أكدت أسماء الخضري مديرة مكتب الشارقة مراعية للسن التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية أن المكتب يعمل على إعداد وثيقة الإلتزام بمراعاة السن، الموجهة لمختلف المؤسسات لإيجاد أداة تطبيقية لتأكيد تبني المؤسسات لمعايير المدن المراعية للسن بثمانية محاور حددتها منظمة الصحة العالمية والعمل على استيفائها كلا وفق تخصصه وإمكانياته المتاحة ولذلك لنشر الوعي بين الموظفين بثقافة المدن المراعية للسن ومفاهيمها والتي سيكون لها الأثر المباشر في طرح وتقديم برامج ومبادرات جادة وعملية ملائمة لكافة الأعمار وبشكل خاص فئة كبار السن، بناء على الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، وتوجيهات سموه لتكون الشارقة بيئة مثلى مراعية للسن يحظى القاطنين عليها بأفضل الخدمات والبرامج والبنية التحتية التي تحقق رفاهيتهم وصولا بهم لشيخوخة آمنة وسعيدة.
وكانت الشارقة انضمت للشبكة العالمية المراعية للسن في سبتمبر 2016 ووقعت 132 جهة حكومية وخاصة وثيقة الإلتزام بمراعاة السن، منذ عام 2017 وحتى الآن ، ويتم حاليا مخاطبة الجهات التي انتهت فترة الوثيقة "3 سنوات" لتجديد توقيعها، وتأكيد التزامهم بتبني أن تكون الشارقة مدينة مراعية للسن وبيئة مثلى للعيش.
وفيما يتعلق بالوثيقة وأهدافها ورسالتها قالت الخضري " وضعت هذه الوثيقة من منطلق حرص برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن، على تبني المؤسسات لمفاهيم ومعايير المدن المراعية للسن لتكون الشارقة بيئة مثلى لعيش الناس بكافة أعمارهم فيها برفاهية حيث ، تهدف الوثيقة إلى تأييد وتبني فكرة إيجاد بيئة مادية وصحية واجتماعية واقتصادية وحضرية شاملة مستدامة، تتيح لكبار السن الاستفادة من مواردها بسهولة ويسر وصولا لشيخوخة صحية وفعالة، وذلك من خلال تحقيق الأهداف التالية .. "تقديم خدمات أو برامج أو تطوير البنية التحتية للإمارة من الناحية المادية والاجتماعية والاقتصادية والحضرية من المؤسسات وفق اختصاصاتها وإمكانياتها بما يتلاءم مع احتياجات كبار السن، ودعم استمرارية عضوية الشارقة في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن وذلك من خلال استيفاء متطلبات معايير المدن المراعية للسن، ونشر الوعي بين الموظفين في المؤسسة بالوسائل المتاحة حول ثقافة التشيخ ومفاهيم المدن المراعية للسن وبرنامج الشارقة مدينة مراعية للسن".
وأضافت " تترجم فوائد إبرام الوثيقة للجهات تجسيد نهج الشارقة كمدينة مثالية مراعية للسن يحظى القاطنون فيها بأفضل الخدمات والبرامج مع توافر البنى التحتية الأساسية، وتأكيد المؤسسة المتعهدة التزامها للمشاركة في برامج مكتب الشارقة مراعية للسن، ما يعطي تحفيزا معنويا لبقية المؤسسات لتحذوا حذوها، وتحقيق رضا المتعاملين مع المؤسسة من خلال توفير بيئة وخدمات ملائمة لجميع الأعمار ما يعزز من سمعتها محليا وعالميا، وكل مؤسسة تتعهد بالوثيقة يتم وضع شعارها على الموقع الإلكتروني للبرنامج كنوع من الترويج لها ولشراكتها، لا سيما أن المنصة الإلكترونية لها شراكة دولية.
ووعلى الجهات الموقعة ، الالتزام بالوثيقة وبالمفاهيم ومعايير المدن المراعية للسن الـ10 الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وهي المساحات الخارجية والأبنية، والإسكان، والنقل، والمشاركة المجتمعية، والاتصالات والمعلومات، والدعم المجتمعي والخدمات الصحية، والمشاركة المدنية والتوظيف، والاحترام والإدماج الاجتماعي.
