نظمت أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية بجمهورية مصر العربية بمقره بالقاهرة الندوة الدولية الأولى المشتركة تحت عنوان "دور الأكاديميات الشرطية ومراكز البحوث الجنائية في مواجهة التحديات الجنائية المعاصرة".
حضر الندوة سعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام الأكاديمية و الدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية و ممثلون عن أكاديمية العلوم الشرطية وأكاديمية الشرطة بمصر وأكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية وعدد من القيادات الأمنية والقضائية والدبلوماسية والباحثين والمتخصصين.
أفتتحت أعمال الندوة بعرض فيلمين تسجيليين لأكاديمية العلوم الشرطية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
و قالت الدكتورة هالة رمضان :" تمثل الندوة إضافة نوعية بإعتبارها الأولى من نوعها في هذا التخصص ويتم من خلالها تناول العديد من المحاور القانونية والأمنية .. مشيرة إلى أن ما تواجهه بلداننا العربية اليوم من تحديات جنائية معاصرة وتغيرات تكنولوجية متلاحقة تحتاج الى جهود كبيرة وتغيير في أساليب المواجهة .
وأضافت أن الكثير منا يشعر بالقلق إزاء هذه التحديات و تقع على الأكاديميات والكليات والمعاهد الشرطية والأمنية والمراكز المتخصصة مسؤولية التصدي لهذه الظواهر الأمنية التي تزداد إنتشارا وإتساعا.
من جانبه أشاد العميد العثمني بالتعاون الثنائي البنّاء والإيجابي بين الجانبين لافتا إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي ثمرة مباشرة لمذكرة التعاون المبرمة بينهما وتنبثق أهميتها الكبيرة من خلال المضمون والمحاور التي تتناولها.
تضمنت الجلسة الأولى التي ترأسها اللواء أحمد مصطفى الجيزاوي كبير معلمي كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة بمصر المحور الأول للندوة بعنوان "آليات الاستراتيجية الأمنية في مواجهة التحديات الجنائية والأمنية" وتناول ورقتي قدّم الأولى العميد العثمني تحت عنوان " دور أكاديميات الشرطة في تأهيل العنصر البشري لمواجهة التحديات الأمنية " و أكد خلالها أهمية الوقاية في مواجهة التحديات الجنائية الأمنية ومواجهة الجريمة وظهور أنماط جديدة من ناحية الكم والكيف ما يحتّم على الأكاديميات والكليات والمعاهد الشرطية والأمنية المتخصصة ابتكار أساليب حديثة للمواجهة وملاحقة الخارجين على القانون عبر تأهيل الكوادر البشرية وتطوير مهاراتهم وإحداث التغيير المطلوب على المناهج والمساقات والبرامج التدريبية والتعليمية وإستحداث إستراتيجيات جديدة وخطط إستشرافية لتلك المؤسسات للتعامل مع التحديات المستقبلية التي تواجهها الأجهزة الأمنية.
ولفت العثمني إلى أن أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة ومواكبة للتحديات الراهنة والمستقبلية وتقديم الخدمات الأمنية والمجتمعية وفق معايير الجودة والتميز والإبتكار وتعزيز جودة الحياة فإنها تعمل بشكل دائم على تطوير برامجها ومساقاتها الدراسية والتدريبية والاعتماد على النظم العلمية الحديثة وإستحداث مساقات أخرى وعقد شراكات مع مؤسسات أمنية وشرطية محلية وإقليمية ودولية وتأهيل منتسبيها .. و تطرح الى جانب برنامج البكالوريوس في علوم الشرطة برامج أخرى منها الدكتوراة في علوم الشرطة تخصص إدارة شرطة وبحث جنائي وبرنامج الماجستير في علوم الشرطة تخصص إدارة الشرطة والذي يضم مسار القيادة المتميزة ومسار الإدارة الإستراتيجية الأمنية والتخصص الثاني في البحث الجنائي ويضم مسار مكافحة جرائم تقنية المعلومات ومسار الإستدلال والبحث الجنائي وأما التخصص الثالث فيتناول الجودة والتميز في العمل الأمني.
وتناولت ورقة العمل التي قدمها العميد العثمني أيضا أنواع التدريب الأمني و أحدث البرامج التدريبية بأكاديمية العلوم الشرطية المطبقة وتضمنت ورقة العمل الثانية التي قدمتها الدكتورة شهلة الطيب من أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية دور البحث العلمي في تعزيز الاستراتيجيات الأمنية لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.
أما الجلسة الثانية من الندوة والتي ترأستها الدكتورة سهير عبد المنعم أستاذ القانون بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فقد تضمنت المحور القانوني وهو بعنوان "التشريعات والسياسات الجنائية في مواجهة التحديات الجنائية المعاصرة" وجرى خلالها عرض ورقة عمل للدكتور محمد مصباح القاضي رئيس قسم القانون بأكاديمية العلوم الشرطية بعنوان "السياسات الجنائية في مواجهة صور الاجرام المعاصر".
في حين تناولت الجلسة الثالثة المحور الثالث وكان بعنوان /دور البحث العلمي في مواجهة التحديات الجنائية المعاصرة/ وتضمن ورقتي عمل الأولى بعنوان /دور مراكز البحوث الجنائية في مواجهة التحديات المعاصرة/ وقدمها الدكتور محمد بسطامي أستاذ فلسفة القانون ورئيس شعبة بحوث الجريمة والسياسة الجنائية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والثانية بعنوان /المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية نماذج بحثية في مواجهة التحديات الجنائية/ وكانت مشتركة بين الدكتور شحاته زيان أستاذ علم النفس ورئيس قسم بحوث الجريمة، والدكتور سامح المحمدي أستاذ مساعد القانون الجنائي بقسم بحوث المعاملة الجنائية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وفي ختام الندوة استعرض المقدم الدكتور عبدالله محمد الحيايي مدير إدارة كلية الضباط بأكاديمية العلوم الشرطية التوصيات التي خلصت إليها الندوة.
