نظمت مفوضية مرشدات الشارقة لمنتسباتها من عمر 11 الى 14 عاماً مخيماً صيفياً افتراضياً تضمن برنامجاً معتمداً من وكالة الفضاء الأمريكية /ناسا/، قدمه أحد خبرائها على مدار خمسة أيام، بهدف التعرف على أسرار علوم الفضاء وتشجيعهنّ على حب الاستكشاف وتحفيزهن على الريادة في هذا المجال العلمي الحيوي.
وشمل المخيم التعليمي سلسلة جلسات تفاعلية شاركت فيها 25 منتسبة في تجربة استثنائية لاستكشاف الفضاء والبعثات بين الكواكب، إلى جانب التعرف على الأهمية الإقليمية والدولية لمشروع الإمارات لاستشكاف المريخ، كما أتيحت لهنّ فرصة تصميم وإطلاق نماذجهنّ الخاصة من مركبات الهبوط وعربات استكشاف الفضاء الجوالة وصواريخ الفضاء باستخدام المنهج التعليمي المعتمد لدى ناسا.
وتضمن المخيم العلمي سلسلة من الأنشطة العملية وجلسات "التحدي الفوري" لاختبار قدرات المشاركات على حل المشكلات، وصقل مهارات التفكير النقدي لديهنّ، وإلهام الجيل الجديد من العلماء والمختصين للتعمق في مجالات العلوم والفضاء والهندسة.
وسلطت الجلسات الضوء على مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ /مسبار الأمل/، والذي شكل علامة فارقة في مسيرة استكشاف المريخ عندما دخلت بنجاح في مدار حول الكوكب الأحمر في فبراير من هذا العام، ويعتبر "مسبار الأمل"، أول مهمة بين الكواكب في العالم العربي وتهدف إلى تزويد دولة الإمارات والمجتمع العلمي العالمي ببيانات علمية جديدة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وتوسيع معارف البشر حوله.
وأتيحت الفرصة للشابات المشاركات طرح مجموعة من الأسئلة والاستفسارات حول استكشاف الفضاء، حيث قام المهندس سيلفستر شانلي من وكالة ناسا بالرد عليها في اليوم الختامي للمخيم، كما استعرض أمام الفتيات العديد من مقاطع الفيديو وصور الفضاء، شملت فيلماً قصيراً حول مراحل هبوط مركبة كيوريوسيتي على المريخ، وصور لمجرة القبعة المكسيكية اللامعة /سومبريرو/، والصورة الأولى والوحيدة للثقب الأسود وظلاله، إلى جانب واحدة من أشهر الصور لما يسمى بـأعمدة الخلق أو "سديم النسر" التي التقطها تلسكوب هابل الفضائي وتظهر فيها ثلاثة أعمدة غازية عملاقة تعتبر مواد لتشكيل نجوم جديدة.