ترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، اجتماع مجلس أمناء جامعة الشارقة الخامس والخمسين، وذلك في مكتب سموه بالجامعة.
ورحب سمو رئيس جامعة الشارقة في بداية الاجتماع بالحضور من أعضاء المجلس، معرباً سموه عن ثقته بأن المجلس مع أعضائه الجدد سيواصلون دعم تقدم الجامعة وتطورها وتحقيقها لمزيد من الإنجازات على المستويات كافة، بما سيطرحونه من مشاريع وأفكار تطويرية وبما سيعمل عليه المجلس من الخطط.
وأشاد سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بالمكانة العالمية التي بلغتها جامعة الشارقة كواحدة من بين (251 إلى 300) جامعة من أفضل جامعات العالم طبقا لتصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي المتخصصة بتصنيف الجامعات على مستوى العالم لعام 2023م، لتكون الأولى على مستوى الدولة، إلى جانب عدد من التصنيفات العالمية والعربية الأخرى، مؤكداً سموه بأن هذا التصنيف يعتبر إنجازا يضاف إلى إنجازات إمارة الشارقة وجامعتها.
وناقش المجلس العديد من الموضوعات المعنية بمختلف الجوانب التعليمية والأكاديمية والإدارية بجامعة الشارقة واعتمد عدداً من القرارات التي ستسهم في تحقيق تطلعات الجامعة واستمرار تقدمها.
واعتمد المجلس ميزانية الجامعة المقترحة للعام الأكاديمي 2023/2024، وقدرها مليار ومائة وثمان وأربعون مليون درهم كما أجاز المجلس التقرير المالي للجامعة.
كما اعتمد المجلس قوائم الطلبة الخريجين وعددهم الكلي 1853 طالباً وطالبة.
واطلع المجلس على تقرير حول آليات توطين الوظائف في الجامعة، على أن تمنح المناصب الإدارية في الجامعة للمواطنين في نهاية العام الجاري، وأوصى بالاستمرار في إجراء المزيد من الدراسات واستحداث الإجراءات التي تضمن زيادة معدلات التوطين من حيث زيادة عدد الكفاءات والحفاظ عليها وتنمية مهاراتها.
واستمع الاجتماع إلى تقرير لجنة الالتزام والتدقيق الداخلي، حيث جرى اعتماد عدداً من التوصيات المتعلقة بعمل اللجنة، كما وافق المجلس على ترقية 23 عضو هيئة تدريس منهم 11 إلى درجة أستاذ و12 لدرجة أستاذ مشارك.
واعتمد المجلس عدداً من البرامج الأكاديمية الجديدة وهي: "ماجستير في علم النفس الإكلينيكي (كلية الطب)"، و"ماجستير في الذكاء الاصطناعي في التربية (كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية)" و"ماجستير في السياسة العامة (كلية العلوم السياسية الجديدة)"، و"ماجستير العلوم في التقنيات المستدامة (كلية الهندسة)"، و"بكالوريوس الإرشاد والتوجيه الأسري (كلية الشريعة والدراسات الإسلامية)"، و"بكالوريوس العلوم في العلوم الطبية للمسعفين (كلية الطب)، و" بكالوريوس الآداب في الاتصال والإعلان الاستراتيجي (كلية الاتصال)". كما اعتمد المجلس تعيين عميد جديد لكلية إدارة الأعمال، ووافق على مقترح لتأسيس قسم أكاديمي جديد في كلية طب الأسنان ومقترح لتأسيس مركز التميز في أبحاث الصحة العامة.
ووافق المجلس على مساهمة الجامعة بمشروع (وحدات التعلم قصيرة المدى) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والذي يهدف إلى توفير المزيد من فرص التعليم والتدريب للكوادر المواطنة وغيرها وتحفيزهم على الحصول على المؤهلات الأكاديمية والمهنية وتنمية مساراتهم الوظيفية والإنتاجية ومساهماتهم في الخطط التنموية.
كما استمع المجلس إلى عدد من التقارير الخاصة بأداء رابطة خريجي الجامعة، ومشروع التبادل الطلابي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتقرير عن التصنيف الدولي للجامعة، إلى جانب أعداد الطلبة المسجلين بالبرامج واستقطاب وتعيين أعضاء الهيئة الأكاديمية.
وكان الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة قد قدم تقريراً شاملاً أشار من خلاله إلى أن الجامعة واصلت تنفيذ خطتها الاستراتيجية 2019-2024، وحققت معظم مؤشرات الأداء لهذه الخطة، كما قامت الجامعة بتقييم أدائها على نطاق واسع من أجل التحسين المستمر لجميع الأنشطة والتحضير لخطتها الاستراتيجية التالية (2024-2030) وذلك بناءً على نتائج التقييم وما يستجد من فرص وتحديات وتغيرات محلية وعالمية والمستجدات والدروس المستفادة من جائحة كوفيد ــ 19.
وأكد مدير جامعة الشارقة على أن أداء البحث العلمي وإنجازاته استمرا في التحسن، وأن الجامعة احتفظت بالمرتبة الأولى على مستوى الدولة على نطاق النشر العلمي والاستشهادات في قاعدة البيانات العالمية وفي تصنيف الجامعات الدولية، وتبوأت أيضا المرتبة الأولى في الدولة لأول مرة وفقًا لتصنيف تايمز للتعليم العالي، والمرتبة الأولى وفقًا لتصنيف غرين ميتريكس للعام السادس على التوالي، مشيراً إلى أنه تم الحصول على الاعتماد الوطني والدولي للبرامج الأكاديمية وفقًا للخطط الاستراتيجية. وإلى أن الجامعة تقدم أكبر عدد من البرامج الأكاديمية في الدولة، حيث أن 75% من برامجها الأكاديمية حصلت على الاعتماد الدولي من هيئات اعتماد دولية مرموقة.
