فعلت إدارة الموارد البشرية والمالية بدائرة الأشغال العامة بالشارقة نظام إسناد بالتزامن مع الدورة السادسة لأسبوع الإمارات للابتكار بما يمكّنها من قياس ومتابعة إنتاجية الموظفين وتحقيق شفافية أعلى في مجالات الالتزام بالحضور. وذلك بعد نجاح تطبيق الأنظمة السابقة في مجال الموارد البشرية كسياسة ميثاق أخلاق وسلوك العمل، نظام العمل عن بعد، إصدار شهادات لمن يهمه الأمر آليا. جاء ذلك خلال حفل إطلاق النظام الافتراضي عن بعد تماشيا مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس "كوفيد19".
وقال عبد الله بو علي مدير إدارة الموارد البشرية والمالية بدائرة الأشغال تسعى الدائرة من خلال هذا المشروع إلى تحقيق رقابة ذاتية من الموظف على التزامه بالدوام، وتوفير تقارير إدارية للقيادين عن مدى التزام موظفيهم بساعات العمل.
ومر نظام إسناد بعدة مراحل تطويرية بدأناها بالبوابة الإلكترونية للدائرة واليوم نشهده عبر التطبيق الذكي (DPW ESNAD APP) ليوفر للموظف الحضور الذكي بالإضافة إلى بيانات كاملة عن أوقات حضوره وانصرافه وأيام غيابه. مؤكدا أن هناك 200 موظفاً يسجلون حضورهم وانصرافهم من العمل بطريقة ذكية عبر المنصة الافتراضية على هواتفهم الذكية،
وأكد أن إطلاق خاصية الحضور والانصراف الذكي لموظفي الدائرة يعني التحول إلى المرحلة الذكية وهي ما ترمي إليها استراتيجية الدائرة ويجسد إحدى مفرزات أهداف خطتها الإستراتيجية، بالإضافة إلى تقليل الاستخدامات الورقية. هذا ويتميز النظام بعدد من الخصائص منها التحول إلى اجراءات آلية غير ورقية، استخدام الهوية الوطنية لإثبات الحضور والانصراف، ضبط الحضور المتأخر والانصراف المبكر، تنوع اختيارات الحضور المرن.
وتضم الشاشة الرئيسية لنظام إسناد 9 أيقونات رئيسة الأولى تحتوي على الملف الشخصي للموظف وبياناته وكافة وسائل التواصل معه، فيما تضم أخرى الدورات التدريبية التي خضع لها، أما الثالثة تحتوي على الحضور والانصراف اليومي بالإضافة إلى أيقونة تضم الحضور والانصراف التفصيلي.
وكذلك يحتوي النظام على التأخير والخروج المبكر والغياب وأسباب الغياب بالإضافة إلى الإجازات، وبذلك يوفر شاشة خدمات متكاملة للموظف تسهل عليه أموره الإدارية كطباعة آخر شهادة علمية حصل عليها وبيانات جواز سفره وشهادات الدورات التدريبية.
من جهتها، أكدت المهندسة حصة الميل مدير مركز تقنية المعلومات أنه من أبرز مزايا نظام إسناد البصمة الإلكترونية أو الحضور الذكي التي تتميز من خلال الأجهزة الذكية الخاصة بالموظفين على عدة مميزات أبرزها امكانية السماح للموظف بالبصمة بمجرد الوصول لمواقف العمل أو الاقتراب لمسافة تصل أحيانا ما بين 100 إلى 500 متر، وبالتالي يتم تجنب الازدحام والتجمعات على الأجهزة الخاصة بالبصمة المعلقة على جدرانها. كما توفر التطبيقات وسهولة وجودها على المال العام نظرا لعدم الحاجة لشراء أجهزة وتعليقها على الحوائط في الممرات أو المداخل علاوة على عدم وجود ما يدعى لصيانتها باستثناء الإشراف المستمر على عمل التطبيق وكفاءته. علاوة على ذلك يمكن من خلال التطبيقات معرفة أماكن تواجد الموظفين من عدمه خلال العمل الرسمي بآلية تحديد المواقع، وبالتالي يمكن الكشف عن الموظف وموقع تواجده خلال العمل الرسمي.
ويقوم النظام بإرسال إشعارات يومية للمسؤولين عبر البريد الإلكتروني يحتوي على بيانات الحضور والانصراف لليوم السابق بالبيانات عن الموظفين المتغيبين، الموظفين المتأخرين والموظفين الذين انصرفوا قبل الموعد المحدد.
وأكدت الميل نعمل في الدائرة على بناء القدرات والكفاءات الوطنية، بما يسهم في تطوير الخطط الاستراتيجية للدائرة، وإعداد سياسات استباقية لأنظمة العمل، لافتاً إلى أن البنية التقنية التي استثمرت فيها دائرة الأشغال خلال السنوات الماضية، مكنتنا من تطبيق العمل عن بُعد في وقت قياسي خلال جائحة كورونا، وفق آلية محددة تسهم في أداء المهام الوظيفية دون أي تأخير، وهو ما سنبني عليه مستقبلاً في تطوير أنظمتنا لتحقيق الريادة في هذا المجال