كشفت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة عن المرحلة الجديدة من مشروع "نون" بعدما أنجزت مرحلته الأولى بنجاح.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في جزيرة النور -كورنيش البحيرة- و تحدثت خلاله كل من خلود النعيمي مدير قطاع خدمة المجتمع،، وأمينة الرفاعي مدير مركز حماية الطفل والأسرة بالدائرة.
و قالت الرفاعي من جانبها إن مشروع "نون" يأتي ضمن تصنيف خدمة التكافل الاجتماعي وتم إطلاقه في العام 2016 بهدف توفير الدعم التعليمي للأطفال فاقدي حق التعلم وكان عبارة عن قافلة تضم مجموعة من الأطفال يتم تدريسهم من قبل مجموعة من الأساتذة المتقاعدين المتطوعين، إلا أن التعليم من خلال القافلة لم يكن نظاميا لتتوقف القافلة خلال جائحة كورونا و اليوم ينطلق المشروع بآليات جديدة.
وأضافت إن المشروع، سيعمل على توفير "كرسي التعليم" في المدارس النظامية من الصف الأول إلى الثاني عشر، خاصة للأطفال الذين استفادوا من المرحلة الأولى.. مشيرة إلى استهداف 45 طفلا إرتأت إدارة "إجتماعية الشارقة" الإنتقال بهم إلى المدارس النظامية لحفظ حقهم بالتعليم، وتشمل هذه الخطوة إتاحة الفرص أمام جميع الأطفال المقيمين بالشارقة وأبناء نزلاء المؤسسات العقابية فيها.
و دعت الرفاعي المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والأفراد والمدارس المشاركة إلى إنجاح هذا المشروع من خلال تفعيل مبدأ التلاحم المجتمعي والمشاركة المجتمعية كي لا يفقد عدد كبير من الأطفال حقهم الطبيعي بالتعليم.
ونوهت إلى أهداف المشروع وقالت إنها تشمل 3 أهداف الأول تأمين حق التعلم للأطفال فاقدي الرعاية الاجتماعية في إمارة الشارقة، وثانيا إعادة ربط الأطفال بالمدارس الحكومية والخاصة من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الداعمة، وثالثا نشر ثقافة المسؤلية المجتمعية بين الأفراد والمؤسسات الداعمة للمشروع.
من جانبها تحدثت خلود النعيمي، عن حزمة المشاريع وبرامج المسؤولية المجتمعية التي تحقق التواصل والتفاعل المجتمعي بين جميع عناصر المجتمع من أفراد ومؤسسات إلى جانب التسويق الاجتماعي لمشاريع وبرامج المسؤولية المجتمعية من خلال العمل على استقطاب الداعمين ومساهماتهم المادية، وتحقيق مبدأ الاستدامة الاقتصادية لموارد المشاريع على المدى المتوسط والبعيد.
و أوضحت أنه تم إطلاق 6 مشاريع، يتم التركيز عليها وهي سند، نون، أنتم جنتنا، بصمة، بشامة و فرحة عيد و يرتبط بعضها بالمناسبات العالمية أو الأعياد وجميعها تستهدف مساهمة الشركات والمؤسسات لدعم فئات المجتمع التي تقدم لها الخدمات، وإتاحة مشاركتهم في تحقيق التنمية المستدامة.