حققت إمارة الشارقة برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إنجازات بيئية متواصلة لتصل سمعة الشارقة إلى العالمية في مجال حفظ البيئة وصون التنوع البيولوجي من خلال عدد من الإنجازات في هذا المجال الذي أولاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اهتماماً خاصاً حتى أصبحت الشارقة نموذجاً يحتذى به في الاستدامة والابتكار البيئي.
ويحتفي العالم في الخامس من يونيو من كل عام باليوم العالمي للبيئة وذلك بهدف نشر الثقافة البيئية بين الأفراد وتوعيتهم بالمسؤوليات البيئية لتي تقع على عاتقهم للحد من الممارسات الخاطئة ونشر الثقافة بضرورة الحفاظ على البيئة والاهتمام بالقضايا البيئية وتنمية الفكر الواعي بينهم من خلال تبادل المعارف وأشكال السلوك السليمة للحفاظ على التنوع البيولوجي والحياة الفطرية.
وحققت إمارة الشارقة بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة قفزات نوعية في مجال البيئة وذلك من خلال إنشاء المحميات الطبيعية وإطلاق مختلف المشروعات والمبادرات البيئية ودعم الدراسات التي تبحث في كل ما هو جديد في مجال صون التنوع البيئي والحفاظ عليه ومنع تدهوره من خلال وقف الممارسات الخاطئة وإيجاد حلول جذرية لحماية الغطاء الحيواني والنباتي من الممارسات غير المشروعة.
وتمكنت إمارة الشارقة متمثلة في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية من بناء نسيج شراكة على المستويين الوطني والإقليمي ويتمثل ذلك في مجموعة الخطط والدراسات العلمية والميدانية المشتركة التي جرى تبنيها للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وتبادل المعلومات بشأن الطرق المنهجية لإقامة المحميات الطبيعية وتأهيل وتنمية وصون النظم البيئية.
وقالت سعادة هنا السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية إن لإمارة الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دوراً محورياً في الحفاظ على الغطاء البيئي وصون التنوع البيولوجي من خلال إيلاء البيئة اهتماماً خاصاً وذلك بتوفير المحميات الطبيعية والاستفادة من خبرات الدارسين والباحثين في هذا المجال بالإضافة إلى الاستفادة من المشروعات والنماذج الناجحة في مجال البيئة حيث حققت الشارقة العديد من الإنجازات في مجال حماية التنوع البيولوجي وأطلقت العديد من الأبحاث والدراسات والمشاريع الهادفة إلى الحفاظ على النظم البيئية في الإمارة حيث حرص سموه من خلال توجيهاته المباشرة وقراراته السامية على حماية البيئة وصون التنوع الحيوي والحياة الفطرية ومنع تدهورها والعمل على إعادة تأهيلها من خلال العديد من الخطوات المهمة والاستراتيجية.
و تابعت ان الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يأتي بهدف تعزيز الوعي العالمي بضرورة الحفاظ على البيئة من خلال وقف الممارسات البيئة الخاطئة والضارة مثل استخدام المواد الكيماوية المسممة وعدم التخلص من النفايات بشكل صحيح حيث تنتج عن هذه الممارسات عواقب بيئة خطيرة مثل تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري وتهديد بعض الحيوانات والكائنات الحية التي تلعب دوراً رئيساً في الحفاظ على التوازن البيئي للانقراض ولذلك نحرص في هذا اليوم من كل عام على تذكير أفراد المجتمع أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مجتمعية تبدأ بممارسات بسيطة يومية تؤدي إلى نتائج إيجابية إذا قمنا بتوحيد الجهود للحفاظ على البيئة وصونها وحمايتها من خلال إيقاف الممارسات الخاطئة.
