أكدت شركة نفط الهلال المتخصصة في قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال مشاركتها في المجلس الأطلسي الافتراضي الذي عقد اليوم بعنوان "قيادة النفط والغاز نحو عالم خالٍ من الانبعاثات" أنها من ضمن أولى الشركات التي تصل إلى حيادية الكربون إثر إنجازها لسلسلة من المشاريع للحد من الكثافة الكربونية وإدارة الانبعاثات المتبقية ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لسنوات من الجهود التي كرستها الشركة لتحسين كفاءاتها التشغيلية ما جعلها من أكثر شركات قطاع الطاقة تقليلاً للكثافة الكربونية.
وتحدّث خلال الحدث الافتراضي سعادة محمد باركيندو أمين عام أوبيك وحليمة كروفت المديرة الإدارية والرئيسة العالمية لاستراتيجية السلع لدى آر بي سي كابيتال ماركيتس مسلّطين الضوء على الدور المهم الذي يضطلع به قطاع النفط والغاز في الانتقال نحو سوق منخفض يبلغ صافي انبعاثاتها صفراً.
وقال مجيد جعفر الرئيس التنفيذي لنفط الهلال التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها إن نفط الهلال في حولت خلال السنوات الماضية تركيزها إلى الغاز الطبيعي الذي بات الآن يشكل 85 في المائة من إجمالي إنتاجها كما خفضت نسبة إحراق الغاز الناجمة عن أعمالها بنحو 80 في المائة فأصبحت الآن تبلغ 0.12 في المئة فقط من الإنتاج وتعتزم الشركة التخفيض بشكل أكثرمن نسبة الإحراق في السنوات المقبلة كما نجحت نفط الهلال بفضل هذه التحسينات التشغيلية التي أجرتها من تحقيق حيادية كربونية بمقدار 6 كغ من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط فكافئ، أي أقل من ثلث المعدل العالمي للقطاع.
وعادلت نفط الهلال الانبعاثات المتبقية من عملياتها برصيد كربوني دعماً لمشاريع طاقة الرياح المتجددة في الصين ومنغوليا لتساهم بذلك في توفير إمدادات كهربائية نظيفة والتخفيف من الحاجة إلى إحراق الفحم لتوليد الطاقة كما يتم في العادة كما حققت الشركة حيادية الكربون عبر عملياتها كافة بفضل هذه الإجراءات التحسينية.
وكان للغاز الذي أنتجته الشركة في المنطقة على مدى السنوات العشر الماضية الفضل في تلافي ما يقدر ب42 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون عبر استبدال الديزل بالغاز أي بِقدْر ما يمكن تلافيه بإزالة مليون سيارة من الشوارع.
وأشار مجيد جعفر إلى أنه على مدى 50 عاماً سخّرت نفط الهلال خبراتها ودرايتها العميقة في منطقة الشرق الأوسط لتوفير موارد طاقة نظيفة ودعم التنمية المستدامة وهذا الإنجاز هو ثمرة سنوات من الالتزام وحصاد الجهود التي بذلناها لبلوغ هذه الأهداف ..موضحا أن الغاز الطبيعي هو عنصر أساسي في مساعي تبني الطاقة المتجددة وتحقيق مستقبل مزدهر يقوم على اقتصاد الهيدروجين.
وبيَّن المتحدثون في المجلس الافتراضي أنه مع توجه العالم نحو تبني التكنولوجيا المقللة للانبعاثات والكربون بهدف الوصول إلى صافي انبعاثات بمعدل صفر ستستمر موارد النفط والغاز الطبيعي بالمساهمة بفعالية في تحول الطاقة فاستخدام الغاز وقوداً لتوليد الكهرباء مثلاً سيدعم إمدادات الطاقة المتجددة التي لم تُستَحدث إلى الآن وسائل لتخزينها وكذلك الأمر بالنسبة للنفط الذي يُشغِّل قطاع النقل الثقيل والصناعات البتروكيماوية رغم تحول النقل الخفيف إلى توظيف المركبات الكهربائية.
وتؤدي عمليات إنتاج الطاقة النظيفة وتكنولوجيا الحد من الكربون دوراً شديد الأهمية في التقليل من الانبعاثات وتلبية احتياجات الدول النامية في آسيا وأفريقيا حيث ما يزال 800 مليون فرداً يفتقرون إلى الكهرباء و3 مليارات لا يستطيعون الحصول على وقود نظيف للأغراض المنزلية.
وأصدرت نفط الهلال على مدى السنوات الخمس الماضية تقارير استدامة سنوية تعرض فيها التقدم الذي أحرزته في مساعيها لتحقيق الاستدامة وتُبرز التقارير التزام الشركة بتحسين معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وتبيّن ما كرسته الشركة من جهود لضمان التحسين المستمر الذي أثمر عن هذا الإنجاز الكبير حيث تعهدت نفط الهلال في مارس 2021 بتبني معايير رأسمالية أصحاب المصلحة الخاصة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في عملية إعداد تقاريرها عن الاستدامة.