نظم مجلس إرثي للحرف المعاصرة التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة سلسلة من ورش العمل الفنية الإبداعية لتعزيز التراث الحرفي الإماراتي الأصيل وذلك خلال مشاركته في الدورة الثالثة من أسبوع دبي للتصميم الذي أقيم في حي دبي للتصميم الذي يستمر حتى 13 نوفمبر الجاري.
وجاء تنظيم الورش ضمن مبادرة "حرفتي" التابعة للمجلس والتي تستهدف الأطفال والناشئة من عمر 6-18 سنة وتقدم لهم مجموعة من التجارب التعليمية والحرفية المبتكرة لإلهام مخيلاتهم الإبداعية ورعاية الموهوبين منهم بهدف الحفــاظ على التراث الحرفي وضمــان استدامته بشكـل مبتكـر والتأكيد على دور المؤسسات الثقافية في حفظ الهوية الوطنية واكتشاف المواهب الفنية ورعايتها منذ الصغر.
وركزّت ورش العمل التفاعلية على التعريف بحرفتي التلي /الجدائل المصنوعة يدوياً/ والسفافة /جدائل سعف النخيل/ وهما من أبرز الحرف التقليدية الإماراتية الأصيلة حيث اشتمل برنامج الورش على ورشة "فن الطباعة والتلي" وتعرف خلالها المشاركون على تقنية الطباعة على ألواح الجل لصنع تصاميم متنوعة مستوحاة من حرفة التلي.
واستهدفت ورشة "الكرسي المنسوج" المخصصة للناشئة من عمر 13 فما فوق إلى تعريفهم بمفهوم الاستدامة من خلال استعراض عدد من التقنيات لتحويل السلال والصناديق إلى مجموعة من الكراسي المبتكرة باستخدام حرفة "السفيفة " فيما عرّفت ورشة "الفخار والسفيفة" المشاركين بحرفة السفافة الإماراتيّة التقليدية وكيفية دمجها مع مواد أخرى مثل الفخار لصنع أوعية فخارية وتزيينها بنسيج السفيفة.
وتعرّف الشباب في ورشة "صناعة الورق" على ممارسات الاستدامة مثل استخدام المواد الطبيعية والتي يمكن إعادة تدويرها مثل سعف النخيل المجفف الذي يمكن استخدامه لصناعة بطاقات المعايدة أو ورق التغليف أو فواصل القراءة وغيرها.
وتضمن برنامج "إرثي" مجموعة من النشاطات التي تتمحور حول التراث الإماراتي التقليدي والحرف المعاصرة المستدامة والمستوحاة من مشاريع المجلس التي تم تنفيذها في إطار مبادرتيه "مختبرات التصميم" و"حوار الحرف".