اختتم معهد الشارقة للتراث مشاركته بجناح مميز في النسخة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب (٣ – ١٣ نوفمبر الجاري) الذي أصبح المعرض الأكبر في العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر للعام ٢٠٢١، ويتميز جناح المعهد بتشكيلة غنية ونوعية من الكتب والإصدارات الجديدة، في مختلف مجالات التراث الثقافي، والتاريخ، والثقافة، والأنتربولوجيا، حيث يعرض أكثر من 350 عنواناً، وحازت بعض إصدارات المعهد على جوائز، كما تصدر عدد من الإصدارات قائمة الأكثر مبيعاً، ويلقى جناح المعهد إقبالاً لافتاً من عشاق المعرفة والقراءة والتراث، منذ اليوم الأول للمعرض.
أفضل كتاب مطبوع عن الإمارات
وجائت جائزة أفضل كتاب إماراتي (مطبوع عن الإمارات) ضمن جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الأربعين 2021"، لكتاب "حسابات سهيل وحسابات الدرور.. صوت من الماضي الأصيل"، الصادر عن معهد الشارقة للتراث، للكاتب صخر عبد الله علي سيف، الذي يعبر عن أصالة الماضي، حيث يغوص فيه الكاتب إلى الأعماق الدافئة في بحر التراث الإماراتي الأصيل، ويُبرز من خلال الشرح المقرون بالصور كيف كان الناس يمارسون حياتهم اليومية، ويسلط الضوء بشكل خاص على الطريقة التي كان الناس من خلالها يتنبأون بأحوال الطقس، وهي ما تُعرف ب«الدُّرور».
إصدارات نوعية جديدة حققت جوائز ودخلت قائمة "الأكثر مبيعاً"
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:" نحرص على المشاركة الفاعلة والحيوية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وفي كل عام لدينا المزيد والجديد، وقد تميز جناح المعهد هذا العام بإصدارات نوعية جديدة حققت جوائز، ودخلت قائمة "الأكثر مبيعاً"، حيث ننظر إلى التراث كمحور كبير وقوي في المشهد الحضاري والتاريخي والثقافي.
وأضاف سعادته أن معرض الشارقة الدولي للكتاب وصل إلى مكانة رفيعة على مستوى العالم، بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهو العنوان الأساسي والعريض لمختلف الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تعنى بعالم المعرفة والثقافة والعلم، كما أنه محطة أساسية للقاء الكتاب والناشرين والقراء وعشاق المعرفة والثقافة والتراث، ويشكل دوماً فرصة حيوية لتبادل المعرفة والخبرات والتجارب في الشارقة، إمارة الثقافة والتراث والمعرفة والعلم.
عناوين قيّمة تجذب القرّاء
من جانبه، قال الدكتور منّـي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، أن جناح المعرض شهد عدة توقيعات لإصدارات جديدة في مختلف مجالات التراث والثقافة والتاريخ والأنثروبولوجيا، من قبل باحثين نعتز بمكانتهم وجهودهم ودورهم في حماية التراث ونقله للأجيال واستدامته، ويشهد الجناح إقبالاً لافتاً من قبل الجمهور والزوار والقراء والباحثين وعشاق التراث على حفلات التوقيع تلك.
وأضاف: في كل دورة من دورات المعرض نعمل على انتخاب عناوين قيّمة تجذب القرّاء، وتخدم تطلعاتهم الثقافية، وحاجاتهم البحثية، وبما يتناسق مع رؤية المعهد ورسالته الرامية إلى تعزيز المعارف التراثية، وتوفير مكتبة علمية ينهل منها كل مرتاد، وقد شملت العناوين المختارة هذا العام كمّاً كبيراً من الموضوعات المهمة والغنية والمتنوّعة، والتي ستحظى بالرواج الكافي الذي يليق بها.
الإصدارات الأكثر مبيعاً
ضمن جناح المعهد عدداً من الإصدارات التي حققت الأكثر مبيعاً، منها:
الفن في الإمارات من الاستعارة التراثية إلى ما بعد الحداثة 1970 – 2020، للدكتور محمد يوسف علي.
مشروع مليحة الزراعي 1976- 1967 أولى التجارب الزراعية في المنطقة الوسطى، للكاتب خليفة سيف حامد الطنيجي.
رحلة المقيظ في التراث الثقافي الإماراتي، للكاتبة موزة محمد بن خادم.
الألعاب والألغاز الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، للكاتب نجيب عبد الله الشامسي.
الإمارات في سفينة الماضي، للكاتب نجيب عبد الله الشامسي.
موسوعة الأمثال والأقوال الشعبية في الخليج العربي، للكاتبة الدكتورة أنيسة فخرو.
الموسوعة الاماراتية للحرف والمهن والصناعات التقليدية، للكاتب حسن علي عبد الرحمن آل غردقة.
الشارقة في كتابات الرحالة البريطاني وليم بلجريف، للكاتب الدكتور مني بونعامة.
ملامح من تاريخ الامارات من خلال كتابات الرحالة والسياسيين الغربيين، للكاتب الدكتور عبد الله سليمان المغني.
حرف وعرف مقالات عن الطرب الشعبي في الإمارات التاريخ والرواد والأغاني، للكاتب علي العبدان.
نزهة الأبصار وجهينة الأخبار، تأليف محمد بن أبي السرور البكري ودراسة وتحقيق الدكتور محمد زكي اللهيب.
توقيع أكثر من 20 كتاباً جديداً تتّصل بالتراث والتاريخ والثقافة
شهد ركن التواقيع في المعهد توقيع أكثر من 20 كتاباً جديداً في تخصصات تتّصل بالتراث والتاريخ والثقافة، منها: ملامح من تاريخ الإمارات من خلال كتابات الرحّالة والسياسيين الغربيين للدكتور عبدالله المغني، ومشروع مليحة الأثري للباحث خليفة الطنيجي، وموسوعة الحرف الإماراتية للباحث حسن الغردقة، ورحلة المقيظ في التراث الإماراتي للدكتورة موزة محمد بن خادم، ونزهة الأبصار وجهينة الأخبار للدكتور صالح اللهيبي، والشارقة في كتابات الرحّالة البريطاني وليم بلجريف للدكتور منّي بونعامة.
كما تضمنت التوقيعات كتاب مزرعة جدي الأثرية للباحثة أمل الشامسي، ولمحات من الدلالة اللغوية لأسماء المنطقة الشرقية للباحث محمد الحساني، وجزيرة قيس للباحثة مريم الكندي، والألعاب والألغاز الشعبية، والإمارات في سفينة الماضي؛ كلاهما للدكتور نجيب الشامسي، وفراديس الشرق للباحث محمد الأستاذ، والحضارة الإسلامية في جنوب شرق أوروبا للباحثين مسعود إدريس ومحمد علي، وسوالف سكيك للباحثة ميسون يوسف الأنصاري، ونبع الأصالة للكاتب عصام الدنمي، و100 قصيدة هندية للشاعر الهندي أبهاي كـ، وحرف وعزف (الجزء 3) للباحث علي العبدان، والعزف على أوتار الغيوم للكاتبة فاطمة السري، والفن في الإمارات من الاستعارة التراثية إلى ما بعد الحداثة للدكتور محمد يوسف، ودور الحيوانات في حياة المجتمع قديماً للباحثة منى عبيد مخشب، وغيرها كثير.