وصلت يوم أمس الإثنين أولى دفعات الأبقار الخاصة بمزرعة ألبان مليحة إلى مطار الشارقة الدولي، وتم نقلها إلى المزرعة التي تُعدّ أحدث مشروعات الأمن الغذائي التي تنفرد بها إمارة الشارقة، باعتبارها أول مزرعة ألبان تنتج حليباً عضوياً بالكامل، ويصل إلى المستهلكين بصورته الطبيعية من دون أي تدخل أو إنقاص من مكوناته، والذي سيتم إنتاجه أول شهر يونيو 2024.
وقال سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي المدير التنفيذي لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني "اكتفاء" التابعة لدائرة الزراعة والثروة الحيوانية، إن مشروع مزرعة ألبان مليحة الذي يجري تنفيذه بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يُعدّ من المشروعات المنفردة في الدولة .
وبين الطنيجي أنه تم اختيار 1000 بقرة عشار في المرحلة الأولى وتحمل جينات A2A2، استوردت من الدنمارك موطنها الأصلي، وستصل جميعها على دفعات عن طريق الشحن الجوي إلى مطار الشارقة الدولي ثم تُنقل إلى المزرعة مباشرة؛ وذلك للحفاظ على صحتها والاهتمام بها.
وتتميز هذه الأبقار بإنتاج أجود أنواع الألبان الطبيعية التي تحتوي على بروتين A2A2 الذي يتميز بالعديد من الصفات والعناصر الغذائية التي تفيد صحة الإنسان، مؤكداً إلى أن ألبان مليحة ستصل إلى المستهلكين بصورتها الأصلية والطبيعية من دون أي تدخل أو إنقاص في مكوناتها.
وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني "اكتفاء" أنه تم اختيار الأبقار وفق أعلى المعايير العالمية، إذ تم إرسال فريق من الخبراء والمتخصصين من الأطباء البيطريين والفنيين للكشف على الأبقار في موطنها الأصلي ومطابقتها للمواصفات المطلوبة وخلوها من التعديل الجيني.
وأكد الدكتور الطنيجي أن هذه الأبقار تتغذى في مزارع طبيعية مفتوحة، وأعلاف عضوية خالية من المواد الكيميائية، وفقاً لتوجيهات وحرص صاحب السموّ حاكم الشارقة، بتوفير غذاء آمن وصحي يعزز الاستدامة الغذائية والصحة العامة، ما يجعل مزرعة ألبان مليحة أول مزرعة تنتج حليباً عضوياً من قطيع كامل يحمل جينات A2A2 باستخدام أحدث التقنيات وبما يتواءم مع طبيعة واحتياجات هذه الأبقار ويحافظ على إنتاجها لأجود الألبان.
وأشار إلى أن مزرعة ألبان مليحة ستعمل على تدوير مخلفات الأبقار للمحافظة على البيئة، وإنتاج أجود أنواع الأسمدة العضوية التي ستستخدم في مزرعة القمح، والتي ستمد الأبقار بأعلاف عضوية؛ وذلك بهدف تحقيق التكامل بين الإنتاج الزراعي والحيواني وتعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري.