تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي .. تقدم دولة الإمارات - عبر هيئة الهلال الأحمر - مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الجفاف من أبناء الشعب الصومالي الشقيق.
ويتضمن برنامج المساعدات تسيير جسر جوي للحد من تداعيات كارثة الجفاف، ونقل عشرات الأطنان من المؤن والمواد الإغاثية للمتضررين حيث وصلت أولى طائراته إلى العاصمة مقديشو.
كما تسير الهيئة في وقت لاحق سفينة مساعدات لدعم جهودها في هذا الصدد وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهل الأشقاء الصوماليين، ويتضمن برنامج الهيئة توفير المياه عبر ناقلات وصهاريج للنازحين بسبب الجفاف في مناطق تواجدهم الحالية بجانب حفر مزيد من آبار المياه في المناطق والأقاليم التي تعاني شحا شديدا في إمدادات المياه.
وأكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي أمين عام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن توجيهات القيادة الرشيدة في هذا الصدد تأتي تعزيزا لمبادرات الدولة الإنسانية والإغاثية والتنموية لصالح الشعب الصومالي، وامتداداً لجهودها المستمرة للحد من وطأة المعاناة الإنسانية.
وقال إن الهيئة أعدت برنامجا طموحا يلبي احتياجات المتأثرين في المرحلة الراهنة، ويسهم في تخفيف الآثار الناجمة عن كارثة الجفاف.
وأشار الفلاحي الى أن الهيئة تبذل قصارى جهدها من أجل إحداث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة الإنسانية في عدد من الأقاليم الصومالية الأكثر تأثرا بالأوضاع الإنسانية الراهنة، مشددا على أن اهتمام دولة الإمارات بالأوضاع الإنسانية للشعب الصومالي ليس جديدا، بل مستمراً منذ عقود من الزمان، ويأتي في إطار الدور الذي تضطلع به الدولة للحد من المعاناة الإنسانية حول العالم، من منظور إنساني بحت ولا يرتبط بجنس أو عرق أو طائفة، بل تحدد معالمه حاجة الإنسان أينما كان للدعم والمساندة.
يذكر أن عددا من الولايات الصومالية تعاني من الجفاف بسبب شح الأمطار لثلاثة مواسم متتالية، ونتيجة لذلك يحتاج 4.6 مليون شخص لمساعدات عاجلة، كما أدت كارثة الجفاف إلى نزوح 345 ألف شخص داخل الصومال.