كشفت جزيرة النور، الوجهة الترفيهية العائلية في الشارقة، عن عمل فني جديد وإضافة حديثة إلى مجموعة الأعمال الفنية الموجودة في الجزيرة بعنوان "الأرجوحة" للفنانة الإماراتية عزة القبيسي، وهو عمل مستلهم من التراث والثقافة الإماراتية.
يتألف العمل من سبع قطع مجردة بأشكالٍ محفورة تحاكي أوراق شجر الغاف وسعف النخيل، ويستخدم الفولاذ الطري والفولاذ المقاوم للصدأ في تباينٍ يعكس تأثير الزمن واللمسة الفنية الخاصة بالقبيسي، بالإضافة إلى كونه عمل فني مستدام. وقد حرصت الفنانة على وضع الفولاذ المقاوم للصدأ بهذه الأشكال ليعكس صورة الأشجار والطبيعة المحيطة به. كما أولت القبيسي انعكاس الضوء خلال النهار والليل اهتماماً خاصاً؛ ففي أثناء غياب الشمس تُنَار الأرجوحة بالأضواء المدمجة في العمل والبيئة المحيطة والممرات المؤدية إليها، مع منظر جميل يثير الرغبة لدى الزوار في استكشاف هذا المعلم المتميز في الجزيرة.
قالت عزة القبيسي "إن عمل "الأرجوحة" متسلهم من فترة ما قبل النفط وموسم استخراج اللؤلؤ بالتحديد، حيث اعتادت النساء انتظار عودة أزواجهن بلهفة على الشاطئ. ومقارنةً باليوم، يوفر العمل مساحةً صغيرة للاستراحة ترحب بالعائلات للجلوس معاً وقضاء بعض الوقت في تأمل الازدهار والتطور الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً في الشارقة." وأضافت " إن المواد الحديثة والقديمة المستخدمة في العمل تمثل الماضي والحاضر. يمكن للزوار رؤية الأنماط والظلال المستلهمة من شجرة النخيل والغاف مع قطع الفولاذ المجردة التي تمثل أفرع النخلة، مما يعكس مفهوم وفكرة العمل الفني."
يعد العمل الفني "الأرجوحة" إضافة إلى مجموعة مكونة من 8 أعمال فنية وفريدة موجودة في جزيرة النور، وبخلاله انضمت الفنانة عزة القبيسي إلى مجموعة الفنانين والمصممين العالميين الذين وضعوا بصمتهم وتركوا أثراً في جزيرة النور.
يقع العمل الفني الجديد على الشاطئ الغربي لجزيرة النور في إمارة الشارقة المطل على بحيرة خالد، ليدعو الزوار إلى الجلوس وتأمّل جمال الجزيرة الطبيعي، وتم العمل بالتعاون مع مركز مرايا للفنون، أحد أبرز المراكز الفنية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة.