أصدر معهد الشارقة للتراث عددين جديدين من مجلة «مراود»، هما العددان 28 و29؛ للاحتفاء بتراث العالم في الشارقة، و«أيام الشارقة التراثية»، ويتناول الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس التحرير، ضمن محتويات العدد الـ28، دور أسابيع التراث الثقافي العالمي في تعزيز التواصل الثقافي، والحوار الحضاري مع مختلف الثقافات، من خلال الدول التي استضافتها الشارقة في أسابيع التراث العالمي، التي تقام كل شهر.
وأكد المسلّم أن أسابيع التراث الثقافي العالمي تندرج في صميم الرؤية المستنيرة لمشروع الشارقة الثقافي والتراثي، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الداعم للتراث، والقيَم على الثقافة وشؤونها.
كما تناول العدد أخبار المعهد، والفعاليات التي نظّمها خلال الفترة الماضية، من ندوات ومحاضرات وورش افتراضية، منها «الشارقة تتواصل مع ثقافات العالم» لعائشة غابش، و«مناهج التأليف في تفسير الأحلام في التراث العربي» لعلي العبدان، و«ملامح من تراث دبا الحصن» للدكتور عبدالله المغني.
ويحتوي العدد على «فن النهمة» لعلي العشر، و«التجفير.. قص الأثر» لعلي أحمد المغني، و«عياش يحياوي.. العربي الذي عشق تراث الإمارات» لمحمد عبدالله نور الدين، و«لمحة من لهجة قبيلة العوازم في الكويت» لطلال سعد الرميضي، و«دفتر الأصدقاء» لأسماء الزرعوني، و«الورش التدريبية المتخصصة في التراث الشعبي» لفهد علي المعمري.
واحتفى العدد الـ29 بـ«أيام الشارقة التراثية» في دورتها الـ18، حيث جاء ملف العدد تحت عنوان «أيام الشارقة التراثية حصاد السنين»، وقال د. منّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر مدير التحرير، إنّ «أيام الشارقة التراثية» رحلة إلى الزمن الجميل، وغوص في أعماق التراث الأصيل، وسِفر في حنايا الذاكرة الشعبية الإماراتية، نستحضر فيها ملامح من حياة الماضي في مظاهرها وتجلياتها كافة.
وأضاف أن الزوّار يجدون فيها ما يشبع نهمهم، ويروي ظمأهم، ويمتّع نظرهم، ويحدوهم إلى التعلّق بالتراث الإماراتي العريق، والتشبّث بقيمه ومثله العليا؛ حيث البيئات التراثية التي تستعرض ألواناً وفنوناً من عبق الماضي، بما تنطوي عليه من مفردات وعناصر تراثية كادت تنمحي آثارها، وتندرس معالمها لولا هذه الأيام الجميلة، التي تعيد إلى الذاكرة جزءاً أصيلاً من كيانها ووجدانها وجمال ماضيها.