أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، عن انطلاقة أعمال لجان تحكيم مشاريع الدورة التاسعة لجائزة الشارقة للاستدامة لفئة المدارس الخضراء والجامعات للعام ٢٠٢٠/٢٠٢١، حيث بدأت اللجنة أعمالها في مشاريع فئة الجامعات المشاركة في الدورة التاسعة للجائزة في كل من مجال تصميم نموذج لحلول بيئية مستدامة لقضايا بيئية ملحة، مجال البحث العلمي بنوعيه التطبيقي والتقييمي، ومجال التصميم المعماري المستدام في المباني، ومجال التطبيق الذكي على الهواتف الذكية، مجال التصوير الضوئي ومجال إنتاج فيلم بيئي. وقد بلغ عدد المشاركين من مختلف التخصصات والكليات ٢٥٧ طالباً وطالبة.
وكذلك هو الحال مع مشاريع فئة المدارس الخضراء التي شارك طلبتها وأفراد الهيئة التعليمية فيها، وغطت المجالات التالية: مجال ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه، مجال المشروع البيئي التطبيقي المستدام، مجال المبتكر البيئي، مجال أفضل مبادرة بيئية في الذكاء الاصطناعي، مجال الكتابة الابداعية للقصة القصيرة، مجال إنتاج فيلم بيئي قصير، ومجال المدرسة الخضراء.
ذوي الاختصاصات المختلفة
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية:" تتكون لجان التحكيم لمشاريع فئة الجامعات من أعضاء من ذوي الخبرة الطويلة في التحكيم، ومن ذوي الاختصاصات المختلفة التي تتعلق بمجالات الجائزة من أفراد الهيئة الأكاديمية من كل من جامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وكلية الأفق الجامعية، واتحاد المصورين العرب".
وشرحت السويدي بأن لجان تحكيم مشاريع طلبة المدارس تتألف من أعضاء من ذوي الخبرة في التحكيم، من كل من هيئة كهرباء ومياه و غاز الشارقة، مجلس الشارقة للتعليم، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، جمعية حماية اللغة العربية ومجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار.
وأشارت إلى أنه مراعاة للظروف والتزاماً بنهج الدولة بخصوص الإجراءات الاحترازية والوقائية المرتبطة بما يخص الظروف الاستثنائية الراهنة حول فيروس كورونا المستجد، وحرصاً على صحة وسلامة الجميع، فإن آلية تقييم المشاريع ستتم إلكترونياً كخطوة أولى، ومن ثم سيتم عقد لقاءات افتراضية على منصات التواصل الافتراضي المعروفة مع الطلبة المرشحين للفوز.
تعزيز مفهوم البيئة الخضراء المستدامة
وتهدف الجائزة إلى تعزيز مفهوم البيئة الخضراء المستدامة، وتكمن أهمية إطلاقها في إيجاد بيئةخضراء مستدامة، وإشراك و دعوة طلبة المدارس والجامعات إلى وضع تصوراتهم من مشاريع وأفكار وأنشطة مستقلة، للارتقاء ببيئتهم وتحقيق بيئة خضراء مستدامة ذات مواصفات بيئية معمول بها عالمياً.
وتحمل رسالة مفادها إزكاء روح التنافس بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات لابتكار وتطبيق حلول بيئية مستدامة للمشكلات البيئية الملحة التي تسهم في تعميم الثقافة البيئية وترسيخالوعي بأهمية المحافظة على البيئة لتحقيق وتمكين مقومات التنمية المستدامة على أرض الواقع فيالبيئات التعليمية. وهي مستمدة من رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في أهمية حماية البيئة وصون التنوع الحيوي والاستدامة البيئية في الإمارة.
إلى ذلك، كانت فكرة إطلاق الجائزة قد انبثقت في العام ٢٠١٢، بموافقة واعتماد المجلس التنفيذي الرسمي لإمارة الشارقة، لتواكب رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سُلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة في أهمية التنمية المستدامة، من خلال حماية البيئة وصون التنوع الحيوي في الإمارة، ويكمن الهدف العام للجائزة في تعزيز مبدأ الشراكة بالعمل البيئي لما يشكله منركيزة أساسية في دعم مشروع الشارقة الاستراتيجي لحماية موارد البيئة وصون التنوع الحيوي فيالإمارة، وذلك من خلال توسيع دائرة مسؤوليات العمل البيئي و تعدد أطرافه لتشمل المدارس والجامعاتوالمؤسسات الرسمية التي ستسهم بإيجاد بيئة خضراء في إطار مستدام.
وتسعى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، باعتبارها السلطة البيئية المختصة في الإمارة، إلى حماية البيئة والمحميات الطبيعية والحياة الفطرية وتنوعها الحيوي من خلال إجراء الدراسات والأبحاث العلمية و وضع الأسس القانونية و الإدارية الخاصة بمراقبة التلوث، بالإضافة إلى وضع السياسات المناسبة للتوعية والتثقيف البيئي من خلال نشر الإصدارات التوعوية التثقيفية، وتنفيذ البرامج وإطلاق الحملات المختصة في مجال التوعية والتثقيف البيئي، ودعم مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية بالإضافة إلى سعيها لتكون المصدر والمرجع الأساسي في إمارة الشارقة للمعلومات البيئية و الحياة الفطرية.