وقعت وزارة الثقافة والشباب مذكرة تفاهم مع مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي 2021 تهدف للتعاون بين الطرفين لتبادل الخبرة والمعرفة والمشاركة في إطلاق مبادرات مشتركة في إمارة الشارقة لترويج ريادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بصفة عامة.
حضر حفل التوقيع كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، فيما قام سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب ونجلاء المدفع - المدير التنفيذي لمركز "شراع" بتوقيع مذكرة التفاهم.
وبموجب مذكرة التفاهم، تم وضع إطار عمل للتعاون بين الوزارة ومركز "شراع" على خلفية اهتمام كل منهما بتشجيع ريادة الأعمال ودعم وخلق بيئة مشجعة لتطوير المشاريع في المنطقة والتعاون وتنمية وتعزيز ريادة الأعمال المحلية في دولة الإمارات ودعم مبادرة "شارك في تحدي الشارقة: الاقتصاد الإبداعي" لرواد الأعمال المتميزين العاملين على إيجاد حلول إبداعية في مجال الصناعة المبتكرة وتحفيز النمو في الشارقة.
ونصت المذكرة على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة إدارة وتنفيذ البنود الواردة فيها، على أن تنعقد اللجنة بشكل دوري لمتابعة تنفيذ البرامج والأنشطة والاطلاع على مستجدات العمل إضافة إلى تقديم الاقتراحات والتوصيات.
وقال سعادة مبارك الناخي: "تسعى وزارة الثقافة والشباب من خلال مذكرة التفاهم مع مركز الشارقة لريادة الأعمال إلى تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات المحلية والاتحادية للارتقاء بواقع القطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات وتمكينه من مواكبة التطورات للمساهمة في دعم الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية والأجندة الوطنية ورؤية الوزارة المئوية 2071".
وأضاف: "أضحت الصناعات الثقافية والإبداعية اليوم محركا رئيسا لدفع عجلة التنمية المستدامة عالميا وليس محليا فقط وعلينا توحيد الجهود والعمل المشترك لوضع الأسس اللازمة لترسيخ القيم الثقافية والإبداعية وتطوير آليات وبرامج ملهمة تدعم المواهب الشابة وتستقطب المبدعين، ليلعبوا دورا فاعلا في المرحلة المقبلة من تنمية الدولة".
وأكد أهمية التنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف المشتركة، ودعم وخلق فرص لرواد الأعمال المتميزين وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات والجهات الحكومية، للارتقاء بواقع القطاع الثقافي والإبداعي وتمكينه من مواكبة التطورات والتحديات الراهنة، وخلق فرص جديدة أمام المواهب الإبداعية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يعد من أكثر القطاعات العالمية نموا في هذه الفترة.
من جانبها قالت نجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال /شراع/: "تتمثل رؤيتنا في بناء جيل جديد من صناع التغيير ودعم الشركات الناشئة والمشاريع المؤثرة في مختلف مجالات الإبداع والابتكار وهذه الرؤية تتوافق مع أهداف وزارة الثقافة والشباب الرامية إلى الاستثمار في طاقات الشباب ورواد الأعمال وتمكينهم من القيام بدور فاعل في تعزيز الصناعات الإبداعية والثقافية".
وأكدت أن تركيز إمارة الشارقة على المعرفة والابتكار والإبداع وجهودها المتواصلة لدعم نمو هذا القطاع سيسهم في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني في المستقبل، والارتقاء بمكانة الإمارة كمركز رائد يحتضن المشاريع القائمة على الإبداع ضمن بيئة محفزة على النمو والنجاح.
وأضافت: "تتطلب التحديات التي تواجهها المنظومة الاقتصادية العالمية حلولا إبداعية لمواكبة التغيرات المتسارعة، ومن هنا يلتزم /شراع/ بتمكين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الإبداعية من المساهمة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وتمثل شراكتنا مع وزارة الثقافة والشباب خطوة مهمة نحو تطوير خطط عمل واستراتيجيات فاعلة لدعم مؤسسي الشركات الناشئة العاملة في الصناعات الإبداعية والثقافية".
كما تم أيضا وعلى هامش حفل التوقيع تكريم الفائزين في "تحدي بوابة الشارقة" وهي مبادرة كانت قد أطلقت في وقت سابق بالشراكة بين وزارة الثقافة والشباب و"شراع" حيث قام بالتكريم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب ونجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز "شراع".
وفاز الدكتور سهيل دحدل الأستاذ المساعد في مجال الإعلام بالجامعة الأمريكية في الشارقة بـ"تحدي المكان" عن مشروع "الجدار الخامس: الإعلام التفاعلي" الذي يقدم صورا متحركة ثلاثية الأبعاد تحاكي الواقع من خلال نقاط التفاعل وعناصر السرد القصصي، في حين فازت الإماراتيتان نورة كلبان وعليا لوتاه بـ"تحدي الملتقى" عن مشروع "غرفة التعبير" التي تقع في "استديو ميداف الفني" الذي أسستاه، حيث يمكن للفنانين الناشئين التعبير عن أفكارهم بحرية تامة دون أي قيود من خلال الفن.
يشار إلى أن مركز "شراع" أطلق مبادرة "تحدي بوابة الشارقة" تماشيا مع رؤيته الرامية إلى دعم الشركات الناشئة المختصة بالقطاعات الإبداعية والابتكار والتكنولوجيا في المنطقة من خلال تيسير تواصلها مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بما يسهم في دعم وصولها إلى أسواق جديدة وتعزيز الابتكار في الدولة.
واستهدف التحدي الذي نظمه "شراع" بدعم من الشركاء الاستراتيجيين، هيئة الشارقة للمتاحف، وشركة العربية للطيران، ومجموعة ألف، الشركات العاملة في قطاع الصناعات الإبداعية حيث تشمل المجالات التي تندرج ضمن التحدي، التراث وفنون الأداء والمهرجانات الاحتفالية والفنون السمعية والبصرية والحرف اليدوية، والإعلام المرئي والمسموع والتفاعلي، والتصميم والخدمات الإبداعية، وصناعة الكتاب.