احتضنت مدينة قرطاج التاريخية في العاصمة التونسية تونس الدورة السابعة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى بـ4 أدباء تونسيين وهم: الشاعر المنصف المزغنّي والكاتب البشير بن سلامة والأديب رشيد الذوادي والأديب محمد خريّف.
أقيم حفل التكريم في قاعة الفعاليات في مبنى بلدية قرطاج بحضور سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة والدكتورة حياة بيوض رئيس البلدية ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة والشاعرة جميلة الماجري مدير بيت الشعر في القيروان وعدد من المثقفين التونسيين وأهالي المكرمين الأربعة.
وأشاد الأكاديمي التونسي د. حاتم الفطناسي بالدور الشارقة الكبير المتمثل في دعم الثقافة العربية بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وشاهد الحضور شريطا وثائقيا يسجل أهم المحطات الثقافية في سير الأدباء المكرمين كما أستعرض الإصدارات الأدبية والفكرية والنقدية التي انتجوها على مدى عشرات السنوات.
وقال سعادة عبد الله العويس في كلمة له : نسعد اليوم بانعقاد الدورة السابعة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي هذا الملتقى الذي يهدف إلى تقدير جهود القامات الأدبية العربية التي أسهمت في إثراء الساحة الثقافية في بلدها والوطن العربي بإنتاجها الأدبي الرفيع.
وأضاف العويس : بعد تجوال الملتقى بين أرجاء الوطن العربي متنقلاً بين مصر والمغرب والسودان وموريتانيا والأردن ها هي تونس تفتح ذراعيها مستقبلة الملتقى بين أحضانها معززة العلاقات الأخوية بين الإمارات وتونس لنشهد معاً تكريم من أخلصوا لإبداعهم وأفاضوا بجميل عطائهم ونتاجهم الأدبي المتنوّع في حقول الشعر والقصة والرواية والبحث والكتابة الأدبية .. وها هو ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يحتفي بالشعراء و الأدباء التونسيين وإنها لمناسبة سعيدة عندما تتجدّد اللقاءات الثقافية العربية لتعزّز أواصر الأخوّة متخذين من سانحات الثقافة مساحاتٍ للتلاقي والتواصل التي طالما قرّبت المسافات وجمّعت القلوب على المحبّة.
و قالت د. حياة بيوض إن قرطاج اليوم تجمع مكاني تاريخي ومبادرة ثقافية تاريخية في وقت واحد لنشهد تكريم أدباء لهم تاريخيهم الثقافي الكبير أيضاً مشيدة بالملتقى الذي يستمد أهميته من أهمية دور الشارقة الثقافي الكبير في الوطن العربي والعالمي وعن فخرها باستقبال شخصيات ثقافية عربية وتونسية لها دورها الفاعل في الساحة العربية الثقافية.
وأثنى المكرمون الأربعة على الدور الثقافي والتكريمي الذي تقوم به الشارقة مؤكدين أهمية الملتقى بوصفه مبادرة تاريخية تعيد الاعتبار الى المثقفين العرب.
و في ختام الحفل الذي صاحبه معرض شمل عددا من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة سلّم عبد الله العويس ومحمد القصير المكرمين الأربعة شهادات ودروعا تذكارية تقديراً لجهودهم الأدبية والفكرية في الساحة الثقافية العربية.