شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة عصر اليوم الأثنين مراسم تسليم أولى شهادات الدكتوراه الفخرية من جامعة الشارقة إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي وذلك في المبنى الرئيسي للجامعة في الشارقة.
وشاهد الحضور فيلما تسجيلياً لتسليم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي شهادة الدكتوراه الفخرية، والتي منحت لسموها تقديراً لإنجازاتها الإنسانية والاجتماعية المتميّزة محلياً وإقليميا وعالمياً، ومبادراتها الرائدة والنوعية، ومنها تأسيسها لنادي سيدات الشارقة، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي يشرف على شبكة من المؤسسات والجمعيات المهمة التي تخدم القطاع الاجتماعي في إمارة الشارقة ويحظى برعاية ومتابعة كريمة من سموها.
ومن جانبها تقدمت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في كلمتها بهذه المناسبة بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومجلس أمناء جامعة الشارقة، وإدارة جامعة الشارقة على منح سموها هذه الدرجة المرموقة والرفيعة التي تعتز بها لأنها منحت لها من جامعة ذات مكانة علمية وأكاديمية متميزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدة أن هذا التكريم يمثل دافعاً قوياً للاستمرار في مزيد من العطاءات الإنسانية والاجتماعية والعلمية.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسليم معالي عبدالرحمن بن محمد العويس والدكتور عارف النورياني شهادات الدكتوراه الفخرية مهنئاً إياهم هذا الانجاز وشاكراً لهم جهودهم العظيمة ومتمنياً لهم التوفيق والسداد.
وكانت مراسم تسليم شهادات الدكتوراه الفخرية تضمنت عرض الحيثيات التي استندت إليها جامعة الشارقة في منح مجلس أمناء الجامعة لشهادات الدكتوراه الفخرية وفقاً للائحة الجامعة، ومنها أن تُمنح لشخصية معروفة ومشهود لها بالتميّز، وتشكل مصدر تقدير وإلهام للمجتمع، والأجيال القادمة، والعاملين في الحقل الأكاديمي، وأن تكون هذه الشخصية قد قدمت إنجازات استثنائية متميّزة في العطاء العلمي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الإنساني، أو المساهمة وطنياً وعالمياً.
ومنحت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي درجة الدكتوراه الفخرية، انطلاقاً من إنجازات سموها على المستوى العلمي والاجتماعي والإنساني، محلياً وعربياً ودولياً. فقد حصلت سموها محلياً على وسام رائدات العمل في الوطن العربي تقديراً لدورها في العمل الاجتماعي والعطاء غير المحدود في خدمة قضايا المرأة، وقد حصلت على تكريم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، خلال احتفالات يوم المرأة العربية في أبو ظبي عام 2002م، ووسام جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة 2006م، ووسام العمل التطوعي في الشارقة 2006م، وجائزة سيدات أعمال الإمارات 2007م، والجائزة الدولية للشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي، بصفتها الشخصية الأكثر دعمَا لقضايا الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2014م.
وعربياً حصلت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على درع الوفاء والعطاء تقديرًا لمجهوداتها المتميزة وعطائها غير المحدود في سبيل رقي ونهضة الفتاة والمرأة العربية (من المكتب الإقليمي العربي للمرشدات) بتونس في عام 2007م، وجائزة السيدة العربية الأولى في دعم قضايا المرأة والأسرة العربية في دورتها الرابعة لعام 2007م من مكتب دراسات مشاركة المرأة العربية في باريس.
كما حصلت سموها على جائزة المرأة العربية (الشخصية الأكثر إلهاماً عام 2013 م، وجائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع، الدورة الثامنة (2015-2016م) عن البحث الذي قدمته إدارة التثقيف الصحي بالشارقة عن " دور إمارة الشارقة الإبداعي في رعاية الطفولة "، كما منح مجلس أمناء جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي جائزة الشخصية التربوية الداعمة للتعليم في النسخة الـ (25) للجائزة في عام 2019م، وذلك تقديرًا لجهود سموها ودورها في تطوير المنظومة التعليمية.
