كرمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ممثلة ببرنامج الشارقة مدينة مراعية للسن 5 جهات حصلت على لقب " مؤسسة مراعية للسن " ضمن مبادرة مؤسسات مراعية للسن في دورتها الثانية، وهي مستشفى القاسمي ومركز خورفكان لطب الأسنان ومركز كلباء الصحي والمتحف الشارقة العلمي التابع لهيئة الشارقة للمتاحف وبلدية مدينة الحمرية.
وجاء حصول هذه الجهات على اللقب بعد استيفائها أكثر من 80 بالمائة من المعايير والإشتراطات الخاصة التي تركز على 3 محاور رئيسية في التصميم الإنشائي للمبنى وحيويته والتسهيلات والخدمات المميزة والتمكين والدمج والمشاركة في حين بلغ عدد المشاركات المقدمة في هذه الدورة الثانية نحو 21 مؤسسة وفرع.
وتأتي هذه المبادرة إنطلاقا من إهتمام إمارة الشارقة التي أولت العناية والرعاية لكبار السن ولتحقيق الريادة في مجال خدمة هذه الفئة أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة القرار الإداري رقم 2 لعام 2017 بتهيئة إمارة الشارقة للإنضمام للشبكة العالمي للمدن المراعية للسن بهدف دعم سياساتها وخدماتها ومنشآتها وبنيتها التحتية ليتمكن السكان من التقدم في العمر وهم نشطاء.
وكان برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن وضع شروطا ومعايير تنسجم مع المعايير العالمية للمدن المراعية للسن في المؤسسات التي تقدم الخدمات لكبار السن لتصبح المؤسسات معتمدة ومراعية للسن وذلك وفق إشتراطات هندسية ومعايير للخدمات الميسرة والمتميزة ما سينعكس على فئات أخرى أيضا في المجتمع كذوي الإعاقة وبذلك تضمن تلك المؤسسات الإندماج المجتمعي وتشجيع الشيخوخة النشطة عن طريق تحسين فرص الاندماج وتحقيق المشاركة.
و ثمنت الجهات الحاصلة على اللقب في تصريحات لـ "وام" هذه المبادرة كونها ترقى بالمجتمعات الإنسانية وترقى أيضا بمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة ديمومة الاهتمام بكبار السن حيث أكد الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي رئيس مركز القلب وإستشاري أمراض القلب التداخلية إن هذه المبادرة من شأنها أن تنعكس على أطراف آخرين مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والحوامل خاصة وغيرهم مشيرا إلى أنه منذ 3 سنوات حصل مستشفى القاسمي وكافة مؤسسات وزارة الصحة على الإعتماد الدولي كمؤسسة صحية وهذا الأمر سهل الكثير علينا للحصول على هذا اللقب لكونه يمثل جزء من هذا الاعتماد.
و أضاف النورياني أن مستشفى القاسمي يخصص في مركز سعادة المتعاملين "كاونتر" لمساعدة الفئات الأكثر حاجة للمساعدة ومن بينها كبار السن بإعتباره من ضمن إستراتيجية المستشفى يأتي كبار السن في مقدمتها والأمر الهام أيضا أن تقييم المؤسسات المعتمدة يعاد بعد 3 سنوات ما يعني الديمومة في الحفاظ على هذا الإعتماد وتبعياته.
و أعربت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف عن سعادتها بهذا الإنجاز الذي أتاح زيارة المتاحف لكافة أفراد المجتمع بمن فيهم كبار السن الذي يستحوذون على إهتمامات وأهداف الهيئة ويشكل جزءً حيوياً من إستراتيجيتها الرامية إلى غرس الثقافة المتحفية كعنصر أساسي في حياتهم وحياة مختلف الأفراد كما يعبر عن شكر الهيئة وامتنانها لهذه الفئة التي خدمت مجتمعها.
