في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة واستكمالاً لمتابعة سموه لتطوير البنية التحتية للمناطق الصناعية بالإمارة، كشف فريق عمل تطوير البنية التحتية لمنطقة النهضة "الصناعية الأولى سابقاً" والمنطقتين الصناعيتين "السادسة والسابعة والمكون من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وهيئة تنفيذ المبادرات "مبادرة" ودائرة التخطيط والمساحة وبلدية مدينة الشارقة وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة عن مستجدات مشروع تطوير البنية التحتية للمنطقة الصناعية السادسة.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت في مقر غرفة الشارقة بحضور سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة اللواء عبدالله مبارك بن عامر قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة المستشار الدكتور المهندس صلاح بن بطي المهيري رئيس هيئة تنفيذ المبادرات بالشارقة "مبادرة"، وسعادة المهندس يوسف خميس العثمني رئيس هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، وسعادة المهندس حمد جمعة الشامسي رئيس دائرة التخطيط والمساحة بالشارقة، وسعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة إلى جانب ممثلي شركات المقاولات والمكاتب الاستشارية المشاركة بتنفيذ المشروع، وحشد من الإعلاميين.
معايير عالمية
ويشمل المشروع الذي يتم تنفيذه وفقاً لأعلى المعايير العالمية، حزمة متكاملة من الأعمال التطويرية التي تستهدف كافة جوانب البنية التحتية الحيوية في المنطقة الصناعية السادسة بالشارقة، تتضمن إنشاء طرق داخلية جديدة بطول إجمالي 19 كيلومتراً، وتطوير أرصفة للمشاة ومواقف منظمة للمركبات والشاحنات، بهدف تحسين انسيابية الحركة المرورية داخل المنطقة، وتسهيل العمليات اللوجستية للمنشآت الصناعية القائمة.
ويتضمن المشروع تنفيذ شبكة متكاملة وعالية الكفاءة لتصريف المياه السطحية، مصممة وفقاً للخطة الاستراتيجية طويلة الأمد للإمارة لمواجهة التحديات المناخية وضمان استمرارية الأعمال دون انقطاع، إلى جانب تركيب شبكة صرف صحي متكاملة للمنطقة مع محطة ضخ وخط رئيسي مزدوج، وكذلك شبكة متخصصة لمكافحة الحرائق مع محطة ضخ، كما يضم المشروع شبكة إنارة حديثة تشمل تركيب أعمدة إنارة لجميع الطرق، إلى جانب شبكة مراقبة بكاميرات متطورة تغطي المنطقة كاملة.
خدمات حيوية
كما يشمل المشروع تحديثاً شاملاً لشبكات الخدمات الحيوية بما في ذلك خدمات المياه والغاز والكهرباء والري والاتصالات، لضمان توفير إمدادات موثوقة ومستقرة تدعم التوسعات المستقبلية للشركات وتواكب الطلب المتزايد على الطاقة، ومن المتوقع أن يحدث المشروع نقلة نوعية في بيئة الأعمال بالمنطقة الصناعية السادسة، حيث تساهم البنية التحتية المطورة في خفض التكاليف التشغيلية واللوجستية للشركات، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، ورفع مستوى أمن الأصول، مما يخلق بيئة أكثر جاذبية للمستثمرين الحاليين والمحتملين.
مركز صناعي عالمي
وأكد سعادة عبدالله سلطان العويس أن مشروع تطوير البنية التحتية للمنطقة الصناعية السادسة يأتي ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالعمل على تحديث البنية التحتية وبناء منظومة بيئية متكاملة وعالمية المستوى تدعم الاستثمار وتُعزز من مكانة الشارقة كمركز صناعي عالمي، مثمناً المتابعة الحثيثة والدعم المستمر من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، والذي كان لدعم سموه الدور المحوري في دفع عجلة تنفيذ هذا المشروع وفق أعلى المعايير العالمية، وتوفير بيئة مرنة وذات كفاءة عالية، تمكّن الشركات من الازدهار وتعزز من مكانة الشارقة كوجهة صناعية عالمية رائدة ومحور رئيسي في خريطة الاقتصاد العالمي.
