أطلق نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة مساء أمس جلسته الأولى الدينية التي عقدت في مجمع القرآن الكريم بالشارقة تحت عنوان "أسباب السعادة في الدنيا والآخرة" بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام وسعادة طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وسعادة حسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام والدكتور عواد الخلف القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية الى جانب عدد من المسؤولين.
وتحدث خلال الجلسة فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري والمفتي السابق لجمهورية مصر العربية من خلال فيديو مسجل وفضيلة الدكتور أحمد الحداد كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وأدارها الإعلامي محمد السويدي.
وأشار فضيلة الدكتور علي جمعة إلى أن مفهوم السعادة هو لفظ يصعب حصره في جملة من التعريفات لأن السعادة هي ذوق .. ولكل إمرئ ذوق مختلف في السعادة .. فالبعض قال إن السعادة هي تذوق حلاوة الطاعة والبعض عرَّفها بأنها القناعة والرضا وأنها النجوى ونسيم القرب من الله سبحانه وتعالى الذي يشعر عنده الإنسان بالحنان والأمان والتوكل وهذه المصطلحات جميعها صحيحة حيث إن الحياة الطيبة هي ما يكون مع المحبوب وعليه فإن معية الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم هي السعادة الحقيقية التي بها تتحقق سعادة الدنيا والآخرة.
وأوضح فضيلة الدكتور أحمد الحداد أن السعادة هي معاونة الأمور الإلهية للإنسان على فعل الخير بأن يعين الله تعالى عباده ويسخرهم لفعل الخير في الأرض ..لافتا إلى أن السعادة نوعان في الدنيا والآخرة ومن اتبع هدى الله وأوامره في الدنيا سينال سعادة الآخرة .
وأكد أن السعادة العظمى للنفس هي معرفة الصانع سبحانه وتعالى لما له من صفات الكمال وهذه المعرفة هي غاية خلق الله للإنسان لأن بمعرفة الله تعالى تستقيم الديانة وباستقامتها تكتمل السعادة، وتصلح الآخرة والأولى.
