انطلقت أمس أعمال الدورة السابعة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد في "قاعة الشارقة" بالعاصمة السودانية الخرطوم وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .
ويشمل الملتقى - الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة تحت عنوان "القصة القصيرة السودانية.. قضايا ورؤى" - خمسة محاور أساسية للمقاربة والتحليل النقدي يناقشها على مدى يومين أكثر من 70 مبدعاً من أدباء مشاركين وضيوف.
حضر حفل الافتتاح .. سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة و سعادة حمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية السودان والرشيد سعيد وكيل وزارة الثقافة والإعلام في السودان و فيصل محمد صالح مستشار مجلس الوزراء السوداني و محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بجانب عدد كبير من الروائيين والقصصيين والنقّاد السودانيين والعرب و عدد من ممثلي وسائل الإعلام السودانية والعربية.
و أكد عبدالله العويس - في كلمته الافتتاحية - تواصل اللقاءات الأخوية مع السودان من خلال أنشطة وملتقيات ومهرجانات ثقافية متنوعة تبين أهمية التعاضد العربي في كافة المجالات وها نحن في السودان مرة أخرى لنشهد معا انعقاد ملتقى الشارقة للسرد في دورته السابعة عشرة.
وأشار إلى رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة المتمثلة في انتقال فعاليات الملتقى من الشارقة إلى كافة الدول العربية فهو الملتقى الذي أراد له سموه أن ينتقل بأنشطته من الشارقة إلى كافة الدول العربية لتعمّ الفائدة وإيماناً منه بضرورة التواصل مع الأديب والكاتب العربي أينما كان وقد لقي الملتقى الترحيب الوافر من قِبل وزارة الثقافة والإعلام بالسودان لتنظيمه في الخرطوم استكمالاً للتعاون الثقافي مع دائرة الثقافة بالشارقة وتجسيدا لمتانة العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات وجمهورية السودان التي تحرص عليها باستمرار القيادة الرشيدة للبلدين.
من جانبه أعرب الرشيد سعيد عن شكره للشارقة على دورها الريادي في دعم الثقافة .. قائلا " يطيب لي باسم وزارة الثقافة والإعلام أن أتوجه بوافر الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وهذا تعبير عن تقدير كبير يكنّه الوسط الثقافي السوداني لإمارة الشارقة للدور الكبير الذي تمثله في التعريف بالثقافة العربية في جميع أنحاء الوطن العربي والاهتمام الخاص الذي توليه بالتعاون مع السودان".
وأضاف لقد أثمر التعاون عن العديد من الفعاليات ولعلّ الملتقى قد سبقه تكريم كوكبة من المبدعين السودانيين ضمن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي كما نعمل مع إمارة الشارقة في عدد من المشروعات الثقافية الكبرى وتمثل ذلك في المشروع الحضاري لبيت الشعر في الخرطوم الذي يأتي تحت مظلة بيوت الشعر في الوطن العربي.
وصاحب الملتقى افتتاح معرض "اقتباسات" الذي يعرض نماذج من كتابات كتّاب القصة القصيرة في السودان إلى جانب معرض إصدارات ومجلات دائرة الثقافة في الشارقة.
يشار إلى أن قاعة الشارقة في الخرطوم يعود تأسيسها إلى منتصف ثمانيات القرن الماضي حينما وجّه صاحب السمو حاكم الشارقة بتشييدها لدعم العلاقات الثقافية العربية الأفريقية ولعبت منذ ذلك الوقت دورا كبيرا في تأسيس حركة أدبية شعرية ومسرحية في السودان و هي تقع في محيط جامعة الخرطوم وبالقرب من بيت شعر الخرطوم.