أطلقت هيئة الشارقة للتعليم الخاص مسابقة "تحدي الخمسين" الموجهة لطلبة المدارس الخاصة في الإمارة من الصف الأول وحتى الثاني عشر، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها لتعزيز روح الإبداع والابتكار لدى الطلبة، وتفعيلا لأهداف فعاليات "الإمارات تبتكر"، الحدث الوطني البارز الذي يهدف إلى ترسيخ ثقافة الابتكار في المجتمع المدرسي.
وأكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص أهمية المسابقة، نظراً لما تطرحه من أفكار فعالة، تعنى بتطوير حلول مبتكرة للنفايات البلاستيكية، والحوادث المرورية، إلى جانب الانبعاثات الكربونية، وصولا بها الى مستوى "صفر"، مشيرة الى أن أهداف المسابقة تتمثل في تعزيز ثقافة البحث والتقصي، والابتكار في نفوس الطلبة ودعمهم، وتشجيعهم على المساهمة الفعالة في بناء اقتصاد معرفي، وخلق مجتمعات مستدامة، وإدخال التكنولوجيا في الحياة العملية للاستفادة منها، داعية إياهم إلى التفاعل والمشاركة في المسابقة لتحقيق أهدافها.
وحددت الهيئة يوم الـ 28 من الشهر الجاري سقفاً زميناً لاستلام المشاركات، شريطة أن يقدم المشاركون أعمالهم من خلال فيديو قصير لا تتجاوز مدته 3 دقائق، موقعة باسم الطالب والمدرسة، إضافة إلى نشر الفيديو على حسابات المشاركين على انستغرام، والإشارة لحساب هيئة الشارقة للتعليم الخاص.
وأوضح سعادة علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص أن المسابقة تأتي في إطار جهود الهيئة وأهدافها الرامية إلى ترسيخ ثقافة الابتكار والتميز لدى الطلبة، من خلال تحفيز مخيلاتهم، واستفزاز طاقاتهم، لإبراز مواهبهم، وتطويرها، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية وتوجهات الدولة التي ترفع شعار الإمارات تبتكر، بالإضافة إلى تحويل البيئة المدرسية إلى بيئة ابتكار تساهم في إيجاد الحلول للتحديات المجتمعية والبيئة.
وأضاف الحوسني أن أهداف واستراتيجيات هيئة الشارقة للتعليم الخاص، لا تستند إلى تقديم المناهج بالطرق التقليدية، بل تسعى إلى تطوير أساليب التعليم، من خلال إشراك الطلبة في المسابقات، والأنشطة التفاعلية، التي تسهم في الكشف عن مواهبهم وتطويرها، وتحويلها إلى مشاريع عملية قادرة على تشكيل إضافة من خلال تفردها ونوعيتها".
هذا وأكدت الهيئة قبول الأعمال الفردية، أو الجماعية، شريطة أن لا تتجاوز عدد أعضاء فريق العمل في المشروع الواحد عن 3 أشخاص، بحد أقصى ثلاثة طلبة، فيما سيجري اختيار 30 مشروعاَ، واختيار أفضل 9 مشاريع مشاركة.
وسوف تقوم لجنة تحكيم مختصة تضم نخبة من الكفاءات، والحكام المتميزين ذوي الخبرة، او المتخصصين في هذه المجالات، بتقييم المشاريع لانتقاء أفضل 5 مشاريع ممن تحصل على أعلى تقييم من اللجنة وتصويت المتابعين.
وترتكز مجالات تقييم المشاريع على ثلاثة معايير تشمل: مدى قابلية الابتكار للتنفيذ، والقيمة الإبداعية للابتكار وهل هي مبتكرة وجديدة، والمعيار الثالث مدى مساهمتها بشكل فعال في تحقيق وصول الأهداف الى صفر، فيما تأمل هيئة الشارقة للتعليم الخاص أن تكون مسابقة "تحدي الخمسين"، رائدة في أهدافها وفي طرحها لأفكار متجددة وحيوية، ومساهمة في تحقيق غاياتها.