وأشار سعادة العويس إلى أن القطاع الصناعي في إمارة الشارقة يحظى باهتمام واسع منذ عقود مضت وذلك نتيجة الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة بأهمية هذا القطاع وإسهاماته الإيجابية في الناتج الإجمالي للإمارة وأبعاده الاقتصادية على المجتمع بشرائحه كافة حيث تستحوذ الإمارة على حصة كبيرة من القاعدة الصناعية لدولة الإمارات بما يقارب 35% من المصانع في الدولة، وتتميز بتوفر مدن صناعية متخصصة لمختلف القطاعات الاقتصادية الصناعية إلى جانب الموقع الجغرافي الذي تتميز به وقربها من الموانئ والمطارات الهامة والذي جعل منها بيئة صناعية متميزة استطاعت اجتذاب كبرى الشركات العالمية، مؤكداً حرص غرفة الشارقة وبالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية والخاصة، على تنفيذ هذا المشروع وفق أعلى المعايير العالمية، بما يُسهم في رفع كفاءة البنية التحتية وتسهيل العمليات الصناعية.
التنمية الشاملة
إلى ذلك أشار سعادة اللواء عبدالله مبارك بن عامر إلى أن بدء أعمال مشروع تطوير البنية التحتية في المنطقة الصناعية السادسة يشكل تجسيداً عملياً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تلك الرؤية الحكيمة التي وضعت الأمن والسلامة في قلب مسيرة التطور الحضري والتنمية الشاملة للإمارة، موضحاً أن المناطق الصناعية تمثل شرياناً اقتصادياً حيوياً للإمارة، وأن تطوير بنيتها التحتية وفق أحدث المعايير العالمية يُسهم في تعزيز تنافسيتها، ورفع مستويات الأمن والسلامة، بما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار ومصدراً مستداماً للازدهار، مشيراً إلى أن شرطة الشارقة تعمل بالتنسيق مع شركائها من الدوائر المحلية ذات الاختصاص، على دعم هذه الجهود من خلال منظومة متكاملة تشمل الكاميرات الذكية، وأنظمة المراقبة الحديثة، وخطط السلامة المرورية، بما يعزز ثقة المجتمع ويرتقي بجودة الحياة، ويجعل الأمن حاضراً في كل تفاصيل النهضة التنموية في الإمارة.
خطوة استراتيجية
من جانبه أكد سعادة المستشار الدكتور المهندس صلاح بن بطي المهيري أن هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية محورية لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة في إمارة الشارقة، ويجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في الاستثمار بالبنية التحتية كركيزة لتحقيق التنمية الشاملة، فضلاً عن دوره الحيوي في دعم سياسة التنوع الاقتصادي ودفع عجلة النمو، وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة وجاذبة للاستثمارات الصناعية والتجارية، موضحاً بأن هذا المشروع يقع ضمن المشروع التطويري الأكبر لإمارة الشارقة، والذي يشمل كذلك تطوير البنية التحتية لمنطقة الدراري التجارية (الصناعية الأولى سابقاً) والمنطقة الصناعية السابعة، وفق أحدث المواصفات العالمية، بما يعزز التنافسية الاقتصادية ويدعم النهضة التنموية لإمارة الشارقة.
وأضاف سعادة المهيري أن مدة تنفيذ مشروع تطوير المنطقة الصناعية السادسة ستستغرق عامين (730 يوماً)، ويتضمن إنشاء شبكة طرق بطول 19 كم، مدعومة بـ 250 لوحة إرشادية ومرورية و4,025 موقفاً للسيارات، إلى جانب إنشاء 40 كم من ممرات المشاة، و14 كم من شبكة تصريف المياه السطحية، و16 كم من شبكة الصرف الصحي، مع محطة ضخ مياه صرف صحي واحدة، كما يشمل المشروع تنفيذ شبكة إنارة للشوارع بطول 20 كم تضم 503 أعمدة إنارة، وشبكة مراقبة تلفزيونية مغلقة بطول 9 كم تحتوي على 81 كاميرا، إضافة إلى شبكة لمكافحة الحرائق بطول 12 كم مع 256 صنبور إطفاء حرائق، ومحطة ضخ إطفاء حرائق واحدة، وتشمل الأعمال كذلك مد شبكات خدمية أساسية تضم: 14 كم لشبكة مياه الشرب، و18 كم لشبكة الغاز، و12 كم لشبكة الكهرباء، و9 كلم لشبكات الاتصالات.
