دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عصر اليوم الجمعة حصن خور كلباء.
وجال سموه في مختلف أنحاء الحصن، مطلعاً على مختلف المقتنيات واللقى المعروضة في إحدى قاعات الحصن، والتي تم العثور عليها من خلال الحفريات وعمليات التنقيب، ويعود بعض تلك المقتنيات واللقى إلى ما قبل الميلاد، بعضها منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وبعضها أقدم من ذلك بكثير، وهي مجموعة قليلة من مجموعات كثيرة تم العثور عليها.
وتنوعت تلك المقتنيات وصناعتها، فبعضها مصنوع من الخزف، وبعضها من الحجارة، كما أن بعض المقتنيات تتميز بوجود نقوش عليها، تدل على رموز معنية من حضارات سابقة، وكذلك هناك بعض المقتنيات المعدنية التي كانت تستخدم في تلك المراحل الزمنية، وأدوات كانت تستخدم في صناعة الأبواب والأدوات المنزلية والسفن والأقفال.
ويوجد أيضاً من بين اللقى نقوش حجرية، صخرة عليها نقش يُصور حيوانين أحدهما يبدو كخروف والآخر كسلحفاة، وآنية مصنوعة من الحجر الناعم من العصر البرونزي، وكسرة فخارية عليها رسم يصور عدداً من الجمال، وكأس من الخزف، وكأس من حجر الكلورايت، مستوردة من إقليم بكتيريا في أفغانستان، نحو 2700 ق. م، ومن العصر الحديدي حجر استخدم في طحن النحاس الخام، (600 – 1100 ق.م.) ومن العصر الحديث، جرة خزفية صغيرة مستوردة (نحو 1900 - 1920).
ويعود تاريخ بناء حصن خور كلباء إلى عام 1745 على وجه التقريب وذلك في القرن الثامن عشر الميلادي، وتبلغ مساحته الكلية 1435 متراً تقريباً، ويتميز بجدرانه الأربعة غير المتساوية، حيث يبلغ طول جدار الحصن من الواجهة الشرقية 47 سم، أما من جهة الغرب فيبلغ طول الجدار قرابة 39.70سم، ويبلغ طول الجدار الشمالي قرابة 37.10 سم، أما الجدار الجنوبي فيبلغ طوله قرابة 38.40 سم.
ويمتد عمر القرية القديمة التي تمثلها البيوت المكتشفة أسفل الحصن إلى نحو 500 سنة، وقد تمت عمليات بناء الحصن على مرحلتين، الأولى، بدأت عام 1755م، والثانية كانت عام1820.
وفي ذات الإطار اطلع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على مخططات تصميم مشروع متحف كلباء التراثي الذي سيقام على ضفاف البحر ويتخذ من شراع السفن شكلاً مميزاً له.
وسيتضمن المتحف أقسام متنوعة وعديدة تحكي عن تراث المنطقة ومظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية وملامح من المهن المزاولة والأزياء والأطعمة.