كما حققت إمارة الشارقة خلال السنوات الماضية العديد من الإنجازات في مجال حماية البيئة وصون تنوعها الحيوي والبيولوجي حيث تم إطلاق عدد من المشاريع وإجراء العديد من الأبحاث والدراسات الهادفة إلى تحقيق التوازن البيئي والحفاظ على الحياة الفطرية والتعرف على تنوع البيئات في إمارة الشارقة من بحرية وجبلية وبرية والعمل على صونها وتحقيق الاستدامة فيها.
ونجحت إمارة الشارقة خلال هذه السنوات في أول تجربة لإكثار طائر الرفراف العربي المطوق واستكشاف أول تعشيش لسلاحف "ردلي" الزيتونية في محمية أشجار القرم في كلباء والذي يعد أول تعشيش لهذا النوع في دولة الإمارات ودراسة تعشيش سلاحف منقار الصقر في محمية جزيرة صير بو نعير واستكمال العمل في مشروع زراعة الشعاب المرجانية في جزيرة صير بو نعير وساحل الحمرية.
وحرصت الشارقة على حماية وإكثار الحيوانات العربية في منطقة شبة الجزيرة العربية بما في ذلك النمر العربي والمها العربي وغزال الريم والطهر العربي والنسر المصري وغيرها من الحيوانات المهددة بالانقراض بالإضافة إلى ذلك تضم إمارة الشارقة حوالي 15 محمية طبيعية منها محميتين بحريتين و13 محمية برية وتعد المحميات الطبيعية في إمارة الشارقة مقراً لتكاثر العديد من الكائنات الحية المهددة بالانقراض ، كما افتتح صاحب السمو حاكم الشارقة خلال النصف الأول من 2021 مركز خور كلباء لأشجار القرم وافتتاح حديقة بحيص الجيولوجية ومركز الذيد للحياة الفطرية في 2020.
و تحرص هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة على تنظيم العديد من البرامج التوعوية مثل الحملات التي تستهدف أفراد المجتمع لتعزيز الوعي البيئي منها حملة "تشجير محمية المنتثر" التي تقام سنوياً لزيادة مساحة الرقعة الخضراء والتأكيد على أهمية النباتات المحلية وتحقيق الاستدامة في المناطق البرية وحملة "دعها شامخة مستدامة" لمرتادي المناطق الجبلية للتوعية بأهمية البيئة الجبلية وضرورة الحفاظ عليها.
كما تنظم الهيئة حملات التنظيف في مختلف المناطق في الإمارة مثل الشواطئ والمناطق البرية والجبلية بالإضافة إلى تنظيم ورش تعليمية متنوعة ومحاضرات تقدم لطلاب المدارس والزوار وبرامج تعليمية مثل برنامج "معاً لصيف أجمل" وبرنامج "منتزه ربيع الصحراء" الذي يعمل على تعريف الأفراد بالمراكز التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية واكتساب المعلومات المتعلقة بالبيئة.
وتشارك هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في المعارض التي تقام في الدولة بهدف نشر الوعي البيئي إلى جانب المشاركة في معظم الاحتفالات العالمية البيئية مثل ساعة الأرض واليوم العالمي للحيوان وغيرها من الفعاليات التي تتناول أهم القضايا البيئية من أجل تثقيف وتوعية المجتمع كما تنظم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية جائزة الشارقة للاستدامة وهي جائزة بيئية تنظم سنوياً وتمنح للمبدعين والمبتكرين من الأفراد وطلاب المدارس والجامعات عن مساهمتهم بمشاريع متميزة تقدم حلول بيئية مستدامة للتحديات البيئية.
وتعمل الشارقة بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة على تحقيق الريادة في العمل البيئي وبناء منظومة من الشراكات الفعالة وتكثيف العمل من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة في المجال البيئي وزيادة الجهود المبذولة حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها البيولوجي في بيئتها الطبيعية ومواطنها والتركيز على الارتقاء بمجال التوعية البيئية بكافة الوسائل وتطوير المبادرات التوعوية التي تستهدف القطاعات التعليمية والتركيز على المبادرات المجتمعية التي تقيس مدى التزام المجتمع بالأنظمة والتشريعات.