SharjahNews
https://sbasharjah.eclipse10.net/news
View

سلطان القاسمي يشهد افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي

A-
A+

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، مساء اليوم الاثنين في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية ، افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي تستمر فعالياته حتى 27 من فبراير الجاري .

وكان في استقبال سموه لدى وصوله كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم ، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى ، وخميس بن سالم السويدي المستشار بمكتب سمو الحاكم ، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة ، وعلي بن سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي ، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة ، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي ، وعدد من كبار المسؤولين ، وجمع من الفنانين والكتاب والمثقفين ومحبي المسرح .

استهل الحفل بمادة فيلميه تناولت مسيرة مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي خلال دوراته الثلاث الماضية ، وأهم الأعمال الفائزة وأبرز المبادرات التي شهدها المسرح بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ، وكان أبرزها إنشاء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية والتي أعلن سموه عنها خلال إحدى مهرجانات المسرح في الشارقة .

وكان مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي قد تأسس في عام 2015 بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة ، احتفاء بمبدعي المسرح الخليجي ، على أن ينظم كل عامين ، ويقتصر على عروض مسرحيَّة لفرق ومجموعات فنيَّة مشهرة ومعترف بها في دول الخليج .

ثم أعلن عن أعضاء لجنة التحكيم للدورة الحالية من المهرجان وهم : الدكتورة نوال بن ابراهيم من المغرب ، والدكتور فراس الريموني من الأردن ، ومحمد منير العرقي من تونس ، والدكتور علاء عبدالعزيز من مصر ، وعبد الله راشد من الإمارات .

وتابع بعدها الحضور مسرحية "النمرود" من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، قام بأدائها طلبة السنة الثالثة بأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية بإخراج الدكتور بيتر بارلو المدير التنفيذي للأكاديمية .

وتعد المسرحية من مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة الشهيرة ضمن مؤلفاته العديدة التي يستعرض فيها من خلال القصص التاريخية مجموعة من القضايا الإنسانية والصراعات التي شهدتها العصور .

وتناولت المسرحية قصة أحد أشهر الملوك في التاريخ وهو النمرود بن كنعان حاكم بابل وملك مملكة آشور ، الذي استعان به أهله ليخلصهم من الحكم المستبد ، ليصبح بعدها هو أكثر ظلماً واستبداداً ، ولخص العمل مواقف الظلم وسفك دماء الأبرياء والمسالمين من أهل بابل ، وليمثل النمرود صورة للحاكم الظالم، الذي ظلم وجار على المجتمع الذي أتى به حاكماً .

كما تناول العمل قصة دخول بعوضة إلى دماغ النمرود هددت حياته وأركان مملكته ، ليكون علاجه الضرب على رأسه من الفقراء والمضطهدين ، بناء على طلبه من أجل إخراج البعوضة .

وتميز العرض بتقديم العديد من فنون الأداء والرقص والتقنيات البصرية والسمعية التي ساهمت في إخراج المسرحية بصورة راقية تصل بالفكرة ومحتوى المسرحية إلى الحضور .

وفي ختام عرض المسرحية تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بالتقاط صورة تذكارية مع طلبة أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية الذين أدوا العرض المسرحي ، موجهاً شكره لفريق العمل على رأسهم الدكتور بيتر بارلو مخرج المسرحية ، كما وجه شكره لجميع طلبة الأكاديمية ، وخص سموه الشكر لطلبة الدفعة الثالثة ، متمنياً لهم التوفيق والنجاح مشيراً إلى أنهم يمثلون النواة التي ستبذر علوم المسرح في العالم العربي .

ويشارك في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي بدورتها الرابعة ستة من أبرز وأحدث العروض المسرحيَّة بدول الخليج العربيَّة في المسابقة الرسميَّة للمهرجان، حيث يتكفل المهرجان بإنتاج الأعمال المشاركة فيه ، ويختبر مستوياتها الفنيَّة عبر لجنة محكمة تضم مجموعة من الفنانين من ذوي الخبرات والتجارب الملحوظة ، ويخصص جوائز قيمة للجهود المتميزة والمبتكرة .

وسيشهد الجمهور على مسرح قصر الثقافة عرض المسرحيات المشاركة في المهرجان وهي مسرحية "الهود" المقدمة من فرقة مسرح الشباب من المملكة العربيَّة السعوديَّة ، ومسرحية "يا خليج" المقدمة من فرقة جلجامش من مملكة البحرين ، ومسرحية "زغنبوت" المقدمة من فرقة مسرح الشارقة الوطني من دولة الإمارات العربية المتحدة ، ومسرحية "عنقود العنب" المقدمة من فرقة المسرح العربي من دولة الكويت ، ومسرحية "غجر البحر" المقدمة من فرقة قطر المسرحيَّة من دولة قطر ، ومسرحية "سدرة الشيخ" المقدمة من فرقة صلالة للفنون المسرحيَّة الأهليَّة من سلطنة عمان .

وتتنافس هذه العروض على جوائز تشمل الإخراج ، والتمثيل ، والديكور ، والإضاءة ، والمؤثرات الصوتيَّة والموسيقيَّة ، والتأليف ، إضافة إلى جائزة أفضل عرض التي تبلغ قيمتها الماليَّة مائة ألف درهم .

وينظم المهرجان ندوة نقديَّة يوميَّة تحلل مضامين الأعمال المشاركة ، وتناقش أدواتها ورسائلها ، كما تحظى العروض بمتابعات نقديَّة على صفحات نشرة المهرجان اليوميَّة ، إلى جانب التقارير ، والتغطيات ، والحوارات المواكبة للحدث الفني .

كما يتضمن المهرجان العديد من الأنشطة المصاحبة ، التي أُعدت لتعزيز جسور التواصل بين المشاركين والضيوف والجمهور ، من بينها الملتقى الفكري الذي يأتي في هذه الدورة ، تحت عنوان «المسرح الخليجي : اتجاهات المستقبل » بمشاركة نخبة من المسرحيين الممارسين والأكاديميين .

كما ينظم المهرجان ست ندوات ثقافيَّة مسائيَّة ، تعرف بجهود ونجاحات الفرق المسرحيَّة في عُمان ، وموقع المرأة في المسرح الكويتي ، ومسيرة المسرح القطري وأبرز محطاته ، والمسرح السعودي في أفق رؤية 2030 ، وتأثير الموسيقى الشعبيَّة على المسرح الإماراتي ، وحضور الممثل البحريني بين الموهبة والشهادة الأكاديميَّة ، ويحتوي البرنامج المصاحب على ورشتين واحدة عن أصول الإلقاء المسرحي ، والثانية عن مسرحة التراث من منظور سينوغرافي .

ويفرد المهرجان مساحة خاصة للأجيال المسرحيَّة الجديدة ، حيث يقدم لجمهوره عرضين من أميز عروض الدورة الأخيرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة ، كما يستضيف مجموعة من الطلبة العرب الذين شاركوا في دورات سابقة من ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي .

 

 

اتصل بنا
الرجاء إدخال بياناتك الشخصية
اسمحوا لنا أن نعرف ملاحظاتك
إلزامية الأحمر باللون الحقول