تعزيز البنية التحتية
إلى ذلك أشار سعادة المهندس يوسف خميس العثمني إلى أن هذا المشروع يعتبر أحد أهم المشاريع التطويرية التي تنفذها هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، بالتعاون مع الدوائر والهيئات الحكومية والقطاع الخاص في الإمارة، والخاص بتطوير البنية التحتية في المنطقة الصناعية السادسة، وبمدة تنفيذ تمتد إلى 730 يوماً، مشيراً إلى أن المشروع يأتي في إطار التوجيهات السامية والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتضع في أولوياتها تعزيز كفاءة البنية التحتية في مختلف مناطق الإمارة، بما ينسجم مع مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الشارقة، منوهاً إلى أنه من المقرر أن يبدأ العمل في المشروع مطلع الشهر القادم، على أن ينجز وفق أعلى المعايير الهندسية والفنية، وبما يحقق مستهدفات الإمارة في الارتقاء بالبنية التحتية، وتعزيز مكانة الشارقة كوجهة جاذبة للأعمال والاستثمار.
تعاون استراتيجي
من جهته، أشاد سعادة المهندس حمد جمعة الشامسي، ببدء العمليات الميدانية لتطوير المنطقة الصناعية السادسة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور، سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتطوير البنية التحتية في منطقة النهضة والمنطقتين الصناعيتين السادسة والسابعة، مشيراً إلى أن هذا المشروع الطموح يُعد ثمرة تعاون استراتيجي بين الجهات الحكومية المتخصصة، ويهدف إلى تعزيز البنية التحتية وفق أرقى المعايير العالمية، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة تسهم في دعم تنافسية الإمارة ومواكبة تطلعاتها التنموية.
وأكد سعادة الشامسي أن المشروع يجسد نموذجاً متميزاً للعمل المشترك بين هيئات ومؤسسات حكومة الشارقة، وتجربة يحتذى بها في تنفيذ مشاريع مستقبلية كبرى، موضحاً أن المشروع الجاري تنفيذه في المنطقة الصناعية السادسة يركز على تطوير شبكات الطرق والمرافق الخدمية، مع الحفاظ على الطابع الصناعي والتجاري للمنطقة، مشدداً على أن الاستثمار في البنية التحتية يمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة الشارقة كوجهة عالمية جاذبة للاستثمار.
تعزيز التنافسية الاقتصادية
من جهته أشار سعادة عبيد سعيد الطنيجي إلى أن بلدية مدينة الشارقة حريصة على تسخير كل الإمكانيات وتوفير ما يتطلبه المشروع من معدات وآليات وكوادر عمل لأداء دورها ومهامها الميدانية لتطوير البنية التحتية بالتعاون والشراكة مع الجهات والهيئات الحكومية المحلية المشاركة في تنفيذ المشروع، منها أعمال شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار، وتهيئة المواقف العامة في المنطقة وفقاً لمتطلبات ومخططات المشروع الذي يجسد دور الإمارة الباسمة في تبني أكبر وأضخم المشاريع التنموية، وتعزيز التنافسية الاقتصادية وتحفيز بيئة الاستثمار، خصوصاً في ظل المكانة العالمية التي وصلتها الشارقة كبيئة جاذبة للاستثمارات، مؤكداً أن المشاركة في هذا المشروع يعكس التزام البلدية وحرصها على تطوير البنية التحتية في الإمارة، والمساهمة في نجاح المشاريع التنموية المختلفة ضمن العمل مع الشركاء الاستراتيجيين، بما يدعم القطاع الصناعي والحراك الاقتصادي والنمو العمراني والسكاني، وتعزيز مكانة الشارقة السياحية والاستثمارية والاقتصادية.