أطلقت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة مشروع "استطلاع رأي حول عادات وميول القراءة في المجتمع " بهدف قياس وتتبُّع عادات وميول القراءة في مجتمع الشارقة وإستقراء مجموعة المحفزات والمعوقات التي تزيد أو تقلل من عدد ساعات القراءة وصولاً إلى اقتراح أفضل الممارسات التي تجعل من القراءة أسلوب حياة في المجتمع بحلول عام 2026.
ويأتي المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ووزارة الثقافة والشباب وبالتزامن مع فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في إطار مساعي إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز عناصر مجتمع واقتصاد المعرفة عبر الارتقاء بالوعي والثقافة الفرديين حيث ستوفر نتائج الاستطلاع بيانات يستعين بها أصحاب الشأن في بناء الخطط والبرامج التي تشجع عادة القراءة.
ويستهدف الاستطلاع الذي تستمر اعماله حتى 30 نوفمبر الجاري جميع فئات المجتمع من مختلف الجنسيات في مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية حيث يلتقيهم فريق مختص في الأماكن العامة ومراكز التسوق وفي أماكن تنظيم الفعاليات الدولية والمناسبات الوطنية.
وستعمل دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة على توزيع استمارات تتضمن مجموعة من الأسئلة التي من المتوقع أن تعكس إجاباتها انطباعات الجمهور المستهدف حول القراء حيث يعمل فريق الإستطلاع من الدائرة في فترتين صباحية من الساعة العاشرة حتى الواحدة ظهراً ومسائية من الرابعة حتى السابعة.
وأكد الشيخ سلطان بن عبد الله بن سالم القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية أن المشروع يجسد توجهات دولة الإمارات العربية للإرتقاء بالواقع الثقافي والأدبي في المجتمع والحرص على تحفيز مختلف الفئات المجتمعية على القراءة مشيراً إلى أن مخرجات هذا الاستطلاع ستساعد الجهات الحكومية المختصة على وضع آليات تدعم تحقيق أهدافها في جعل القراءة أسلوب حياة.
وأضاف الشيخ سلطان بن عبد الله بن سالم القاسمي : يعبّر المشروع عن مكانة المعرفة في خطط وبرامج الدوائر والهيئات الحكومية في إمارة الشارقة والدولة ويترجم التوافق على البعد التنموي للقراءة والكتاب والثقافة كما يشكل قاعدة أساسية لمشاريع قادمة ترصد وتحفظ البيانات ذات الصلة بواقع القراءة لتكون مرشداً لصناع القرار والباحثين الراغبين في توثيق علاقة المجتمع المحلي بالكتاب بشكل علمي ومفيد موضحا أن سرية المعلومات التي سيتم الحصول عليها من المستطلعين مكفولة بموجب القانون ولن يتم استخدامها إلا للأغراض الإحصائية.