ضمن الجهود التي تبذلها جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لها، اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ورئيس الجامعة (حفظه الله تعالى ورعاه) مشروع تطوير وتحديث أنظمة العرض في القبة الفلكية وتزويدها بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال العرض البصري والسمعي، وبذلك ستصبح القبة الفلكية بالشارقة هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تستخدم تلك التقنيات لتحقيق الاستفادة العلمية لطلبة الجامعات والمدارس والجمهور العام. حيث يتم تصنيعها بشكل خاص للقباب الفلكية بواسطة شركة "زايس" الألمانية وهي إحدى أهم الشركات الرائدة والمتخصصة في هذا المجال بالتعاون شركة " فيجوالز أتراكشن" وهي إحدى الشركات الإماراتية المتخصصة.
وقع العقد كل من سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة وأكاديمية الشارقة لتكنولوجيا الفضاء والفلك، والسيد وسام المفتي المدير التنفيذي لشركة فيجوالز أتركشن، وذلك بمقر الأكاديمية.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية أكد سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، إنه وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ورئيس الجامعة (حفظه الله تعالى ورعاه)، تهدف جامعة الشارقة دائما إلى تقديم أحدث ما وصل إليه العلم من تقنيات عرض متقدمة تتناسب مع ما تقدمه القبة الفلكية من محتوى علمي وتعليمي فيما يخص علوم الفلك والفضاء لطلبة الجامعة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا وكذلك الباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء والفلك، وكذلك طلبة المدارس والمؤسسات الجامعية والأكاديمية التي تحرص دائما على تنظيم العديد من الزيارات العلمية الدورية للاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلماء والباحثون من جامعة الشارقة والعالم في هذا المجال، هذا بالإضافة إلى الحضور من الجمهور العام والسائحين الذين يحرصون على زيارة أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك خلال زياراتهم للدولة. حيث تحرص الأكاديمية على توفير فرص التعليم المدعمة بآخر التقنيات في العالم وأكثرها تأثيرا في العملية التعليمية والبحثية.
وأضاف، بأن القبة الفلكية في الشارقة تعتبر واحدة من أفضل القباب الفلكية في المنطقة من حيث التقنيات المستخدمة وطريقة العروض المقدمة ولهذا فنحن نقوم بتطوير المنظومة الفلكية للعرض لما يناسب التكنولوجيا الحديثة التي تتطور وتتبدل كليا كل بضع سنين وهذا يجعل قبة الشارقة في المقدمة دوما لتبقى وجهة للطلبة من مختلف المراحل في دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك للمجهور العام والسائحين.
هذا ويذكر أنه إلى جانب القبة الفلكية التابعة لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة، تتوفر في الأكاديمية مراصد ومختبرات بحث فلكية وفيزياء فلكية وفضائية متنوعة حيث تجرى هناك أبحاث في الفلك والفضاء إلى جانب التدريس الأكاديمي لدرجة الماجستير في هذه العلوم الحديثة التي تتماشى مع توجه الدولة في الاستثمار في صناعة الفضاء وعلوم الفلك الحديثة.
ومن جانبه، أضاف مروان شويكي نائب المدير العام لأكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك لشؤون القبة الفلكية قائلاً: سيتم تطوير منظومة العرض التي تتألف من ثمانية أجهزة عرض فائقة الجودة نوع Velvet-Zeiss الأحدث والأعلى تطورا وهي تعرض النجوم والعناصر الفلكية بالإضافة إلى الغرافيكس والأفلام بجودة عالية جدا بمعايير حديثة تتناسب وظروف الظلام الدامس الذي ينبغي أن يتوفر داخل القبة الفلكية. ويتضمن ذلك تشغيل المنظومة من خلال برامج محاكاة عالية التقنية بحيث يشعر الزوار من طلبة المدارس والجامعات والجمهور العام والسائحين بأنهم في رحلة حقيقية في الفضاء الخارجي والكون اللامتناهي. كما يشمل التطوير تحسين أداء جهاز عرض النجوم البصري الرئيس Megastar والتحكم الضوئي والصوتي لقاعة القبة الفلكية. ومن بين التطويرات الحديثة التي تهدف إلى جذب مزيد من الجمهور أجهزة عروض الليزر الترفيهية الشيقة التي ستضفي جمالا على العروض ومزيدا من الترفيه والسعادة للطلبة والجمهور العام.
شهد توقيع التعاقد عدد من نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات، ومديري الإدارات، وأعضاء الهيئة التدريسية، وعدد من ممثلي شركة زايس العالمية، والباحثين في علوم الفضاء والفلك.
