أعلنت شركة "جيسكو" التابعة لمجموعة "غلفتينر" العالمية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها عن إدخال تحسينات على ميناء الجبيل التجاري في المملكة العربية السعودية بتكلفة 50 مليون دولار والذي سيمكن الميناء من مناولة 1.8 مليون حاوية قياس 20 قدما "TEU's" سنويا ومن خلال زيادة حجم الصادرات في الجبيل سيكون لدى المصدرين في المملكة القدرة على تقليل انبعاثات الكربون بشكل مباشر.
وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي يمثل نقل البضائع بالشاحنات حوالي 25 بالمائة من إنبعاثات النقل العالمية على الرغم من أن 60 بالمائة من الحاويات المعالجة من قبل مشغلي الشحن في منطقة الجبيل يتم نقلها حاليًا عبر الميناء ونسبة 40 بالمائة المتبقية يتم نقلها عبر طريق الدمام السريع ويمكن للمصدرين الذين لديهم أهداف طموحة لحياد الكربون أن يأخذوا ما معدله 101 كيلومتر من الطريق مع نقل كل حاوية فوق الجبيل.
وأوضحت المجموعة أن الازدحام وحوادث المرور على الطريق السريع يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخير الوصول إلى المنطقة الشرقية والتكدس في المناطق النائية المحيطة ومن خلال تطوير قدرات الإنتاجية في الجبيل سيتمكن مالكو البضائع من تحسين السلامة على الطرق بشكل مباشر وضمان سلامة سلسلة إمداد النفط والغاز المهمة في المملكة العربية السعودية.
وقال جيسون فرينش العضو المنتدب في الشركة المطورة للمشروع " بينما نقوم بتطوير ميناء الجبيل التجاري نواصل العمل مع الهيئة العامة للموانئ السعودية - مواني - وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين بما في ذلك سابك وصدارة لتحويل نقل الحاويات إلى الميناء. ونحن نلتزم بالمبادئ الواردة في الرؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لتعويض تأثير الوقود الأحفوري وتقليل الآثار السلبية على المناخ ووفقًا لخبرائنا فإن نقل الحاويات بالشاحنات إلى الدمام بدلاً من إستخدام ميناء الجبيل المحلي يتسبب في انبعاث 26.1 مليون كيلوجرام من الكربون سنويا ومن الواضح أن نقل البضائع عبر ميناء الجبيل أمر منطقي اقتصادي وبيئيً.
