نظّم مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي "تحكيم" ضمن جهوده المستمرة في توعية المجتمع المحلي بمبادئ التحكيم وتوظفيها في تعزيز بيئة الأعمال ورشة عمل بعنوان "التحكيم في تسوية المنازعات" بمقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة للتعريف بمبادئ ومهارات حل المنازعات بشكل ودي بعيداً عن طرق التقاضي العادية وأروقة المحاكم من أجل دعم علاقات العمل مع العملاء والشركاء والموردين.
حضر الورشة عضوا اللجنة التنفيذية لمركز "تحكيم" محمد الشحي والدكتور شاهين المازمي وسالم علي سالم المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة وأحمد صالح العجله مدير مركز "تحكيم" وعدد من أعضاء المجلس البلدي لمدينة الشارقة.
وأكد محمد الشحي أهمية تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين "تحكيم" والمؤسسات المحلية من أجل نشر مبادئ التحكيم والتعريف بأهميته وتشجيع الأطراف على اللجوء إليه في حال وجود أي نزاع.
وقال أحمد صالح العجله إننا نؤمن بأهمية التوعية بمبادئ وإجراءات التحكيم بين جميع المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الخاصة من أجل حل المنازعات التجارية بطرق ودية بدلاً من التقاضي بما يسهم في تعزيز الثقة بين مختلف الأطراف وتمكينها من المحافظة على علاقات العمل القائمة بينها، وبما يخفف من الوقت والجهد الناجم عن اللجوء إلى المحاكم.
وأشار العجله إلى حرص مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي "تحكيم" على أن يكون واجهة أساسية للمساعدة في حل النزاعات التجارية وتسويتها وغرس ثقافة التحكيم بين ممارسي القانون والمهنيين ورجال الأعمال بما يتميّز به التحكيم من إجراءات سريعة وسرية ومحايدة ومرنة وأقل تكلفة موفراً للمتداعين العدالة وذلك من خلال النظر في النزاع من قبل مستشارين قانونيين وخبراء فنيين متخصصين ومطلعين على القوانين والتشريعات.
وتناولت الدكتورة حمدة البلوشي مدير القضايا في مركز "تحكيم" خلال الورشة أهمية التحكيم باعتباره وسيلة لفض المنازعات بدلاً من طرق التقاضي العادية ويتم اللجوء إليه قبل أو بعد حدوث النزاعات سواءً كانت محلية أو دولية ..مشيرة إلى أن كل نزاع ينشأ عن تنفيذ أو تفسير أو إلغاء أو صحة أو بطلان العقد أو ما يرتبط به يتم الفصل فيه نهائياً عن طريق التحكيم وفقاً لنظام مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي ووفق الإجراءات المنصوص عليها في نظام المركز وتعديلاته.
وأعرب الحضور عن تقديرهم للجهود التي يقوم بها مركز "تحكيم" في تعزيز التوعية بمفاهيم وإجراءات التحكيم وطرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تم الرد عليها من قبل عدد من المستشارين والخبراء في المركز، في أجواء عكست زيادة الاهتمام بالتوجه نحو التحكيم في حل المنازعات وتسويتها بالطرق الودية.