بحثت إدارة مراكز التنمية الأسرية إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مع جامعة الشارقة سبل التعاون في إجراء دراسة حول تأثير التباعد الاجتماعي بسبب جائحة "كوفيد -19" على الاستقرار والتماسك الأسري عند الأسر في دولة الإمارات.
جاء ذلك خلال اجتماع الذي عقدته الإدارة مع فريق بحثي من الجامعة بحضور ريهام السبت مدير إدارة الدراسات والمعرفة بإدارة مراكز التنمية الأسرية، وعلياء الشامسي رئيس قسم الاتصال المؤسسي في الإدارة، والدكتور حيدر حسن أستاذ مساعد في قسم التغذية العلاجية والحميات بكلية العلوم الصحية، والدكتورة هادية رضوان ممثل كلية العلوم الأسرية، وتضمن الاجتماع مناقشة آلية إعداد دراسة حول تأثير التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا على التماسك الأسري ومعرفة مسببات النزاع الأسري عند الأسر في دولة الإمارات، خاصة في ظل جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث تستهدف الدراسة كافة الأسر في دولة الإمارات.
تعزيز التماسك الأسري
وأكدت ريهام السبت إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار جهود الإدارة الرامية إلى دعم أفراد الأسر في مواجهة التحديات النفسية والاجتماعية جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، وتعزيز الصلات الاجتماعية القوية والحيوية، الداعمة للتماسك الأسري، مؤكدة أن الإدارة تعمل على توفير أقصى، درجات الدعم والرعاية الاجتماعية لكافة فئات المجتمع، وذلك برعاية كريمة ومتابعة حثيثة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بهدف الارتقاء بواقع الأسرة، والإسهام في تمكينها نفسياً واجتماعياً ومعرفياً.
إطر علمية
وأشارت ريهام السبت إلى الدور الرئيسي لإدارة مراكز التنمية الأسرية في متابعة قضايا الأسرة الإماراتية وسعيها إلى تحسين فرص النهوض بالأسرة، ولاسيما في ظل حملة "الوطن أسرة" من خلال التركيز على محور تعزيز منظومة القيم والثقافة الداعمة للتماسك الأسري وتعزيز الصلات الاجتماعية، موضحة أهمية هذه الدراسة في وضع إطر علمية للحد من تأثيرات التباعد الجسدي على العلاقات الأسرية من خلال الاعتماد على الوسائل الحديثة في التواصل مع الأقرباء والأصدقاء، والاستفادة من الوقت الإضافي المتاح جراء العمل والدراسة عن بعد في تعزيز العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، مؤكدة أهمية تبني برامج ومبادرات تهدف إلى تعزيز الأنماط السلوكية والإجتماعية والصحية بين أفراد المجتمع.
الجدير بالذكر أن إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة تسعى من خلال إدارة الدراسات والمعرفة إلى إجراء البحوث والدراسات للمواضيع الاجتماعية والأسرية بشكل سنوي ووفق أحدث النظريات العلمي، كما يعمل فريق مختص على قياس السلوكيات داخل المجتمع عن طريق استطلاعات الرأي لدعم السلوكيات الجيدة ونشرها ومعالجة السلبية منها.