تشارك هيئة المنطقة الحرة بالحمرية في الدورة الـ 26 من "معرض الخليج للأغذية- جلفود 2021" الذي انطلقت فعالياته اليوم (الأحد) في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر لغاية 24 فبراير الجاري، بمشاركة 2500 شركة من 85 دولة.
وتأتي مشاركة الهيئة في هذا الحدث الذي يعد أحد أهم المعارض التجارية الرئيسية للأغذية والمشروبات في المنطقة، التزاما منها بتلبية الاحتياجات الحالية والناشئة لقطاع الأغذية المحلي والإقليمي والعالمي، حيث تتطلع حرة الحمرية التي تحتضن أهم الأسماء الدولية الرائدة في عالم الصناعات الغذائية من خلال جناحها إلى تعريف العارضين والزوار على الفرص الواعدة والإمكانات الهائلة المتاحة ضمن قطاع الصناعات الغذائية في الشارقة، مع تسليط الضوء على مشروعها الرائد "مجمع الشارقة للأغذية" الذي يعد أول وأكبر مدينة متكاملة لصناعة وتجارة المواد الغذائية وإعادة تعبئتها وتغليفها على مستوى الدولة والمنطقة ويضم نحو 1700 شركة، حيث يتكون من أراض ومخازن ومكاتب وخدمات ومرافق متنوعة، ويمتد على مساحة إجمالية تزيد على 11 مليون قدم مربع، ويوفر قطع أراض ابتداء من 2500 متر مربع، بالإضافة إلى كافة الرخص والأنشطة ذات الصلة بصناعة الأغذية.
مزايا استثمارية واعدة
وبهذه المناسبة قال سعادة سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية: "إن الهيئة تحرص سنويا على المشاركة في "معرض الخليج للأغذية_جلفود" لما يمثله من أهمية كمنصة عالمية نعمل من خلالها على إبراز المنتج المحلي وإيجاد أسواق ومنافذ جديدة له، إلى جانب الإضاءة على المزايا الاستثمارية الواعدة التي تقدمها الهيئة للشركات التي تحتضنها"، مشيرا إلى أن المنطقة الحرة بالحمرية توفر من خلال "مجمع الشارقة للأغذية" قاعدة أعمال متكاملة للشركاء العالميين المتخصصين في المنتجات الغذائية، حيث تولي اهتماما كبيرا بتوفير البنية التحتية والحوافز الاستثمارية التي تلبي تطلعات العلامات الرائدة في قطاع الأغذية الراغبين في بناء حضور قوي ضمن القطاع العالمي للأغذية والوصول إلى الفرص الواعدة المتوفرة في الأسواق المحلية والمجاورة، والتي جعلت المنطقة اليوم والمجمع على وجه الخصوص بيئة مثالية حاضنة لكبرى الشركات المتخصصة بالأغذية نظرا لكفاءة المرافق والتسهيلات الجمركية والخدمات اللوجستية، فضلا عن التميز بحلول التخزين في المستودعات التي تم تصميمها لتتمتع بقدرات عالية من التبريد والتي تعتبر مثالية لحفظ المواد الغذائية.
أهمية الأمن الغذائي
ولفت المزروعي، إلى أن جائحة كوفيد-19 أثبتت أهمية الأمن الغذائي حيث تشكل الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد المتكاملة عنصران رئيسيان في الحفاظ على سلسلة الإمداد، لذلك حرصت حرة الحمرية على أن يكون لديها شبكة فعالة تضمن الوصول المباشر إلى الطرق الرئيسية مع مرافق تخزين قريبة من المطارات والموانئ، على اعتبار أن قطاع الصناعات الغذائية يعتبر اليوم أحد القطاعات الرئيسية التي تحرص إمارة الشارقة على تطويرها ضمن أهداف استراتيجية الدولة الوطنية للأمن الغذائي، وتنفيذا لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة" حفظه الله" باعتماد خطط تنويع الاقتصاد، والتركيز على استقطاب استثمارات نوعية بقطاعات حيوية تعطي إضافة قيمة لاقتصاد الإمارة وتعزز استدامة عجلة النمو.
مدينة غذائية الأولى من نوعها
ويعد "مجمع الشارقة للأغذية" المدينة الغذائية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، حيث يوفر عوائد إضافية للمستثمرين من خلال مكاتب مجهزة وفق أرقى المواصفات وأكثر من 136 مخزنا من مختلف الأحجام تتنوع بين مخازن التبريد والمخازن المخصصة للبضائع سريعة التلف، حيث توفر خيارات متعددة للمستثمرين تبدأ من 200 إلى 600 متر مربع، إضافة إلى مساكن للعمال داخل الهيئة لأكثر من 26 ألف عامل، وغيرها العديد من الخدمات التي يقدمها قسم الأغذية في الهيئة لشركات الأغذية.
نخبة من المختصين
ويقدم جناح المنطقة المشارك بالمعرض شرحا وافيا من قبل نخبة من المختصين لأهم المزايا الاستثمارية التي تقدمها المنطقة من حيث توفير كافة التسهيلات للشركات الراغبة في الاستثمار والشركات القائمة لديها، عن طريق تسهيل إصدار الرخص والشهادات الصحية لتصدير المواد الغذائية، وشهادات عدم الممانعة والموافقات الرسمية والتدريب وتقديم الاستشارات وخدمات فحص المواد الغذائية، بالإضافة إلى التوسط والربط بين المستثمرين والهيئات المحلية وتوفير الدعم والرعاية والإرشاد والتوجيه، إلى جانب العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة التي يقدمها قسم الأغذية في الهيئة لشركات الأغذية