استضاف مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" طلاب كلية إيسي لريادة الأعمال التابعة لجامعة "نيفارا" الإسبانية في منتدى افتراضي نظمه تحت شعار "تأطير مستقبل ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط'' بحضور عدد من مسؤولي مؤسسات إقتصادية وإستثمارية حكومية وخاصة في الشارقة.
وكشف المنتدى أهمية إمارة الشارقة ومكانتها كمركز حيوي لريادة الأعمال والشركات الناشئة على المستوى الإقليمي والعالمي ودور مركز "شراع" الذي يركز على مؤسسي الشركات الناشئة لبناء منظومة ريادة أعمال ذات مستوى عالمي في إمارة الشارقة كما تناول أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في مراحل مبكرة من النمو في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وجاء المنتدى في إطار جهود "شراع" لإستهداف طلاب ريادة الأعمال حول العالم وإطلاعهم على بيئة ريادة الأعمال في إمارة الشارقة بإعتبارها من أفضل الوجهات الجاذبة للشركات الناشئة في المنطقة ودور "شراع" في قيادة منظومة ريادة أعمال صممت خصيصا لمواجهة المتغيرات التي يشهدها العالم.
وتضمن المنتدى جلستين حواريتين شارك في الأولى نجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" وسعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" وحسام ريدان مدير الاتصالات المؤسسية وتجربة العملاء في مجموعة العربية للطيران وأدارت الجلسة لينا حمدان مديرة الشراكات في مركز "شراع".
في حين شارك في الجلسة الثانية إيهاب فكري الرئيس التنفيذي لشركة "المنتور" وسرمد الزدجالي الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة "مغامر" وجمانة الدرويش الشريك المؤسس لشركة "ميد فور يو" العالمية وأدار الجلسة ساجيف سريفاستافا الشريك المؤسس وعضو مجلس إدارة "سي إم يو تيك" وركزت الجلسة الأولى على البيئة الجاذبة للأعمال في إمارة الشارقة ومكانتها على مستوى أسواق المنطقة بوصفها منصة رائدة تنطلق منها الشركات الناشئة كما استعرضت القطاعات والخدمات المبتكرة التي تقود عملية تحول الإمارة إلى حاضنة للشركات الناشئة وصديقة لرجال الأعمال وللمنظومة الريادية القائمة على التأثير الإيجابي.
وأكدت نجلاء المدفع أن بيئة الأعمال في الشارقة جاذبة للمواهب ورواد الأعمال والمستثمرين حول العالم بما تتضمنه من قوانين وتشريعات وسياسات صديقة لمؤسسي الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة موضحة أن مركز "شراع" قطع شوطا كبيرا في دعم الشركات الناشئة ومنظومة ريادة الأعمال عموما وفي بناء مؤسسة ذات تأثير واسع النطاق على مستوى المنطقة وخلق مجتمع أعمال متعاون ومؤثر كما أسهم في الإرتقاء بمكانة الإمارة كوجهة عالمية للمشاريع والابتكار.
من جانبه أشار سعادة حسين المحمودي إلى أهمية المشاريع التكنولوجية المستقبلية التي يتم تنفيذها في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار مؤكدا أن حكومة دولة الإمارات تعطي الأولوية للابتكار بوصفه سبيلا لبناء وتعزيز اقتصاد المعرفة.
ونوه المحمودي بدور المجمع في تسريع دعم نمو ريادة الأعمال وتسويق التكنولوجيا المتقدمة من خلال بناء منظمة إبتكار شاملة والتركيز على تطوير المواهب ورأس المال البشري وإشراك الطلاب من جميع أنحاء المنطقة في أنشطة مؤسساتهم ودعمها من خلال تمكينهم من الوصول إلى البرامج.
وقال محمد جمعة المشرخ " تؤدي دولة الإمارات دورا رئيسا في تعزيز نمو الفرص أمام الشركات الناشئة والمستثمرين من جميع أنحاء العالم مشيرا إلى أن مكتب "استثمر في الشارقة" نجح في جذب إستثمارات بقيمة 800 مليون دولار إلى الشارقة حيث بدأت أكثر من 1800 شركة عملياتها في الإمارة خلال العام الماضي على الرغم من تبعات أزمة كورونا".
وأشاد بمنظومة ريادة الأعمال المزدهرة والعالية التأثير في الإمارة داعيا الشركات الناشئة التي ترغب في تأسيس قاعدة لها في الشارقة للإستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات والمرافق الفاعلة من حيث الوقت والتكلفة حيث يمكن تأسيس الشركة في أقل من 60 دقيقة.
وسلط حسام ريدان الضوء على سهولة ممارسة الأعمال التجارية وتوقف عند ثقافة الشركات الناشئة الشاملة والمتنوعة في الإمارة وقال قبل 18 عاما كنا شركة ناشئة لنصبح حاليا شركة طيران عالمية وبدأت مسيرتنا هنا في الشارقة حيث وفرت لنا الإمارة منصة انطلاق نحو عالم ريادة الأعمال.
وتناولت الجلسة الحوارية الثانية في المنتدى الجوانب الرئيسة لتوجهات ريادة الأعمال مستعرضة التحديات التي تواجه رواد الأعمال بالإضافة إلى الفرص العملية المتاحة أمامهم كما تطرقت إلى فاعلية حاضنات الأعمال ودورها في تسريع إطلاق الشركات الناشئة وتوسيع نطاقها في ضوء الاستراتيجيات المدروسة التي يتم تنفيذها لضمان استدامة النمو وتحقيق الأرباح على المدى الطويل.