برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة صباح اليوم مهرجان الفنون الإسلامية في نسخته الـ 24، في متحف الشارقة للفنون، الذي تنظمه دائرة الثقافة.
وتجول سمو ولي عهد الشارقة لدى وصوله رفقة الضيوف ..في أروقة المهرجان الذي يحمل شعار "تدرجات"، حيث استمع سموه لشرح مفصل من الفنانين المشاركين عن أحدث أعمالهم الفنية المعروضة والتي تستند إلى شعار المهرجان هذا العام "تدرّجات"، لتجعل منه معرضاً فنّيّاً متكاملاً، حيث عكست الأعمال المشاركة سياقات تاريخية، وتراثية، وأخرى تَستلهم تفاصيلها من سياقات وجدانية، ومكانية، وجميعها تسعى جاهدة إلى ترجمة موضوع المهرجان وفق رؤى متعدّدة.
واطلع سموه أيضا على كافة الأعمال المشاركة هذا العام في المهرجان الذي يقف على مشارف ربع قرن من الزمن، متابعا المشهد الإبداعي العالمي الذي يحتشد في الشارقة، إذ يحتل المهرجان مكانةً مهمّة في الساحة الفنّيّة العالميّة، بفضل الرعاية الكريمة من صاحب السموّ حاكم الشارقة، وانطلاقا من إيمان سموه بأهمية دعم الفنون والثقافة.
ويشارك في المهرجان هذا العام 63 فناناً من 27 دولة تتصدرها دولة الإمارات، بـ 16 فنانا وفنانة، فيما توزعت بقية المشاركات على دول عربيةِ مثل العراق، ومصر، والسعودية، وقطر، واليمن، والبحرين، وسلطنة عمان، والكويت، وسوريا، ودول أجنبية منها إسبانيا، وفرنسا، والهند، والمملكةُ المتحدةُ، والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، والدنمارك، وكندا وألمانيا وصربيا التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان.
ويقدّم الفنانون المشاركون هذا العام 284 عملاً فنيّا من حروفيّات، وجداريّات، ولوحات في الخطِّ الأصيلِ والزخرفةِ، كما يشتمل المهرجان على 151 فعاليةً من معارضَ، وورش فنية، ومحاضراتٍ، تستضيفُها دائرةُ الثقافةِ بالتعاونِ مع 26 جهةً في الشارقةِ، ومنها اتحاد المصورين العرب، وجمعية التصوير الضوئي، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وغيرها.
وتشملُ الفعالياتُ أيضا 49 معرِضاً يحتضنُها كل من متحفُ الشارقةِ للفنونِ، وبيت الحكمة في الشارقة، ومتحف الشارقة للخط، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وواجهة المجاز المائية، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، ومدرج خورفكان، وجهاتٌ أخرى في الإمارة.
يذكر أن المهرجان استضاف أكثر من 50 دولة من مختلف أنحاء العالم على مدى 24 عاماً، لينفتح إلى فضاءات واسعة من التنوّع، ما مكّنه من استعادة جوانب منسيّة في هذا الفنّ الأصيل الذي يعود إلى مئات السنين، كالمعمار، والمزخرف والمجوهر، والمشغولات اليدوية المتمثّلة في الخزفيات والمنسوجات وغيرها من التجهيزات.
حضر افتتاح المهرجان كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية مدير مهرجان الفنون الإسلامية، بالإضافة لحشد من كبار الشخصيات والمسؤولين، وجمع من المهتمين بالفنون والمعارض على مستوى الدولة والعالم.