تضطلع الدوريات الشرطية بمسؤوليات حساسة ومهمة لتحقيق الأمن، وفرض هيبة الدولة والقانون، إضافة الى الادوار التقليدية المتعلقة بالردع والوقاية من الجريمة، وإلقاء القبض على مرتكبيها، وكثيرا ما قادت "الصدفة" رجال الأمن إلى كشف جرائم وضبط المتورطين بها بعد الاشتباه بسلوكهم وتصرفاتهم أثناء بسط الأمن في مناطق الاختصاص، وهذا ما حصل مع إحدى الدوريات المتجولة التي كشفت جريمة خطف وسرقة شريك آسيوي، أثناء تمشيطها قبيل الفجر منطقةَ الكرامة، وضبط المتورطين فيها أثناء إطلاقهما سراح المجني عليه بجانب مقر سكنه.
فبينما كانت دورية شرطة تجوب منطقة اختصاصها المذكورة، لبسط الأمن للوقاية من الجريمة، شاهد أفرادها 3 أشخاص يترجلون من مركبة بصورة مريبة، فاشتبهوا بهم، واستوقفوهم، ولدى استجواب أحدهم وهو المجني عليه، تبين لهم أن "الأخير "تعرض لجريمة خطف وسرقة من مرافقيْه، وهما شابان آسيويان عاطلان عن العمل، اقتحما مقر سكنه، في منطقة الكرامة بعد انتصاف ليل يوم الواقعة، وخطفاه إلى منطقة ثانية بعد الادعاء له بأنهما من رجال التحريات، وأن عليه مرافقتهما إلى مركز الشرطة، حيث أغلقا عينيه بكمام طبي وقيدا يديه بشريط بلاستيكي قبل أن يعتديا عليه بالضرب، وينقلانه إلى المركبة التي كانت في حوزتهم ومن ثم إلى شقة في منطقة ديرة.
ودلت التحقيقات في هذه الواقعة التي نظرتها المحكمة الجزائية في دبي اليوم، أن المتهميْن سرقا من المجني عليه بعد خطفه وحجزه عدة ساعات في الشقة الموصوفة، مبلغا من المال قيمته 3200 درهم، وأجبراه على فتح هاتفه الجوال للاطلاع على رصيده في البنك وسرقته، ولما أثبت لهما بأنه لا يملك رصيدا في حسابه قررا إعادته الى مقر سكنه بعد أن أشباعه ضربا واذلالا، حيث اقتاداه إلى مركبتهما وهو مقيد اليدين، واتجها به إلى مقر سكنه، وبوصولهم بالقرب منه، حرره أحدهما ونزع الكمامة عن وجهه واقتاده إلى البناية التي يقطن فيها ، وأثناء ذلك مرت دورية للشرطة من المكان واشتبهت بسلوكهم، فحاول المتهمان الهروب، الا انهما فشلا، وألقي القبض عليهما بعد الاستماع إلى رواية المجني عليه حول الواقعة، ومشاهدة صورة له وهو مكبل ومكمم على هاتف احد المتهمين الذي حاول إبراز صورة لبطاقة هويته على هاتفه.