شهدت قارة أفريقيا خلال شهر فبراير الماضي تواصلاً للعمليات الإرهابية، جنباً إلى جنب والتوترات العرقية، والتي رصدها تقرير إحصائي جديد صادر (الأحد) بالعاصمة المصرية القاهرة.
وطبقاً للتقرير الصادر عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، في 22 صفحة، فإن القارة خلال الشهر شهدت 56 هجوماً إرهابياً، وتسببت الهجمات في وفاة ما لا يقل عن 413 شخصًا، سواء بفعل التوترات العرقية أو الهجمات الإرهابية والمتمردة.
أورد التقرير أن أكثر الأقاليم تضرراً لهذا الشهر هو «إقليم غرب أفريقيا»، الذي وقع فيه حوالي 238 شخصاً و123 إصابة وذلك بعد 21 حادثاً إرهابياً.
وحلت دولة نيجيريا في طليعة الدول التي تأثرت بالإرهاب، بواقع 10 هجمات إرهابية، وسقط فيها ما يصل إلى 147 شخصاً. بينما تعرضت دولة الصومال للعدد الأكبر من العمليات الإرهابية بعد النشاط الملحوظ لحركة الشباب بواقع 13عملية إرهابية.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، نجحت الجهود المتضافرة في إسقاط 174 عنصراً إرهابياً تقريباً، وذلك بعد 20 عملية نوعية أو أكثر سواء برية أو جوية. وكانت نيجيريا في طليعة الدول التي نجحت في إسقاط أكبر عدد من العناصر الإرهابية، 100 عنصر بعد 4 عمليات عسكرية خلال الشهر الماضي.
ونوه الخبير الحقوقي أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إلى كارثة إنسانية مرتقبة قد تحل على نيجيريا بشكل خاص، بجانب توغل الإرهاب على أراضيها والدول المجاورة، إذ أصبح خطر الاقتتال العرقي يهدد حياة الكثير من النيجيريين. وناشد في السياق ذاته الحكومة النيجيرية برفع مستوى وعي المواطنين بأهمية الهوية الوطنية، في مقابل الانتماء القبلي، لمواجهة خطر الإرهاب والجريمة المنظمة المنتشرة على أراضيها.