أكد الدكتور عواد الخلف القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية أن ذكرى يوم الشهيد استذكار واجب في الاعتزاز بتضحيات الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم لتعيش الأجيال من بعدهم حياة كريمة عزيزة، فهم مصدر فخرنا واعتزازنا، كيف لا؟ وهم الذين قدّموا حياتهم لنحيا، فبذلوا الغالي والنفيس من أجل حقّنا أجمعين بمستقبل مشرق جميل لكلّ من دَرج على تراب هذا الوطن الغالي، فصاروا فخرنا الخالد، وعزّنا الذي لن يزول.
وبيّن الدكتور الخلف أن 30 نوفمبر ليس نهاية شهر عادي، بل هو بداية مرحلة جديدة في كتاب ازدهار الوطن الذي يفخر بسيادة قانونه على ترابه بقيم العدالة التي لا تنحني، لأنه يوم الفخر بالإنسان الشهيد الحيّ في قلوبنا، وعلى ألسنتنا، وفي كتاب ذاكرة الوطن الأغلى والأحلى، فإذا كان الله عزَّ وجلَّ قد كرّمهم بالحياة عنده في أعلى عِليين، فنحن باستمرارنا على قيم الوطنيّة التي ماتوا دفاعا عنها نسير على نهجهم، ونتنسّم في كلّ ما حققته البلاد من تقدّم وازدهار نتيجة تلك التضحيات التي كانت طريق اليوم والغد في الوطن الأنموذج بتعايش أبنائه وكلّ المتشرّفين بالحياة على أرضه مواطنين ومقيمين.
وقال " إننا في هذه المناسبة نستلهم من شهدائنا الأخيار الأحرار قيم التفاني والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء الإمارات الذين لا يتوانون عن الذود بأرواحهم في مختلف الساحات؛ لهذا نُشيد بحرص قيادة الدولة الرشيدة على إحياء هذه الذكرى لتبقى تخليدا لتلك التضحيات، وإعلاء من شأن أصحابها الذين ضربوا أروع المثل في عمق ولاء المواطن لوطنه وقادته حتى صار كلّ واحد منهم درس عزّ وفخار للأجيال المتعاقبة، ونحن باستذكارنا لهم نغرس في جيل الحاضر والمستقبل قيم الولاء للواجب الوطني، فحاضرُنا من ماضيهم، وتقدُّمنا من تضحياتهم، وازدهارنا من قيم عادلة ماتوا لأجلها على الحقّ المبين؛ لننعم بوطن التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، ولنفخر بما يسجله الوطن كلّ يوم من إنجازات التطوّر نحو الأرقى، والبناء نحو الأحسن، لنعيش على ما كانوا يحبّون لنا من الخير والمنفعة والفلاح، رحمهم الله الرحمة الفضلى، وأنزلهم عنده على ما يحبّ ويرضى".
