أعلن محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، الأمين العام لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، أسماء الفائزين في الدورة الثانية عشرة من الجائزة التي جاءت تحت عنوان "المسافة بين الفن التشكيلي والسينوغرافيا"، وذلك خلال حفل تكريمي أقامته الدائرة في مقرها، بحضور سعادة عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة، وعدد من النقاد العرب، والقائمين على الجائزة.
وجاء في المركز الأول الدكتور كاظم نوير من العراق عن بحثه "مقاربات بين السينوغرافيا والتشكيل"، فيما نال المركز الثاني الدكتور محمد الزبيري من المغرب عن بحثه "الفن التشكيلي والسينوغرافيا- من المواكبة إلى التماهي"، أما المركز الثالث فكان من نصيب الدكتور برهان بن عريبية من تونس عن بحثه "إتصال الفنون الحديثة والمعاصرة بالسينوغرافيا: الشكل والمفهوم في اختبار الإبداع السياقي".
وكرم العويس والقصير الفائزين الثلاثة بشهادات تقديرية، ودروع تذكارية، احتفاء بجهودهم الفكرية، ودعما لاستكمال مشوارهم النقدي.
وألقى الأمين العام للجائزة كلمة دائرة الثقافة، وقال فيها " أسست جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، منذ انطلاقها في العام 2008 ، لمرحلة نقدية هي الأولى من نوعها في الفن التشكيلي العربي، وعلى مدى أكثر من 10 سنوات، شكلت الجائزة مكانة مهمة في تعزيز المفهوم البصري من جهة، ودعم النقاد العرب من جهة أخرى، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، يقينا من سموه بأهمية دعم الثقافة والفنون".
وأشار إلى انفراد الجائزة في هذا الجانب النقدي، وما تؤسس له من وعي في الجانب التشكيلي.. وقال " تهدف جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي إلى دعم الشأن البحثي المتعلق بالفنون الجمالية البصرية، لتكتسب بذلك أهمية عربية نظرا إلى انفرادها في هذا المجال بما تطرحه من دراسات في الفنون التشكيلية، وما تؤسس له من وعي فني كبير في الوطن العربي، وتعمل عليه من تعزيز بين النقاد في الفن التشكيلي، فهي الجائزة الوحيدة التي تناقش موضوعات فنية حيوية من خلال عناوينها المتنوعة على مدى اثنتي عشرة دورة متتالية. وتتوج الجائزة ذلك كله بتوثيق بحوث الفائزين عبر طباعتها ضمن إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة لإثراء المكتبة العربية بكتب نقدية تشكيلية تخصصية".
وأضاف إن الجائزة قدمت على مدى دوراتها المتتالية 40 فائزا إلى الساحة النقدية، من بينهم 37 ناقدا، و3 ناقدات، من مختلف الدول العربية، مثل: العراق، ومصر، وتونس، والمغرب، وغيرها من الدول، ليثري نتاجهم النقدي المكتبة العربية.
ولفت إلى الدور الحيوي والبارز الذي مثلته لجان التحكيم الاختصاصية في تحضير نتائج الجائزة على مدى دوراتها، وقال " أما لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الحالية، والمكونة من الدكتور يوسف الريحاني من المغرب، وقيس الزبيدي، وموسى الخميسي من العراق، فلم تأل جهدا في تدقيق ومراجعة جميع البحوث النقدية المشاركة في هذه الدورة، وقد أجمعت على جملة من النقاط المتعلقة بمعايير التقييم، والمنهجية المقترحة لانتقاء الفائزين؛ وتداولت اللجنة الأعمال، فانتهت مداولاتها إلى تصفيات أولية وثانوية ونهائية، وصولا إلى الفائزين".
وألقى كلمة الفائزين صاحب المركز الأول الدكتور كاظم نوير، قال فيها " برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نجتمع اليوم لنحتفي بجهد ثقافي كبير آخر يضاف إلى الجهود والأنشطة الثقافية التي تقام بروح مميزة في الشارقة، التي أصبحت مركزا ثقافيا على صعيد الدول العربية وعلى صعيد العالم في التعريف بالثقافة العربية والإسلامية".
وأضاف " عملت الشارقة على استقطاب الجهود العلمية والنقدية المختلفة، ومتابعة الأفكار المتميزة، ومنها تحفيز البحث النقدي التخصصي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية، وإبراز دور المبدعين وتوثيقها وإيجاد لغة وتصورات مشتركة بين النقاد من جهة وبين القارئ من جهة أخرى وصولا إلى تأسيس ثقافة فنية وبصرية تتشابك مع ايقاع الثقافة المعاصرة وحركتها وابراز الشخصية العربية داخلها".
وقال " اعتمدت الأمانة العامة لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي "المسافة بين الفن التشكيلي والسينوغرافيا" عنوانا للدورة 12 من الجائزة التي تأتي تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة للدلالة على أهميتها ومن ثم جديتها".