محمد بن راشد :
ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي.. استعرضنا في بدايته أهم تطورات سوق العمل في الدولة.. حيث جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في قلة النزاعات العمالية بحسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية والأول عالمياً أيضًا في قدرتها على استقطاب المواهب حسب مؤشر الازدهار والثالث عالمياً في المهارات الرقمية … لدينا اليوم أكثر من 7 ملايين موظف في كافة القطاعات تحت مظلة التأمين ضد التعطل عن العمل و98.8 ٪ من القوى العاملة لدينا ضمن منظومة تأمين حماية العمال.
واعتمدنا اليوم هيكلا جديداً لوزارة الموارد البشرية والتوطين وإنشاء مجلس تنسيقي لسوق العمل في الدولة دعماً لاستقرار سوق العمل وزيادة تنافسيته.. القوى العاملة هي المحرك الحقيقي للاقتصاد.. ومتابعة شؤونهم .... وتوفير الحماية لحقوقهم.. هي أساسات راسخة لنمو اقتصادنا الوطني.
كما استعرضنا خلال اجتماع مجلس الوزراء أيضاً نتائج مشروع "300 مليار “.. الذي أطلقناه في 2021 للوصول بمساهمة القطاع الصناعي لـ 300 مليار درهم في ناتجنا المحلي بحلول 2031 … حيث بلغت المساهمة حالياً 197 مليار درهم في ناتجنا ارتفاعاً من 132 مليار… ونحن على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف بإذن الله.. ومنذ إطلاق برنامج المحتوى الوطني والذي يهدف لإدخال المنتج الوطني في منتجاتنا الصناعية ارتفع الإنفاق الوطني ليصل ل 67 مليار درهم في 2023... تنمية القطاع الصناعي يمثل أولوية اقتصادية وطنية رئيسية.. ونتابع هذا الملف عبر توفير الكثير من الحوافز لنمو القطاع.
واعتمدنا اليوم في مجلس الوزراء سياسة وطنية لتداول الوقود الحيوي وتصنيعه في الدولة بما يدعم توجهاتنا في توفير مصادر طاقة نظيفة ومستدامة ومنخفضة الكربون … كما اعتمدنا اليوم أيضاً تعديل اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي بشأن الجنسية وجواز السفر.. وأقررنا جواز تمديد مدة سريان جواز السفر الإماراتي من 5 إلى 10 سنوات لمن هم في سن 21 سنة فما فوق.. التعديلات الجديدة تضم تسهيلات أكثر وخدمات رقمية شاملة ستقدمها الجهات المعنية.
واطلعنا اليوم في مجلس الوزراء على إنجازات مجلس جودة الحياة الرقمية في الدولة والذي يعمل مع شركات التواصل الاجتماعي واستطاع حذف أكثر من 160 ألف من المواقع والحسابات التي تستهدف شبابنا سواء عبر ترويج المخدرات أو العادات الدخيلة علينا أو غيرها … ونقول للجميع بأن أفضل حصن لأبنائنا هي الأسرة.. وتعزيز الوعي والوازع الداخلي في أجيالنا الجديدة.. ونؤكد دائماً بأن الأسرة والإعلام والمدرسة لا بد أن يكونوا يداً واحدة لحماية أبنائنا الذين أهم أصل من أصولنا الوطنية والذين يمثلون ضمانة لمستقبل أفضل لبلادنا.