وعن الخطوط العامة للخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة 2024 – 2030، قال مدير جامعة الشارقة // بأنها تتضمن: أن تصبح الجامعة من بين أفضل 200 جامعة عالمية، وأن تحتفظ بالمرتبة الأولى على مستوى الدولة، وزيادة عدد العلماء والباحثين والقياديين الأكاديميين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 25٪، وتوفير المزيد من فرص تدريب الباحثين من أبناء الوطن بشكل كبير، وتعزيز فرص وقنوات التعاون البحثي مع قطاع الصناعة في الدولة. والتركيز على الأبحاث المؤثرة والتطبيقية لإحداث فرق وإضافة قيمة مجتمعية، وتحقيق تحول رقمي متكامل، والتركيز على البرامج متعددة التخصصات، والإعداد الأمثل للطلبة والخريجين ومتابعة الخريجين. والعمل على زيادة عدد البرامج المطروحة إلى 160 برنامجًا استجابة لاحتياجات الصناعة والمجتمع. وسيكون أكثر من 65٪ من البرامج عبارة عن برامج دراسات عليا، إلى جانب أنه وبعد الإطلاق الناجح للقمر الصناعي شارقة سات -1 من قبل أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، تخطط الأكاديمية لإطلاق سلسلة من أقمار الشارقة الصناعية سنويًا بالتعاون مع عدد من الدوائر والهيئات الحكومية في إمارة الشارقة، مؤكداً أن الأكاديمية ومنذ تأسيسها في العام 2015، وضعت نفسها كقوة وطنية وإقليمية للتدريب والبحث وخدمة المجتمع في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء وعلم الفلك.
وتطرق مدير جامعة الشارقة إلى البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة والتي قال بأنها تبلغ 125 برنامجا، بالإضافة إلى 28 برنامجاً تحت الإعداد، متناولاً الدور الفعال للجامعة في دعم الخطط الاستراتيجية للدولة ومبادرات وزارة التربية والتعليم مثل تحقيق الكفاءات والمهارات التعليمية والتبادل الطلابي مع أفضل 200 جامعة في العالم والساعات المعتمدة المزدوجة والبرامج التدريبية الشاملة، إلى جانب التعاون الوثيق بين الجامعة ووزارات الدولة، لتوفير فرص تعليم وتدريب وتأهيل الطلبة والخريجين، لافتاً إلى الإجراءات المتكاملة التي تتبعها الجامعة لدعم توطين الوظائف وتنمية وتطوير مهارات الكوادر المواطنة في المجالات الأكاديمية والبحثية والإدارية، حيث تتضمن الخطة الاستراتيجية للجامعة مضاعفة عدد الباحثين والعلماء من المواطنين.
واستعرض الاجتماع تقريراً مفصلاً حول آليات توطين الوظائف في الجامعة والذي جاء فيه أن توطين المناصب الأكاديمية والإدارية في الجامعة له الأولوية القصوى للجامعة، وكذلك عملية تأهيل القوى العاملة من أبناء الوطن وتطوير كفاءاتهم باستمرار، حيث قامت الجامعة بتخطيط وتنفيذ مناهج واستراتيجيات مختلفة لزيادة عدد الكادر الأكاديمي والإداري من أبناء الوطن. وأشار التقرير إلى أن الهدف الاستراتيجي للخطة الإستراتيجية القادمة (2024-2030) هو الوصول إلى نسبة 25٪ من أعضاء هيئة التدريس مع 75٪ من الكادر الإداري من المواطنين. حيث قدمت الجامعة خطة لتحفيز أعضاء هيئة التدريس من المواطنين، وتطويرهم وتدريبهم.
حضر الاجتماع كل من الدكتور عبيد بن علي بن بطي المهيري العميد التنفيذي السابق للغة العربية والدراسات الإماراتية في كليات التقنية العليا، ومحمد عبد الله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، والمهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي رئيس دائرة الموارد البشرية، والدكتورة محدّثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعفاف إبراهيم المري رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، والدكتور منصور محمد بن نصّار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وسعيد سلطان بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، والدكتورة خولة عبد الرحمن الملا رئيسة هيئة شؤون الأسرة، والدكتور جاك فيرمونت رئيس جامعة أوتاوا في كندا، والدكتور ألكساندر كوليشوفرئيس معهد سكولكوف للعلوم والتكنولوجيا في روسيا، والدكتور محمد حمدي بن عبد الشكور نائب مدير جامعة مالايا في ماليزيا، والدكتور تان إنغ تشي رئيس جامعة سنغافورة الوطنية، والدكتور باول أوبرن عميد كلية العلوم الصحية ونائب رئيس جامعة ماك ماستر الكندية، والدكتور مارتن بيستارو مساعد نائب مدير جامعة ليستر للمشاريع العلمية الاستراتيجية مدير معهد ليستر لرصد الفضاء والأرض في بريطانيا، والدكتور كمال يوسف التومي أستاذ الهندسة الميكانيكية والمدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في أميركا، والدكتور أسامة الخطيب أستاذ علوم الحاسوب والهندسة الكهربائية ومدير مركز ستانفورد للروبوتات في جامعة ستانفورد في أميركا، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
