تكللت الاتفاقية التي أبرمتها هيئة المنطقة الحرة بالحمرية في الشارقة مؤخراً، مع شركة «أليو هيدروفارمز» AliyoHydrofarms المتخصصة في إنتاج الأعلاف خلال فعاليات الدورة الـ 26 لمعرض جلفود 2021، بإطلاق الشركة للمرحلة الأولى من استثمارها في «مجمع الشارقة للأغذية» التابع لحمرية الشارقة، تمهيداً للتوسع في خدمة عملائها بالسوق المحلية والأسواق العالمية، مع تدشينها لمستودعين بمساحة إجمالية تصل إلى 12000 قدم مربعة تبلغ قيمة استثماراتها نحو تسعة ملايين درهم، وبطاقة إنتاجية يومية تقدر بحوالي 10 أطنان من العلف العضوي.
ويعكس استثمار «أليو هيدروفارمز» التي تعتبر أول شركة في الدولة تطبق مفهوماً مبتكراً باستخدام أحدث التقنيات لإنتاج وزراعة العلف العضوي المخصص للماشية في المزارع المائية، المكانة المتميزة التي تحتلها إمارة الشارقة كمركز هام لاستقطاب الشركات الصناعية الكبرى حول العالم، ومؤشراً إضافياً على جودة البنية التحتية والخدمات الاستثنائية والتسهيلات غير المسبوقة التي تقدمها المنطقة الحرة بالحمرية، لتكون مقراً للشركات العالمية لنمو وتوسيع أعمالها وتدعم تطلعاتها في تحقيق أهدافها الاقتصادية.
ودشن سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، برفقة وفد من مسؤولي الهيئة مؤخراً مستودعات الشركة الجديدة بحضور تارانوم مالك المدير العام لشركة «أليو هيدروفارمز»، حيث اطلع على منتجات الشركة والحلول المبتكرة التي تقدمها من خلال تطبيق تقنيات متطورة للزراعة المائية التي لا تعتمد على درجات الحرارة والظروف المناخية، حيث تعتبر عملية الإنتاج للأعلاف عضوية 100% بدون استخدام للمبيدات أو الأسمدة الكيميائية ومن دون مخلفات أو نفايات.
اختصاصات ابتكارية
وقال سعود سالم المزروعي: «إن استقطاب الشركات العالمية ذات الاختصاصات الابتكارية للتواجد في الشارقة واتخاذها مركزاً لعملياتها في أسواق المنطقة يتصدر أولويات اهتمامات الهيئة، حيث يأتي هذا الحرص انسجاماً مع الرؤى والتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «رعاه الله» الرامية إلى ترسيخ مكانة الشارقة كمركز للصناعات النوعية ودعم خطط التنوع الاقتصادي في الإمارة عبر توفير أفضل الخدمات للمستثمرين بما يعزز استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات متنوعة».
قيمة مضافة
وأشار المزروعي، إلى أن استثمار شركة «أليو هيدروفارمز» في «حرة الحمرية» يعد قيمة مضافة لقطاع الثروة الحيوانية على مستوى إمارة الشارقة والدولة عموماً، كونه سيلبي حاجة المربين من الأعلاف بطريقة مستدامة من خلال توفير الأعلاف الخضراء عالية الجودة للمزارعين، بما يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات في تعزيز أمن واستدامة الغذاء، وضمان مرونة واستمرارية سلاسل توريد الغذاء، باعتبار الثروة الحيوانية رافداً مهماً للأمن الغذائي.
نمو ملحوظ
وأضاف المزروعي: إن «مجمع الشارقة للأغذية» يشهد نمواً ملحوظاً في استقطابه لأهم الشركات العالمية المتخصصة بالصناعات الغذائية التي تختار الاستثمار على أرضه لما يقدمه من تسهيلات نوعية وقاعدة أعمال متكاملة وبنية تحتية وحوافز استثمارية تلبي تطلعات الشركات في بناء حضور قوي ضمن القطاع العالمي للأغذية، والوصول إلى الفرص الواعدة المتوفرة في الأسواق المحلية والمجاورة، مشيراً إلى أن المجمع يضم اليوم نحو 1700 شركة ويعد أول وأكبر مدينة متكاملة لصناعة وتجارة المواد الغذائية وإعادة تعبئتها وتغليفها على مستوى الدولة والمنطقة، ويمتد على مساحة إجمالية تزيد على 11 مليون قدم مربعة.
مزايا تنافسية
من جانبها قالت تارانوم مالك المدير العام لشركة «أليو هيدروفارمز»: «إن اختيار المنطقة الحرة بالحمرية لإقامة المشروع الجديد جاء لما تقدمه من مناخ استثماري مميز ومشجع للمستثمرين، وما تمتلكه من مقومات تلبي تطلعاتنا وتخدم أهدافنا وخططنا الاستراتيجية من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية التي توفرها المنطقة لخدمة عملائنا محلياً وعالمياً، وتعزيز وصولنا إلى مختلف أسواق العالم انطلاقاً من إمارة الشارقة».
وأوضحت أن الشركة تعمل وفق استراتيجيات هادفة تركز على تقليص انبعاثات الكربون إلى أكبر قدر ممكن، إلى جانب تخفيض استهلاك الطاقة من خلال إنتاج أعلاف عن طريق الزراعة المائية ذات محتوى غذائي محسن، وهي تعتبر بديلاً أفضل عن الأعلاف الصناعية، وهذا ما يسهم في تقليل تكاليف التغذية للمواشي بنسبة من 20% - 45%.
حرة الحمرية
وتعتبر المنطقة الحرة بالحمرية ثاني أكبر منطقة حرة في دولة الإمارات، وتضم أراضي صناعية وتجارية، وتتميز ببنية متطورة ومرافق حديثة تعزز من خطط التوسع الخارجي للمستثمرين فيها، خصوصاً في الاستيراد وإعادة التصدير إلى أسواق العالم، وتتميز أيضاً بمزايا تنافسية عديدة أبرزها توفير نافذة عمليات واحدة تعزز كفاءة الأداء وتسهل ممارسة الأعمال، كما تقدم إعفاءات ضريبية متعددة وحرية إعادة رأس المال والأرباح، وملكية كاملة للأعمال، وتواصلاً سريعاً مع الأسواق الإقليمية والعالمية.