمين بعالم السفاري من داخل الدولة وخارجها، ليكون ضيوف سفاري الشارقة في هذا الموسم على موعد لمشاهدة أنواع جديدة من الطيور والحيوانات والبيئات التي ستضفي إلى زيارتهم المزيد من الإبهار والتشويق.
تجربة فريدة ومتكاملة لاكتشاف الحياة البرية الأفريقية والخوض في غمار بيئاتها الحيوية المختلفة
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة:" نستعد في سفاري الشارقة لانطلاق الموسم الجديد من خلال إنجاز العديد من التجهيزات اللوجستية والجوانب التطويرية الإدارية لضمان تحقيق راحة الضيوف وإسعادهم في مختلف مرافق السفاري ومعالمه المتنوعة، وذلك في البيئات التي تحاكي بيئات القارة السمراء، وهو ما يجسد التوجيهات السامية والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العناية بالبيئة والاهتمام بالحياة الطبيعية، وحمايتها والحفاظ عليها وصون التنوع الحيوي والاستدامة البيئية، ويعزز من مقدرات السياحة البيئية والطبيعية، ليشكل عنصر جذب ومتنفسًا عائليًا للزوار، ووجهة سياحية ثقافية وبيئية في المنطقة".
وتابعت سعادتها:" حرصنا في سفاري الشارقة أن نقدم لزوارنا تجربة فريدة ومتكاملة لاكتشاف الحياة البرية الأفريقية، والخوض في غمار بيئاتها الحيوية المختلفة، وفي مقدمتها بيئة كالاهاري الساحرة والتي تزخر بمجموعة واسعة من الحياة الفطرية، تتضمن أنواعاً عدة من الطيور والظباء والغزلان، حيث تحاكي فعلياً صحراء كالاهاري في أفريقيا، وتعتبر منطقة صحراوية قاحلة تستحوذ على مساحة واسعة مشتركة بين ثلاثة بلدان إفريقية، وتنتقل بين السافانا في الشمال والشرق وناميبيا إلى الغرب، وتحتضن هذه المنطقة القاحلة عناصر من الحياة البرية تعتمد على الأمطار الموسمية".
أنواع جديدة من الطيور والحيوانات
وسيتعرف الزوار في رحلتهم ضمن سفاري الشارقة في الموسم الجديد على أنواع جديدة من الطيور والحيوانات الأفريقية في مختلف بيئات سفاري، ومن أهمها حيوان الليمور الذي يعيش أساساً في بيئة الغابة الشوكية، وسيتاح للزائر فرصة التجول سيراً على الأقدام في بيئة هذا الحيوان الذي يعد من أهم الحيوانات التي تستوطن جزيرة مدغشقر.
كما تمثل بيئة وادي النيجر، إضافة جديدة لبيئات سفاري الشارقة، وتعود تسميتها إلى اسم نهر النيجر، وسماه العرب قديماً نيل السودان و(نهر الأنهر)، وتحتضن هذه البيئة عائلة من فصيلة فيل السافانا الأفريقي إلى جانب مجموعة من الأنواع الأخرى من الطيور والنباتات الأفريقية.
12 بيئة و100 ألف شجرة
وبإضافة هذه البيئة، يرتفع عدد البيئات التي يضمها سفاري الشارقة إلى 12 بيئة متنوعة تلهم الزوار في عالم يكتشفون من خلاله التضاريس الأفريقية والحيوانات والطيور التي تتوزع إلى أكثر من 50 ألف حيوان لتشكل 120 نوعاً من الحيوانات في أفريقيا، ولا سيما الأنواع التي تتعرض لمهددات الانقراض، ونراها تلقى الرعاية في سفاري الشارقة، كما يذكر أن سفاري الشارقة أنجز أعمال زراعة ما يربو على 100 ألف شجرة، منها أنواع محلية وأخرى أفريقية.
تعليمات وإرشادات
وقد وضعت إدارة سفاري الشارقة لزوارها الكرام مجموعة من التعليمات والإرشادات المحددة لضمان سلامة الزوار وتحقيق الراحة والترفيه لهم في مختلف مراحل الزيارة والجولات، والمحافظة على جمالية المكان وجاذبيته للجميع.