و أشارت إلى أن الهيئة أعفت فئة كبار السن - 60 عاماً وما فوق- من رسوم تذاكر دخول المتاحف التابعة لها ووفرت لهم أيضا برامج خاصة لتشجيعهم على زيارة المتاحف والإستفادة من خبراتهم التي رفدوا بها المجتمع وأثروه ..موضحة أن ما تحقق من إنجاز يترجم الجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة والمتاحف المنضوية تحت مظلتها في توفير بيئة مؤاتية تلائم متطلبات كبار السن فخصصت مسارات محددة وواضحة لهم وكوادر من ذوي الخبرة للتعامل معهم وفهم احتياجاتهم بالإضافة إلى توفير كراسي متحركة وغيرها من الخدمات والبرامج التي صممت خصيصاً لمراعاة احتياجاتهم وتشجيعهم على تكرار زيارة المتاحف.
وقالت عائشة سلطان منسق إداري شؤون قانونية في بلدية الحمرية أن البلدية تشرفت بنيلها لقب مؤسسة مراعية للسن إنطلاقاً من حرص وإيمان قيادتها بأهمية تكامل الجهود بين كافة الجهات لاستيفاء الاشتراطات الخاصة بالمؤسسات المراعية للسن وتقديم أفضل وأرقى الخدمات للمتعاملين من مختلف الشرائح المجتمعية وضرورة تقديم تسهيلات وخدمات فائقة وسريعة تناسب كبار السن حيث تم التعاون والتنسيق بين اللجنة المنظمة لكبار السن في بلدية الحمرية ومكتب الشارقة مراعية للسن والتابع للدائرة للعمل على موائمة كافة الإشتراطات والمعايير وجاء حصول البلدية على اللقب بعد استيفائها أكثر من 80 بالمائة من المعايير والاشتراطات الخاصة التي تركز على 3 محاور رئيسية وتشمل التصميم الإنشائي للمبنى وحيويته والتسهيلات والخدمات المميزة والتمكين والدمج والمشاركة.
و تابعت أن فريق العمل حرص أيضا على الإسهام في تعزيز جهود مكتب الشارقة مراعية للسن وذلك كون إمارة الشارقة بيئة مثلى للعيش برفاهية وبيئة مادية وصحية وإجتماعية وإقتصادية وحضارية شاملة تتيح للمسنين الإستفادة من مواردها بسهولة وكفريق عمل نؤكد إعتزازنا بهذا الإنجاز الذي نفتخر به في دعم كافة الجهود والتوجيهات في إمارة الشارقة لتطبيق المعايير الخاصة بإشتراطات المؤسسات المراعية للسن في إطار تبني ممارسات عالمية فيما يخص كبار السن وتطبيقها في إمارة الشارقة وتقديم أرقى الخدمات وتمكين كبار السن من مختلف خدمات البلدية.
وقالت فاطمة سالمين من مركز كلباء الصحي أحد الجهات الفائزة أن تقديم المساعدة إلى الفئات المحتاجة للمساعدة ومن بينها كبار السن وتقديمهم على غيرهم من المراجعين يأتي في صلب مهامنا في المركز مع مراعاة توفير المواصفات التي تتناسب مع إحتياجاتهم على سبيل المثال يوفر المركز انسيابية في التنقل حيث لا توجد سلالم و تقديم المساعدة من قبل الموظفين وأيضا الأولوية في حجز المواعيد وتقديم خدمات طبية كاملة ما عدا التخصصية لافت إلى ان إختيارنا ضمن الجهات الفائزة هو أمر مفرح ومحفز ويحملنا مسؤلية أكبر في المستقبل للعمل على تحسين وتجويد حدماتنا للحفاظ على هذا اللقب المشرف.
من جانبها قالت الدكتور ابتسام النقبي من مركز خورفكان التخصصي لطب الأسنان منذ إطلاق المبادرة بادرنا للمشاركة كجهة تحترم كبار السن إنطلاقا من أهمية وجودهم في حياتنا ومجتمعاتنا العربية وأيضا إيمانا منا بالدور الذي قدموه للدولة ومساهماتهم التي لا تعد ولا تحصى وبالتالي أولى بنا تقديم أفضل وأجود الخدمات لهم كأقل واجب علينا.
و أشادت بمبادرة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة في الإنضمام للشبكة العالمي للمدن المراعية للسن لتحفيز مؤسسات المجتمع المدني والحكومي لإعادة النظر في الخدمات والمواصفات المقدمة لهذه الشريحة وتحفيزهم للإنخراط في المبادرة لصالح إمارة الشارقة.