حقق مصرف الشارقة الإسلامي أرباحاً صافية بلغت 545.5 مليون درهم العام الماضي بارتفاع قدره 7% عن عام 2018 الذي وصلت أرباحه إلى 510.4 مليون درهم، كما أظهرت الميزانية العمومية قوة في الأداء وتحسناً للوضع المالي للمصرف، إذ بلغ إجمالي الأصول 46.4 مليار درهم بنهاية 2019 بارتفاع وقدره 3.7% مقارنة بمبلغ 44.7 مليار درهم في 2018.
وتعكس هذه النتائج نجاح إستراتيجية المصرف في تحقيق نمو ثابت ومستقر لمعدل الربحية والوضع المالي، فقد بلغ إجمالي الدخل التشغيلي 1.9 مليار درهم مقارنة بمبلغ 1.7 مليار درهم في عام 2018 بزيادة قدرها 187.3 مليون درهم، ما يعادل ارتفاعاً قدره 11%، فيما بلغ صافي الإيرادات التشغيلية العام الماضي 1.3 مليار درهم مقارنة بمبلغ 1.1 مليار درهم في 2018، وبزيادة قدرها 19.9%، أي ما يعادل 216.1 مليون درهم.
وفيما يخص المصروفات العمومية والإدارية، فقد بلغت 585.4 مليون درهم لعام 2019 مقارنة بـ 614.2 مليون درهم في عام 2018، بانخفاض وقدره 28.9 مليون درهم أو ما يعادل 4.7%.
واقترح مجلس الإدارة 10% توزيعات أرباح على حملة أسهم المصرف، بواقع 5% نقداً (0.05 درهم إماراتي لكل سهم) من رأس المال المدفوع وكذلك 5% أسهم منحة (سهم واحد لكل 20 سهماً) من رأس المال المدفوع.
ونجح مصرف الشارقة الإسلامي في جذب مقدار أكبر من ودائع العملاء خلال العام الماضي، حيث ارتفعت الودائع بنسبة 3.3% أي ما يعادل 874.5 مليون درهم ليصل إجمالي الودائع إلى 27.3 مليار درهم مقارنة بمبلغ 26.4 مليار درهم بنهاية عام 2018. وبلغت الأصول السائلة 10.4 مليار درهم، أي ما يعادل 22.4% من إجمالي الأصول.
وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار في أسواق المال العالمية والإقليمية، فقد استمر المصرف في تقديم التسهيلات التمويلية للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في مختلف القطاعات الاقتصادية. وبالرغم كذلك من سياسة الائتمان الحكيمة المتبعة من المصرف والتي تأخذ بعين الاعتبار آثار التقلّبات السوقية على عمليات المصرف، فقد ارتفعت التسهيلات التمويلية لتصل 25.1 مليار درهم العام الماضي بزيادة قدرها 1.0 مليار درهم ما يعادل 4.2% مقارنة بـ 24.1 مليار درهم في عام 2018.
ويتمتع مصرف الشارقة الإسلامي بقاعدة رأسمال قوية، حيث بلغ إجمالي حقوق المساهمين في نهاية عام 2019 ما يعادل 7.5 مليار درهم، والتي تمثل 16.2% من إجمالي موجودات المصرف وبزيادة قدرها 2.1 مليار درهم عن نهاية 2018 وذلك نتيجة لقيام المصرف بإصدار صكوك الشق الأول من رأس المال بقيمة 500 مليون دولار أمريكي (1.8 مليار درهم)، حيث لاقت عملية الإصدار إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين على المستوى الإقليمي والعالمي، ما يعكس متانة المصرف وملاءته المالية، وبهذا بلغ معدل كفاية رأس المال 22.79% مقارنة بــ16.96% في عام 2018 والتي تزيد عن متطلبات المصرف المركزي والبالغة 13.0%.
وأكد سعادة محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي للمصرف، أن هذه النتائج الإيجابية تشكل استمراراً للإنجازات السابقة على مدى الأعوام الماضية، وتعزز الملاءة المالية وترسخ قاعدة رأس المال للمصرف، وما كان ذلك ليتحقق إلا من خلال التخطيط السليم واعتماد سياسة حكيمه في استقطاب رؤوس الأموال وحسن توظيفها، مع التركيز على الكفاءات التشغيلية الأساسية التي تدعم جهود المصرف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال سعادته: "كان 2019 عاماً رائعاً بالنسبة لمصرف الشارقة الإسلامي، حيث قمنا بتطوير الأنظمة التقنية والفنية والإدارية، وتم تحقيق أعلى قيمة أرباح في تاريخ المصرف بالرغم من البيئة التنافسية وتحديات السوق، والعديد من تلك التحديات كان نتيجة للتقدم الكبير والمتسارع في التقنيات والتي غيّرت طريقة تفكير العملاء، حيث يتمتع عملاء المصارف بارتفاع مستوى الوعي لذلك يتعيّن على المصارف التكيّف باستمرار لتلبية متطلبات عملائها".
وأشار أن المصرف يسعى من خلال رؤيته التي تعتمد على الشفافية في أن يكون مصرفاً رائداً يركز على تلبية احتياجات العملاء عبر تقديم حلول مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر قنوات متعددة تشمل شبكة فروع وصلت إلى 36 فرعاً و 158 جهاز صراف آلي في جميع أنحاء الدولة إلى جانب مجموعة واسعة من الحلول الإلكترونية المتطورة.
ورفع الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعم سموه المستمر للمصرف والذي أصبح في طليعة المصارف الوطنية والإسلامية على مستوى المنطقة، على مدى أربعة عقود من العمل المصرفي المتميز لخدمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.