تواصل جائزة الشارقة للاتصال الحكومي مسيرتها وفق رؤيتها المنبثقة عن فكر وخطى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.. نحو تحفيز التميز في الاتصال الحكومي ونشر وتعزيز مفاهيم جودة الأداء وصولاً إلى بناء منظومة متميزة بالاتصال الحكومي.
ومنذ إطلاق الجائزة التي تحظى بدعم متواصل من قبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، عقدنا العزم على دعم برامجنا الرامية إلى تعزيز ثقافة الاتصال الحكومي، والتأكيد على أهمية هذا القطاع في تطوير العمل وترسيخ مرتكزات البناء حتى باتت الجائزة محفزاً مهماً للمؤسسات والأفراد محلياً ودولياً وساهمت في دعم برامج وأهداف الحكومات التطويرية.
إن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي المبادرة العربية الأولى من نوعها التي انطلقت من الشارقة، استلهمت أهدافها من إمارة الإبداع والتميز التي جسدت قدوة للتواصل الحضاري والثقافي والمعرفي ورسخت أعمدة التواصل الحكومي ليكون مرتكز نجاح برامجها التي تخدم الإنسان وتبني تنميته المستدامة.
لقد حرصت الجائزة خلال جميع دورات انعقادها على قراءة واقع الاتصال الحكومي في المنطقة والعالم، ومتطلبات تطويره لتبني برامجها وفئاتها بما يتوافق مع الأحداث مما انعكس على زيادة الاهتمام بها وتعزيز الثقة بأهميتها وهو ما نقرأه من خلال المؤشرات الإحصائية ومضاعفة أرقام المشاركة بها، مما عزز أهدافنا ورؤانا وزاد مسؤولياتنا لنشرع أبواب الجائزة للعالم أجمع لتكريم مبدعيه وتحفيز منافسة الاتصال الحكومي على امتداد المعمورة.
وفي هذه الدورة الجديدة للجائزة التي تزامنت مع ظروف استثنائية تعيشها الإنسانية جمعاء بمواجهة أزمة عالمية موحدة (كوفيد- 19) ارتأينا إضافة بعض الفئات التي تتوافق مع المستجدات وتستدعي مضاعفة أدوار الحكومات وشعوبها للخروج من أنماطها التقليدية في ابتكار أساليب مدروسة لمواجهة الأزمات الطارئة والخروج بحلول لها تساهم في حماية مسيرة التطور والتنمية.
وانطلاقاً من رؤيتنا في الوصول إلى شمولية الأهداف التطويرية لقطاع الاتصال الحكومي عملنا على إضافة وتعديل بعض الفئات وفق أفضل الأسس المعيارية التي نستهدف من خلالها استقطاب المزيد من التجارب والتعرف على قصص النجاح في هذا القطاع وممارساتها، مما يعزز التنافس الإيجابي لدى الأفراد والمؤسسات المستهدفة والتعريف بدورها التنموي.
جائزة الشارقة للاتصال الحكومي هي تجسيد لفكر إمارة الشارقة وإصرارها الدائم على التطوير والبناء وتكريم التميز باعتباره مرتكزاً مهماً للعطاء والعمل من أجل الإنسان.