أكد سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية أن ذكرى مرور خمسين عاما على تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مقاليد الحكم في الإمارة تحفل بمسيرة مشرقة وضاءة سطرها سموه، وحققت فيها إمارة الشارقة نهضة ثقافية ومعرفيّةً، وبناءً حضاريًا، وضعَ فيه بناء الإنسان قبل البنيان في بؤرة الاهتمام في شتى المجالات.
وقال الدكتور عواد الخلف - في تصريح له بهذه المناسبة - دأبت مساعي سموه لإعداد شباب مبدعٍ خلاّق رائد بهمته، طموح، ومبتكر، وكان سموه حريصا على تربية النشء على عينه، وعلى مدى خمسة عقود متتابعة، تشكلت فيها أجيال مثقفة متفتحة الآفاق، تواكب تطورات العصر، وتسعى دائماً لاكتساب العلم والمعرفة، وتتطلع للإبداع من خلال رؤية سموه في تعزيز جوانب التعليم لاسيما التعليم العالي والبحث العلمي بحرصه على إنشاء الجامعات والكليات والتي توجت بإنشاء الجامعة القاسمية عام 2014 .
وأكد الخلف أن إمارة الشارقة شهدت منذ تولي سموه مقاليد الحكم في الخامس والعشرين من يناير 1972 نهضة في شتى المجالات، وتطورا تماهى مع كافة المشاريع التي نفذت بتوجيه وإشراف سموه؛ لنكون أمام منجزات فارقة، وتطورات حضارية لا تخطئها العين تعكس الاهتمام الذي يوليه سموه لكافة القطاعات استكمالا لمسيرةٍ صادقةٍ قادها سموه نحو تطور فاعل وسريع في النواحي الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية ..مشيرا إلى أن سموه بذل جهودًا رائدة أهّلت الشارقة أن تكون مشرقة بالعطاء والخير دائما، وأن يشع نورها ليغمر دول العالم قاطبة .
وقال إن الشارقة سارت بخطى واثقة نحو مدارج النماء والازدهار، واكتسبت مكانة يشار إليها بالبنان في مجالات العلم والمعرفة والثقافة والاجتماع والتاريخ والسياحة والعمل الإنساني، وصولا إلى الرؤية التي قدمها سموه في نشر قيم الإسلام السمحة والتعايش، وبيان أخلاق ديننا الوسطي في إفساح المجال للطلبة من شتى بقاع المعمورة للدراسة في الجامعة القاسمية التي تعد هديته العابقة للعالم بأسره.