وعلى المستوى العالمي حصلت سموها على لقب " المناصرة البارزة " من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في 2013م تثمينًا لحرص سموها الدائم على تقديم ما هو أفضل لمساعدة الفئات الأقل حظًا حول العالم ودعمها للشعوب المتأزمة من الفقر والحروب، وجائزة البازلاء الذهبية من المركز الثقافي الألماني لقصص الأطفال، تقديرا لجهودها في العمل الإنساني والاجتماعي ومناصرتها للأطفال اللاجئين والمحتاجين ومرضى السرطان، وإطلاقها للمبادرات الداعمة لتمكين المرأة في كافة المجالات على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية والعالم، وجائزة الأميرة بيندكت من الدانمارك، لإسهاماتها الكبيرة في تنمية الفتاة عن طريق دعمها المستمر لجمعية أولاف بايدن باول التابعة للمكتب العالمي للمرشدات في كوبنهاغن عام 2007م، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة سرطان الأطفال.
ويأتي منح درجة الدكتوراه الفخرية لمعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، بصفته واحداً من رجالات الوطن الأوفياء والمخلصين الذين أسهموا وبقدر كبير من الولاء والإبداع في تخليق وتأهيل كل ما يدعم مسيرة الوطن وتطلعاته وأهدافه الكبرى في التنمية الوطنية وبمختلف آفاقها، ولا سيما في خدمة ورعاية وتنمية المجتمع، والعمل بكل ما يلزم لتحقيق الاستراتيجيات التنموية ذات الأهداف والأبعاد العالمية في إطارها العصري والحضاري. وتقديراً لدوره الوطني المتميز في جميع المناصب التي اقترنت بإنجازات وأعمال مخلصة من أجل رفعة هذا الوطن، فضلاً عن جهوده ومبادراته في التصدي لتبعات جائحة (كوفيد - 19)، وما اتخذ من إجراءات حكيمة ومدروسة في التعامل مع الظروف التي أحاطت بهذا الوباء العالمي. كما عُرف عن العويس حبّه للفن العربي ودعمه ورعايته للأعمال الأدبية والتاريخية والأعمال الفنية، والمسابقات العالمية.
أما عن الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي في الشارقة، فقد منحته الجامعة هذه الدرجة تقديراً واعتزازًا بما قدمه لوطنه بمختلف فئاته، اعتمادًا على علمه وخبراته ومهاراته وتميزه الطبي والمعرفي وما صنعه من مسيرة علمية وعملية حافلة ورسالة عامرة تؤكد تميز دوره الاستثنائي بنهضة وتقدم القطاع الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مواكبًا للتطور التكنولوجي العصري العالمي.
ويضم سجل النورياني الذاتي الحافل الإنجازات الطبية التي تشمل إجراء العمليات الجراحية المعقدة مما جعله جديراً بالحصول على عديد من الجوائز والتكريمات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية ومن ذلك فوزه بجائزة الطبيب العربي لعام 2020 في شهر فبراير من العام الماضي بقرار من المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب، الذي قرر منحه هذه الجائزة.
من جانبه، أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع في كلمته أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو حاكم الشارقة طوال أربعة عقود ماضية، في مختلف مناحي الحياة، كانت بمثابة فتح الآفاق الرحبة للتطور والارتقاء لكافة أفراد المجتمع، كون سموه مربي للأجيال، وصانع الثقافة والنهضة.
وأشار العويس إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة كان وما يزال حاضراً أباً ومعلماً وموجهاً ومكرّماً، كون مشروع الشارقة هو بناء الإنسان، لافتاً إلى أنه يفخر ويعتز كونه أحد تلاميذ مدرسة سموه.
وتقدم الدكتور عارف النورياني في كلمته بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، ومجلس أمناء جامعة الشارقة، على التشريف الكبير بمنحه الدكتوراه الفخرية، والذي يمثل تقديراً لكل الوسط العلمي وقطاع الأطباء في الدولة.
وثمّن النورياني الدعم اللامحدود لصاحب السمو حاكم الشارقة للعمل الصحي والطبي بالإمارة وطاقم العاملين فيه وتشجيعهم ومتابعتهم، ودعم سموه لمستشفى القاسمي على وجه الخصوص، ورفده وترقيته بأحدث الأجهزة الطبية ووفق التقنيات المبتكرة، والتي جعلته مركزاً طبياً مرموقاً لخدمة المجتمع.
حضر مراسم تسليم أولى شهادات الدكتوراه الفخرية عدداً من السادة أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة.